الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حينما أعلن أحمد شفيق خيانته بنفسه


أنا لست ضد ممارسة الحقوق الدستورية لأى شخص على أرض مصر, بل أنا من أشد المؤيدين لممارسة الحياة السياسية وإحداث عملية توازن من خلال المعارضة الحكيمة التى تحدث اتزانا عميقا فى الحياة السياسية داخل البلاد , بل أنا من أشد المؤيدين للمشاركة فى كل الفعاليات السياسية وتعدد الآراء ووجهات النظر , بل الأكثر من هذا أننى أرفض اغتيال أى شخصية تطرح نفسها للعمل العام أو العمل السياسى , لأن الديمقراطية لن تستقيم إلا بجانب من المعارضة.

ولكن مشهد إعلان الفريق أحمد شفيق نيته للترشح على منصب رئاسة جمهورية مصر العربية , مشهد عبثى بكل ما تحمله الكلمة من معانى ومفردات, لأنه أحدث حالة من حالات الخيانة الصريحة, فالتعاون مع أعداء الوطن خيانة , والمزايدة على مقدرات الوطن والقائمين عليه خلال هذه الفترة من أجل الوصول لغاية شخصية أو عامة هى خيانة لا تحتمل التشكيك أو التأويل.

وإن كان توصيف إعلانه الترشح من داخل دولة الإمارات الشقيقة خطأ فادح, فإذاعته بيانا على قناة الجزيرة القطرية المعادية لمصر وللمصريين هو بمثابة الخيانة التى لا يمكن أن يغفرها له الشعب المصرى , خاصة أن هذه القناة واحدة من أسباب انتشار الإرهاب فى مصر بل تعتبر داعمة أصيلة للعمليات الإرهابية على أرض مصر وملطخة أياديها بدماء المصريين الذين سالت دمائهم من أجل الحفاظ على الوطن , ولهذا يعتبر تعاون شفيق مع قناة الجزيرة القطرية بمثابة الخيانة المعلنة التى لا تحتمل التأويل ولا التشكيك.

كما أن المزايدة على القيادة السياسية واتهامها بالسماح لبعض الدول بالتدخل فى شئونها , دون دليل , هو نوع من أنواع إحداث البلبلة غير المبررة للوصول إلى غايته من خلال إحداث فتنة سياسية, كما أن عدم الإفصاح عن نيته الحقيقية , وتعاونه مع جهات خارجية معادية , مثل الإعلام المعادى لمصر , يعتبر بمثابة الخيانة التى يجب أن يحاسب عليها بشكل قانونى وسريع.

وهناك تساؤل يدور ويلح فى عقلى .. إن كان أحمد شفيق مدرك ـ كما يدور فى عقله هو ـ أن الإعلام المصرى لن يقف بجانبه وسيلجأ إلى الإعلام المعادى لمصر, فلماذا أعلن ترشيح نفسه على منصب سياسى كبير وهو يعلم أن الشعب المصرى يرفضه ويرفض ترشحه ويرفض وجوده على أرض مصر فى الوقت الحالى , لأنه هرب فى الوقت الذى كان الوطن ينادى فيه أبناءه.

ياسادة .. إن الزعامات الشعبية لا تتم هكذا ولكن تنمو وتترعرع فى قلوب تحيا من أجل الأخرين وليس من أجل نفسها , كما أن الوصول إلى الزعامات ليس بالسهل ولكن بما قدمته الأيادى والعقول , والسؤال: ماذا قدم الفريق شفيق حينما هرب من مصر إلى الإمارات العربية المتحدة بحجة أنه ذاهب إلى العمرة؟.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط