الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

288 ساعة في حب «المصطفي» بكفر الشيخ.. فيديو

صدى البلد


في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، يحتفل المسلمون كل عام بمولد سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام، ليس باعتباره عيدًا بل فرحة بمولده.

وتبدأ الاحتفالات الشعبية في جميع محافظات مصر منذ بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته، بين مجالس ينشد فيها قصائد مدح النبي، وذكر شمائله الي طعام وحلوى تحمل اسم "حلوي المولد" .

ولد الهدى فالكائنات ضياء ، وفم الزمان تبسم وثناء

الروح والملأ الملائك حوله ، للدين والدنيا به بشراء ، بهذة الكلمات ينشد الشيخ محمد عبد الرازق ، 12 ليله ، بساحة "سيدي عزت الشرنوبي" ، الذي تبدا أولي احتفلاتة تزامنا مع بداية شهر ربيع الأول وتنتهي يوم المولد النبوي لمدة تصل الي «288» ساعة بمسيرة تطوف قرية "حصة الغنيمي" الواقعة بمحافظة كفر الشيخ ، ينشد خلال ليالي المولد الشيخ ويلتف حوله عشرات المحبين يتمايلون علي أنغام صوتة الناعم وكلماته العذبة الذي تعود عليه اهالي القرية منذ اكثر من خمسين عاما.

الشيخ محمد عبد الرازق، او كما يحب ان يلقب نفسة بالشيخ محمد الشرنوبي ، نسبة الي صاحب الساحة ، يقول ؛ ان اهالي القرية ينتظرون هذا المولد بشغف من العام للعام ، فهو "عيدهم الثالث " عيد في حب سيدنا النبي ، مشيرا الى انة ينشد بهذا المولد منذ اكثر من خمسين عاما ، فهذة الساحة انشاها الشيخ عزت الشرنوبي قبل وفاتة من اجل احياء ذكري مولد سيدنا النبي ، ومن احب النبي احبه الله ورسوله .

لا ينتهي المولد حتي يحتفل اهالي القرية ب"الليلة الكبيرة " وهي اخر ليالي المولد التي تقام في قرية " حصة الغنيمي" فيعتبر اهالي القرية ان هذة الليلة فرحة لكل الرجال والنساء والاطفال ، حيث تنساب أصوات المُنشدين ، ويحتفل الاطفال ويبدأ مديح الرسول حتى يبزغ فجر ثاني يوم، فيقول محمود جمعة " راعي الاغنام": " المولد فرحة للكبير والصغير حد يكره الفرحة في حب النبي ".

في صباح يوم الثاني عشر من ربيع الاول يستعد الاطفال والرجال والنساء بالملابس الجديدة ، منتظرين قدوم " الزفة " وهي مسيرة كبيرة تطوف كل انحاء القرية ، يملؤها الذكر والمزمار وينتظرها النساء في نوافذ المنازل ليطلوا على المشهد؛ يُلقون بمحبة الحلوى والبالونات على الأطفال، فيما يُمسك أحد المشاركين في الزفة بميكروفون وينادي على كل منزل يمُر من عليه بطريقة التراتيل "الحاج سعيد ، محبة رسول الله"، وفي نهاية المسيرة؛ يختار القائمون على المولد شخصًا يرتدي عباءة ويستقل حصانًا ويطلقون عليه اسم "الخليفة".

الحاج سعيد عبد الدايم هو احد سكان القرية ومن اشهر " خدام المولد" ، حيث يترك عمله 12 يوم لخدمة رواد المولد محبة في سيدنا رسول الله ، يشير الى ان "المولد محبة وفرحة والزفة اكبر فرحة، الطيبة تملا المكان والسعادة بين الجميع، " سيدي عزت الشرنوبي ادخل السعادة علي قريتنا، داخل ساحتة للاحتفال بالمولد النبوي".