الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على الحكمة من ابتلاء المؤمنين بـ«الفتن»

صدى البلد

يخبرنا الله عز وجل فى كتابه العزيز عن حكمته تعالى فى إنزاله الفتن على عباده من المؤمنين والعاصين، وذلك مصداقا لقوله جل وعلا فى كتابه العزيز: «أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ»، سورة العنكبوت: آية 2.

قال الإمام محمد متولي الشعراوي فى تفسيره للآية: إنها نزلت فى أناس كانوا بمكة أقروا بالإسلام فكتب إليهم أصحاب الرسول (صلى الله عليه وسلم) من المدينة: لا يقبل منكم إقرار ولا إسلام حتى تهاجروا، فخرجوا عامدين إلى المدينة فاتبعهم المشركون فآذوهم فنزلت فيهم هذه الآية، وكتبوا إليهم أنه قد نزلت فيكم آية كذا وكذا فقالوا نخرج فإن اتبعنا أحد قاتلناه فخرجوا فاتبعهم المشركون فقاتلوهم فمنهم من قتل ومنهم من نجا.

وأضاف إمام الدعاة فى شرح الآية الكريمة: أن الإيمان ليس قولا فحسب لأن القول قد يكون صادقا أو كاذبا فلا بد بعد القول من الاختبار وتمحيص الإيمان فإن صبر على الابتلاءات والمحن فهو صادق الإيمان، مشيرا إلى أن الله سبحانه يريد أن يمحص الإنسان ويبتليه لأنه يريده لمهمة عظيمة لا يصلح لها إلا قوى الإيمان.

وتابع: «إن الابتلاءات لا تذم لذاتها إنما لنتائجها المترتبة عليها فما جُعلت إلا لمعرفة النتائج»، لافتا إلى أن معنى قوله تعالى: «يُفْتَنُونَ»، أى يختبرون مأخوذة من فتنة الذهب حين نصهره فى النار لنخرج ما فيه من خبث.