الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سفراء أمريكا لدى إسرائيل ينتقدون قرار ترامب حول القدس ويصفونه بـ"المتهور" و"الخطر" و"المحفوف بالمخاطر" و"المعيب".. ومخاوف بشأن استغلال داعش للأوضاع

صدى البلد

  • قرار ترامب لا يتفق مع نهج أمريكا التي تمنح امتيازات مقابل مكاسب واضحة
  • دانيال ك كيرتزر: أمريكا معزولة دوليا
  • جونز: حماس وداعش ستستغلان القضية للتحريض على العنف
  • ويليام كالدويل هاروب: تشاءمت بعد أن سمعت خطاب ترامب بشأن القدس

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن 9 سفراء أمريكيين سابقين في إسرائيل من أصل 11 سفيرا يعتقدون أن نقل دونالد ترامب الرئيس الأمريكي للقدس محفوفة بالمخاطر، وخطرة، ومعيبة بشكل كبير، وحمقاء.

تقول الصحيفة إن كل السفراء الأمريكيين السابقين إلى إسرائيل تابعوا إعلان ترامب يوم الأربعاء، وحتى الذين اتفقوا مع ترامب أنه أمر واقع على الأرض، لا يتفق مع نهج الولايات المتحدة، حيث منح امتياز دبلوماسي كبير دون أي مكاسب واضحة في المقابل.

يقول دانيال ك كيرتزر، سفير أمريكا في إسرائيل من 2001 إلى 2005 في عهد الرئيس جورج بوش، أن هناك العديد من الجوانب السلبية، من الناحية الدبلوماسية أو من حيث عملية السلام في الشرق الأوسط، ولا يوجد جانب إيجابي، نحن معزولون دوليا مرة أخرى، ما عدا إسرائيل التي تدعم ذلك، ونبعد أنفسنا عن الدور الذي يقول الرئيس الأمريكي أنه يريد أن يؤديه كوسيط للسلام.

ويرى كيرتزر أن ما فعله ترامب يجعل أمريكا منكفئة، ومعتمدة على موقف طرف واحد ولا تقدم شيئا للطرف الآخر.

وحذر ريتشارد جونز، سفير أمريكا في الفترة من 2005 إلى 2009، تحت دارة دبليو بوش، رئيس أمريكي سابق، من أن جماعات مثل حماس وداعش ستستغلان القضية للتحريض على العنف، وتوقع أن تقوم السلطة الفلسطينية بتكثيف الجهود لمقاطعة وإدانة إسرائيل.

وتشير الصحيفة إلى أن العديد من السفراء الأمريكيين في إسرائيل كانوا منفتحين على الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، ولكنهم قالوا إن ذلك يجب أن يحدث كجزء من استراتيجية أوسع تتطلب من الإسرائيليين في المقابل وقف بناء المستوطنات، والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

وكذلك انتقد مارتن س إنديك، عمل سفيرا مرتين لأمريكا في إسرائيل في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، قرار ترامب، وكذلك وليام أندرياس براون الذي كان سفيرا من 1988 إلى 1992، وعاد إلى سفارة أمريكا في إسرائيل ورئيسا للبعثة في وقت مبكر من إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، قال براون إن إعلان ترامب كان ينبغي أن يوضع بعناية اكثر من ذلك، حتى لا يؤدي إلى انفجار، ولكنه لا يعتقد أن ترامب نجح في ذلك.

أما ويليام كالدويل هاروب، سفير أمريكا بإسرائيل في الفترة الممتدة من 1992 إلى 1993 فقد وصف قرار ترامب بالمتهور قليلا، واعتبره نوعا من التحرك "الماسوشي" الذي قد يؤدي في النهاية إلى أن يقوض ترامب نفسه، وقال إنه بعد الاستماع إلى خطاب ترامب يجب عليه أن يتشاءم، لأن هناك المزيد من الجهود للفلسطينيين لبناء الاعتراف الدولي لفلسطين، ووجود أشكال محتملة للانتفاضة، إضافة إلى المزيد من إراقة الدماء.

إدوارد دجيريجان، كان سفيرا لأمريكا في إسرائيل من 1993 حتى 1994، وكان متفائلا بعد اتفاقات أوسلو للسلام، ولكنه غير متفائل الآن، قال أن ترامب وصف قراره بأنه اعتراف بالواقع الفعلي أكثر من كونه تغييرا حادا في السياسة، وأصر على أن الحدود المحددة للسيادة الإسرائيلية في القدس لم يتم تسويتها بعد.