الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القدس توحد العرب.. اتفاق داخل الجامعة العربية على رفض القرار الأمريكي.. أبو الغيط: خطوة واشنطن باطلة.. شكري: مصر ستقف بكل صلابة مدافعة عن الحق الفلسطيني.. والمالكي: إن غضبت القدس لا متسع لغضبها

صدى البلد

شكري:
متمسكون بضرورة قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية
وزير الخارجية الفلسطيني:
قرار ترامب يُظهر عدوانية الولايات المتحدة تجاه حقوق الشعب الفلسطيني
وزير الخارجية السعودي:
فلسطين أولوية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز حتى عهد الملك سلمان
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية:
قرار ترامب لن يغير الوضعية القانونية لمدينة القدس


شهد اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ أمس السبت بجامعة الدول العربية إجماعًا عربيًا نادرًا على رفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، حيث اتفق ممثلو الدول العربية على أن القرار الأمريكي يخالف الشرعية الدولية ولا يغير الوضع القانوني للقدس، كما حذروا من تداعياته الخطيرة في المنطقة والعالم.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن مجلس الأمن الدولي أكد في ديسمبر الماضي أن أي تغييرات على القدس لن يتم الاعتراف بها إلا في حال اتفق عليها الفلسطينيون والإسرائيليون عبر المفاوضات.

وأوضح أبو الغيط أن القدس في نظر القانون الدولي مدينة محتلة ولا سيادة لإسرائيل عليها.

وأكد أبو الغيط أن القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يقوض الثقة العربية في الولايات المتحدة كراعية لعملية السلام.

وأضاف أبو الغيط أن قرار واشنطن حول القدس باطل بقوة القانون الدولي وما يبنى عليه باطل بالضرورة.

وذكر أبو الغيط أيضًا أن الرد على القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يجب أن يكون الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وقال وزير الخارجية سامح شكري إن "الوضع في فلسطين يضع المنطقة برمتها على حافة الانفجار".

وأضاف شكري أن "الإرهابيون سيحاولون استغلال القرار الأمريكي لتبرير أعمالهم وجذب المؤيدين".

وأكد شكري أن القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يعيق حل الدولتين، مضيفًا أن "المجتمع الدولي يتشدق عن حقوق الإنسان إلا عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين".

وذكر شكري أن القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكدًا أن "مصر ستقف بكل صلابة مدافعة عن الحق الفلسطيني".

وطالب شكري بإيجاد السبل لتنفيذ حل الدولتين، مؤكدًا أن انتفاضة الشعب الفلسطيني جاءت دفاعا عن حقه المشروع.

وأضاف شكري أن "مصر لم تأل جهدا للحيلولة دون صدور هذا القرار لكن مساعينا لم تلق جوابا".

وجدد شكري تمسك مصر بضرورة قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يشكل اعتداءً على القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني.

وأضاف المالكي "نرفض بشكل قاطع اعتبار الرئيس الأمريكي القدس عاصمة لإسرائيل"، مؤكدًا أنه "إن غضبت القدس لا متسع لغضبها".

وأكد المالكي أن واشنطن "عزلت نفسها تماما في عملية السلام" بقرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكية إليها.

وأوضح المالكي أن "قرار ترامب يُظهر عدوانية الولايات المتحدة تجاه حقوق الشعب الفلسطيني"، وأن "قرار ترمب يجرد الولايات المتحدة من أهليتها للوساطة في عملية السلام".

وأكد المالكي أن "قرار ترمب عن القدس له توابع سياسية وأمنية خطيرة وواسعة النطاق"، مضيفًا أن "الرئيس الأمريكي أقدم على خطيئة بقراره".

وذكر المالكي أن القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يشكل فرصة لمن يحاولون إثارة حرب دينية في المنطقة.

وأضاف المالكي خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ بشأن القدس "نأسف للوضع الذي آلت إليه الإدارة الأمريكية"، مؤكدًا أن "قرار ترامب إعلان غير قانوني ونؤكد أنه لا يؤثر على المكانة القانونية للقدس".

وطالب المالكي بتكليف وزاري عربي لتحرك دولي خصوصا تجاه الدول الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعرب المالكي عن شكره للدول العربية على موقفها المشرف بعد قرار ترامب.

وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن "المس بهوية القدس وتهجير أهلها جريمة تتطلب إدانة دولية".

وأضاف الصفدي "نرفض اعتبار واشنطن القدس عاصمة لإسرائيل"، مؤكدًا أنه "لا استقرار أو أمن في المنطقة إذا لم يشعر به الفلسطينيون"، مضيفًا "نحتاج للتحرك مع المجتمع الدولي لتأكيد بطلان القرار الأمريكي".

وطالب الصفدي بحث المجتمع الدولي على الاعتراف بدولة فلسطين بشكل رسمي، مؤكدًا أنه "لا بد من مواجهة القرار الأمريكي بفعل عربي مؤثر وقادر".

وقال وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة إن القرار الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يعطي ذريعة للسلطات الإسرائيلية لطمس هوية القدس.

وأضاف بوريطة أن القرار الأمريكي يجر المنطقة لمزيد من التوتر والاحتقان.

وأكد بوريطة رفض العاهل المغربي الملك محمد السادس بشكل قاطع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومطالبته بعدم المساس بوضع القدس.

وتابع بوريطة أن القرار الأمريكي بشأن القدس سلبي وخطير ويجر المنطقة لصراع ديني مجهول المعالم، مشيرً اإلى أنه يجب مواجهته بالسبل القانونية.

وطالب بوريطة بالتأسيس على الحملة الدولية المشرّفة الرافضة للقرار الأمريكي بشأن القدس.

طالب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الإدارة الأمريكية بالتراجع عن قرار الرئيس دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

نوه الجبير بالإجماع الدولي الرافض لقرار واشنطن تجاه القدس، مضيفًا أن السعودية حذرت من أن أي إعلان قبل التسوية يشكل استفزازا للمسلمين ويضر بالعملية السلمية.

ودعا الجبير المجتمع الدولي لتكثيف جهوده للوصول الى حل عادل وشامل، مشيرًا إلى أن مبادرة السلام العربية خارطة طريق لحل الصراع.

ووجه الجبير الشكر المملكة الأردنية الهاشمية على "طلبها عقد هذا الاجتماع الاستثنائي لمجلس الجامعة الموقر الذي يأتي في أعقاب تطور بالغ الخطورة".

وأضاف أن "موقف بلادي الثابت من القضية الفلسطينية، يضعها في أولوية سياساتها الخارجية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز حتى عهد الملك سلمان وتوليها اهتمامًا خاصًا باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى".

وأعرب وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن رفض بلاده للقرار الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وقال آل ثاني "نحن اليوم أمام مسؤولية تاريخية أمام الشعوب العربية والإسلامية جمعاء".

وأضاف أن القرار الأمريكي يشكل انتهاكا خطيرا للقرارات الدولية بشأن القدس وخلق واقعا يحتم علينا الوقوف بصلابة أمام تداعياته الخطيرة ويزيد وضع المنطقة توترا وينسف جهود التوصل للتسوية المنشودة.

وقال وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل إن القرار الأمريكي بشأن القدس تعدّ غير مسبوق على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأضاف مساهل أن "القضية الفلسطينية قضيتنا الجوهرية"، داعيًا إلى التصدي بقوة للقرار الأمريكي.

ودعا مساهل أيضًا الولايات المتحدة للتراجع عن قرارها بشأن القدس، مؤكدً أن "القرار الأمريكي يدفع نحو انفجار جديد للأوضاع"، وأنه "سيفتح الباب أمام المزيد من التوترات في المنطقة".

وأكد مساهل أن "التضامن العربي والإسلامي ضرورة في هذه المرحلة".

وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إن قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "مؤسف ويخالف القرارات الدولية".

ودعا الصباح إلى بلورة رد عربي موحد على قرار واشنطن، الذي أكد أنه يقوض عملية السلام في المنطقة.

وقال وزير الخارجية التونسي خميس جهيناوي إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يفتح الباب أمام إسرائيل للاستمرار في تعدياتها.

وأضاف جهيناوي أن القرار الأمريكي بشأن القدس خرق لقرارات الشرعية الدولية، داعيًا إلى توحيد الجهود دفاعا عن حقوق القدس.

وأكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن "القدس لا يمكن أن تكون لدولة أحادية فهي لليهود والمسلمين والمسيحيين".

وأضاف باسيل أن "عروبتنا لا تتنازل عن القدس"، وأن "لا يقوم المنزل العربي بدون سقف القدس".

وقال باسيل "القدس تنادي وتستنجد بنا ويجب أن نستنهض هممنا لنجدتها".

وأكد باسيل "لم نأت للخروج ببيان لرفع العتب بل لاستعادة قضية فلسطين وعاصمتها القدس"، مضيفًا "ندعو إلى انتفاضة عربية واحدة وإلى قمة عربية تحت عنوان القدس.
وندعو لمصالحة عربية عربية".

وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يطلق يد الأخيرة وسلطات احتلالها.

وأكد المخلافي أن القدس خط أحمر، واصفًا القرار الأمريكي بأنه لعب بالنار.

وطالب المخلافي واشنطن بالتراجع عن قرارها حول القدس، مؤكدًا أنه لا استقرار في المنطقة إلا بإقامة دولة فلسطين على ترابها الوطني.

وأعرب المخلافي عن دعم اليمن للشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه، محذرًا من العواقب الخطيرة لإقدام الإدارة الأمريكية على هذه الخطوة بشأن القدس.

ومن جهة أخرى، أكد المخلافي أن الحكومة اليمنية مستمرة في إنهاء الانقلاب ومكافحة الإرهاب.

وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن بلاده تلقت ببالغ القلق القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، موضحًا أن العراق اعتبر هذا القرار "خطوة حرب".

وأكد الجعفري أن قرار واشنطن لن يغير الوضعية القانونية لمدينة القدس أنه "لا حل إلا أن تأخذ فلسطين كامل حقوقها"، مضيفًا "يجب أن نتخذ قرارات غير تقليدية ولا نكتفي بالبيانات".

وتابع الجعفري "لابد لنا من تعبئة طاقاتنا كاملة لمواجهة تداعيات القرار الأمريكي بحق القدس"، مطالبًا الشرعية الدولية بأن "تبرهن على جدارتها بالاحترام ونقول لا للحل الوسط".

وقال الجعفري "نحن أمة زاخرة قادرة أن تعطي وتمول بالمال والدم من أجل النصر والتحرير".

وأكد وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لن يغير الوضعية القانونية لمدينة القدس.

وأضاف قرقاش أن "قرار ترامب بشأن القدس انحياز ضد حقوق الشعب الفلسطيني المنصوص عليها في المقررات الدولية".

ودعا قرقاش الولايات المتحدة إلى مراجعة قرارها بشأن القدس، مؤكدًا دعم الإمارات الكامل للتوصل لحل دائم وعادل للقضية الفلسطينية.

وأكد قرقاش أن قرار ترامب له آثار سلبية على مشروع عملية السلام، مضيفًا أنه يشكل انحيازًا غير مبرر لموقف الولايات المتحدة من القضية الفلسطينية وعملية السلام.

وتابع قرقاش أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي يغذي التطرف"، مضيفًا أنه "يجب ألا تكون محنة القدس مناسبة لجلد الذات وتوزيع الاتهامات".

وطالب قرقاش الجميع بضرورة الالتزام بالقرارات الدولية التي تطالب بعدم نقل السفارات إلى القدس، وقال "لايمكن أن نسقط في الاختبار الراهن وعلينا الاتحاد مسلمين ومسيحيين من أجل القدس".

وأضاف قرقاش "ندعم الحلول الشاملة والمبنية على قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".

وقال وزير الدولة السوداني للشئون الخارجية حامد ممتاز إن التبعات المترتبة على القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "تقتضي التحرك السريع من قبلنا لمواجهته".

وأضاف ممتاز "علينا التصدي لهذه المؤامرات التي تستهدف وحدة أمتنا ومجتمعنا العربي".

وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي "أؤيد كل الخطب والكلمات التي قيلت لكنها لا تكفي لمواجهة مايعترضنا من تحديات آنية".

وأضاف بن علوي "إلى الآن لم تتمخض اجتماعاتنا عن رؤية أو قرار إزاء مانواجهه من تحديات".

وأكد بن علوي أنه "ينبغي علينا أن نتصالح مع أنفسنا أولا وماندعو إليه هو الحق والحق لايمكن أن ينكره أحد".

وتساءل بن علوي "نائب الرئيس الأمريكي قادم إلى المنطقة فهل نحن عازمون على الاستفادة من هذا الأمر؟".

وأكد وزير الخارجية البحريني عبدالله الدوسري أن القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يهدد مفاوضات السلام ويعيق التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية.