الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليس ترامب بل أبو جُحيشة من سلم القدس الشريف..!


يتيه الاستضعاف والغدر بالحقوق حين ينال من الحقيقة في حواري العرب فيُصيغ على هواه شعوبا محطمة من ورق وحطب جاهز للاشتعال تحت أي عنوان طائفي أو مذهبي ينفخ فيه بوق أجش لأبي جُحيشة السلفي الجبان والذى عمل على مدى عقود متخفيا خلف الكتاب بينما حقيقته أنه كان أخلص أداة من أدوات الصهاينة الذين نقعوا ضمير هذه الأمة في سلال الأكاذيب والتناقض والخيانة خلف خطاب أبي جُحيشة السلفي الذى ظنه البسطاء والسطحيون نورا فإذ به نارا قذفت في تاريخنا من قبل ذلك الكعبة بالمنجنيق وقصفت رؤوس أبناء الأنبياء في كربلاء ثم مضى خطاب أبي جُحيشة السلفي هذا يزين ذلك العهر للجماهير على أنه انتصارا للحقيقة وتأمينا لمستقبل الاستقرار والفضيلة كما تصنع أدوات تبريره لدى جماهيره أو صمته مع تسليم القدس الشريف اليوم وبلا أدنى مقاومة منه أو اعتراض ...!

ومستمر ما يملكه من مال وتدليس في تضييع الحقيقية ونشر الجهل والسطحية خلف نصب الوهم في كل حارة على أنه إنجاز عظيم وعمل يجب أن تخضع لمجده كل الرؤوس الكبيرة ...!

هذه البيئة الفكرية الآسنة تم تهيئتها بشكل كامل لما يريد القوم الفاعلون بنا فعله وعلى يد أبي جحيشة السلفي وحزبه ...!
فنُصبت لنا أشرعة الخيانة فوق الصواري على أنها رايات إلهام ومجد من جنس الضواري ...!

وارتفعت شعائر اللصوصية والمكر بنا فكرا وإعلاما واعتقادا على أنها ذرى التحضر الذى غاب عنا زمنا وها هو يعود تحت رايات تزعم أن للخلافة هاله وقدسا ومن تحت الطرح البيضاء راحت أبواق أبي جُحيشه السلفية تشيع عطرا ..!

وأعيد تدوير التاريخ فدارت معه محاجن الدماء وأكوام الأشلاء تحت صيحات جهاد يهدم بلادنا وهو يصرخ الله أكبر ..!!

واستقبل الإعلام الدولاري المشهد فناح خلف صور الداعمين فهذا يَفخر بفُجره وذلك يُفجِر بفكر أبي جُحيشة السلفي ومكره ساحات كانت آمنه مستقرة تحت عناوين مذهبيه ترفض الوحدة أو الانصياع لصوت العقل بالاتفاق على حد أدنى من المشتركات ..!

لقد أصبحت البيئة مهيأة بفعل أيدينا وغبائنا وانتصار ملاك الدولار على ملاك الحقيقة والأفكار بعدما فُتحت المساحات لخطابات أبي جُحيشة السلفي كي تنمو وتكبر حتى أصبحت الأمور مختلطه والشعوب وسط مِهراق الدماء تائهة مشتبكه ليطل علينا بتلك اللحظة من البيت الأبيض السيد ترامب وقد قام من رقدته خلف وثبة صهيونيه جديده يريد فيها الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لما يسمى " بإسرائيل ".. لنسمع في الإعلام أن هناك همسا عربيا رافضا وأخر إسلاميا مصدوما ....!!

وأنى لهم هذا الرفض الغير قادرين عليه أو الصدمة الغير مؤهلين لها وهم من أعدوا وجهزوا الميدان بأبواق أبي جُحيشة السلفي حتى أكلت البنيان وأصبح المشهد كله وبرمته جاهزا لوطئ كرامتهم وسلب ما بقي في بلادهم من شرف وقداسة وقوة ..!!

لقد اشترك جميع الأغبياء في إسقاط سوريا وشيطنة الجبهات المقاومة للمشروع الصهيوني وتدمير العراق بفكر أبي جُحيشة السلفي الوهابي المشتبك بحرابه مع الأخر ...!!

بل واندحرت مؤسسات الإسلام السني عبر مسايرتها لمشروع الفتنه الذى قادته بالمنطقة ولا زالت خطابات أبي جُحيشة السلفية ببعدها المذهبي حين لم تقف هذه المؤسسات سدا في طريقه بالفعل والفتوى ...بل على العكس فقد فتحت أبوابها الأمامية والخلفية لعقائد أبي جُحيشة السلفية المتطرفة حتى غمرتنا مياه المجاري التاريخية التي سرقت بوادر أي نهضه وأبدلتها بسكاكين داعش الكولومبية وذهاب القدس الشريف خلف ضباب هذه المرثية ...!!

مما حدا بالصديق زايد نابلسي على صفحته بالفيس بوك لأن ينفجر بسطور شديدة اللهجة في مواجهة هذا الغي العربي اللعوب بالحقيقة والمنساق خلف الحراب لتهيئة الساحة والمساحة لتسليم ما تبقى من أرض العرب وكرامتهم فذهب قائلا بسطور سنحاول أن نخفف من بعض ألفاظها حتى تجد كلماته مستقرا لها بالضمير العربي ... إن ظل باقيا .

" عجيب أمر هذا الجنس الشقي الذي يسمونه "العرب"!!

أعذروني أيها الأصدقاء ، ولكني لم أعد أقدر أن أتحمل ثرثرات وتحليلات هذه الأمة ، الذليلة، ، حول موضوع نقل السفارة الأمريكية ...

أيها الجنس العربي الشقي ، لقد اجتمع وزراء خارجيتكم قبل أيام خصيصًا لكي يرعدوا ويزبدوا ويشتموا ويوصموا بالإرهاب أولئك الأبطال الوحيدون بجنوب لبنان الذين نذروا حياتهم لمقاومة إسرائيل ، وتمكنوا فعلًا من هزيمتها عام 2000م ومن تحرير أول أرض عربية في تاريخكم الحقير منذ معركة عين جالوت...

أيها السفهاء ، في 2006م أيضًا تآمرتم مع كونداليزا رايس على ذات الأبطال ، وطلبتم من إيهود أولمرت أن يستمر في قصفهم وإبادتهم ، وأجابكم أنه لم يعد يوجد أهداف بالضاحية الجنوبية لبيروت وحتى خط الحدود مع فلسطين المحتلة يمكن قصفها ولم يقصفها خلال 33 يومًا من الحرب...!!

أيها الأذلاء ، لقد أنفقتم خلال السبع سنوات الأخيرة مئات المليارات من ثروات شعوبكم والتي كان من الممكن أن تشتري القدس وفلسطين بأكملها بسعر المتر المربع وأن تحولها إلى جنة الله على الأرض ، ولكنكم اخترتم أن تشنوا حربًا وهابية ( حرب أبي جُحيشة السلفي ) متوحشة لقطع رؤوس الشعب العراقي ومن بعده الشعب السوري ، لا لذنبٍ إلا لأن قيادته هي التي مكنت هزيمة إسرائيل في 2000 وفي 2006...

ولا زلتم مستمرون في الإنفاق لقطع رؤوس الشعب الليبي والصومالي ودفن الشعب اليمني ووو....!!

و بعد كل هذا ، تتظاهرون بالصدمة وتطلبون من الرئيس الأمريكي أن يحترمكم أو يحسب لكم أي حساب ؟

أين كنتم بينما الطائرات الإسرائيلية تقصف دمشق بالتناغم مع ثواركم وداعشكم ونصرتكم وأحرار شامكم وجيش إسلامكم ؟

لو أنني مكان دونالد ترامب ورأيت هذا الخنوع والاستسلام والخيانة والتلذذ في المهانة ، لاعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل ، وفعلتها وأنا أبصق على كل الوجوه بل وأنا أتبوَّل على كل ما تدعونه شرفا وشريفا ... " انتهي

الآن لا نقول لكم إلا كلمة واحده لا يمكن أن نتوجه بها للحكومات والدول بل للشعوب وما ظل بها من كرامة باقيه ... أوقفوا طبول الحرب فيما بينكم والتناحر أغلقوا أبواق أبي جُحيشة السلفي بنعالكم وانفضوا عنه واقرعوا طبول الوعي والكرامة والوحدة بحدها الأدنى فلعلنا ننتصر.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط