الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فشل جولة نتنياهو لـ «أوروبا» صفعة قوية لتل أبيب .. «موجريني» : رفضت الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. «ماكرون» أدان القرار الأمريكي.. ورئيس الوزراء يعود بخيبة الأمل

صدى البلد

  • نتنياهو فشل في تسويق قرار ترامب في أوروبا
  • الرئيس الفرنسي أدان القرار الأمريكي
  • موجريني: رفضت الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

فشلت جولة رئيس الوزراء الإسرائيلي لأوروبا في حشد الدعم لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن تصريحات جميع المسؤولين الأوروبيين الذي التقاهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في زيارته لفرنسا وبلجيكا، دلت على فشل الأخير في تسويق قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بان القدس عاصمة لإسرائيل.

ورفضت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجريني، خلال المؤتمر الصحافي مع نتنياهو، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقالت إن الاتحاد الأوروبي متمسك بحل الدولتين وفق القوانين والمواثيق الدولية، ويرى بالقدس عاصمة للدولتين.

وأدانت موجيريني ما وصفتها بـ"الهجمات على اليهود في كل العالم"، وتابعت "كشركاء وأصدقاء لإسرائيل، نعتقد أن المصالح الأمنية لإسرائيل تقتضي إيجاد حل قابل للاستمرار وشامل" للقضية الفلسطينية .

وقالت إن الاتحاد الأوروبي "سيكثف جهوده من أجل إحلال السلام وسيجري محادثات مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الشهر المقبل.

وفي المؤتمر الصحافي الذي جمع نتنياهو بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم أمس في باريس، أدان الأخير إعلان ترامب وأكد أمام نتنياهو أن بلاده تعتبر القدس عاصمة لفلسطين وإسرائيل.

وتابع ماكرون "كلانا يريد سلامًا إقليميًا، فرنسا متمسكة بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، تعيش كلتاهما بسلام، وشرحت لنتنياهو عدم رضانا عن إعلان ترامب التي تخالف القانون الدولي وتشكل خطرًا على عملية السلام، فرنسا مقتنعة بأن الحل الوحيد الذي يتوافق والقانون الدولي هو حل الدولتين، وهذا يمكن ان يتم فقط عن طريق المفاوضات، سندعم أي مبادرة لتحقيق ذلك ومن هنا أدعو رئيس الحكومة لتنفيذ خطوة جريئة لكسر الجمود".

وزعم نتنياهو أمام للصحافيين، اليوم الإثنين، لدى استقبال موجيريني له قبل اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد، إن قرار ترامب "يجعل السلام ممكنا لأن الاعتراف بالواقع هو جوهر وأساس السلام".

وتابع أن "هناك جهودًا الآن لطرح اقتراح جديد للسلام من جانب الإدارة الأمريكية أعتقد أننا يجب أن نعطي السلام فرصة أعتقد أننا يجب أن نرى ما هو مطروح وما إذا كان يمكن أن نحقق تقدما تجاه هذا السلام".

وقال نتنياهو إن الدول الأوروبية عليها أن تحذو حذو خطوة ترامب، التي أدانها الفلسطينيون وحكومات أوروبية، لكن أي من دول الاتحاد الأوروبي لم تقبل طلبه.

وأضاف "أعتقد رغم أننا لم نصل لاتفاق بعد، فإن ذلك سيحدث في المستقبل أعتقد أن جميع، أو بعض، الدول الأوروبية ستنقل سفاراتها إلى القدس وتعترف بها عاصمة لإسرائيل وتتعاون معنا بقوة من أجل الأمن والرخاء والسلام".

وقال نتنياهو لماكرون بعد ان استنكر الأخير إعلان ترامب "نحن نحترم تاريخكم واختياركم ونطلب منكم احترام تاريخنا وخياراتنا، كما هي باريس عاصمة فرنسا، القدس عاصمة لإسرائيل"، في حين اعتبر ماكرون أن فرنسا متمسكة بحل الدولتين وترى بإعلان ترامب خطرًا على عملية السلام.

ورغم معارضة فرنسا لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، أشاد ماكرون بالعلاقات بين بلاده وإسرائيل ووصفها بالمتينة والتاريخية، وقال إن "فرنسا ستحافظ على أمن إسرائيل وستواصل التعاون معها لحفظ الأمن ومكافحة الإرهاب، وأنا أدين كل الهجمات الت تتعرض لها صديقتنا إسرائيل".

واعترف نتنياهو خلال كلمته بانه وماكرون لا يتفقان على كل المواضيع والقضايا، وقال حول ما يتعلق بالقدس "نحن نعمل على ذلك، هذه مسألة وقت فقط، هناك محاولة لإنكار علاقة اليهود بالقدس، هذا تناقض، القدس لم تكن يومًا عاصمة لشعب آخر، عندما يدرك الفلسطينيون ذلك سنتقدم على طريق السلام، هناك جهد كبير تبذله الولايات المتحدة وعلنا منحهم فرصة لإتمامه".

وأضاف نتنياهو حسب ما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قبل اجتماعه مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل - "قرار ترامب يجعل السلام ممكنًا لأن الاعتراف بالواقع هو جوهر السلام وأساسه"..على حد قوله.

وتابع : "إن هناك الآن جهدًا مبذولًا لتقديم مقترح سلام جديد من قبل الإدارة الأمريكية وأعتقد أننا يجب أن نعطي السلام فرصة، أعتقد أن علينا النظر فيما قُدم وأن نرى إذا كان بإمكاننا النهوض بهذا السلام".

وقال نتنياهو : "إنه حان الوقت لاعتراف الفلسطينيين بالعاصمة اليهودية فضلًا عن الاعتراف بحقيقة أن لديها عاصمة تسمى القدس" ..موضحا أنه رغم عدم التوصل إلى اتفاق بعد، فهو سيحدث في المستقبل.. وأعتقد أن كل الدول الأوروبية أو معظمها ستنقل سفاراتها إلى القدس وتعترف بها عاصمة لإسرائيل وتشارك بكل قوة معنا من أجل تحقيق الأمن والرخاء والسلام".

وكررت موجيريني التزام الاتحاد الأوروبي بالحل القائم على وجود دولتين ، موضحةً أن من مصلحة إسرائيل إيجاد حل دائم لصراعها مع الفلسطينيين..مشيرة إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يُتوقع أن يحثوا نتنياهو على مواصلة إجراء مفاوضات مجدية.