الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على الطريقة الصحيحة للطهارة من الحيض والجنابة

صدى البلد

قال الشيخ عبد الكريم الخصاونة، مفتي الأردن، إنه توجد صفتان للغسل من الجنابة: الأولى صفة للغسل الواجب الذي من أتى به أجزأه، وارتفع حدثه، وهو ما جمع شيئين: الأول: النية، وهي أن يغتسل بنية رفع الحدث، والثاني: تعميم الجسد بالماء بحيث يغلب على الظن أن الماء قد أصاب كل جزء من جسمه، وأصول شعر الرأس.

وأوضح «الخصاونة» في فتوى له، أما الثانية فصفة الغسل الكامل وهو: ما جمع بين الواجب والمستحب، ووصفه التي كان يفعلها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أن يشتمل على: أولًا النية، ثانيًا التسمية، وغسل اليدين ثلاثا، ثم غسل العضو، ثالثًا الوضوء الكامل كما يتوضأ المسلم للصلاة، رابعًا ثم يصب الماء على رأسه ثلاث مرات، يرَوِّي بها أصول شعره، خامسًا ثم يبدأ بشق بدنه الأيمن، ثم الأيسر، يغسلها بالماء ويدلك بيديه ليصل الماء إلى جميع أنحاء الجسم، سادسًا ويستحب أن يستعمل شيئا من المنظفات على رأسه وبدنه، ليكون أبلغ في النظافة.

واستشهد بما روي عائشة رضي الله عنها قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ غَسَلَ يَدَيهِ، وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اغتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعرَهُ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّه قَد أَروَى بَشرَتَهُ، أَفَاضَ عَلَيهِ المَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ» رواه البخاري (248) ومسلم (316)، وعنها رضي الله عنها قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ دَعَا بِشَيْءٍ نَحوَ الحِلَابِ، فَأَخَذَ بِكَفّهِ، بَدَأَ بِشقِّ رَأسِهِ الأَيمَنِ، ثُمَّ الأَيسَرِ، ثُمَّ أَخَذَ بِكَفَّيهِ، فَقَالَ بِهِمَا عَلَى رَأسِهِ» الحلاب: الإناء الذي يُحلب فيه. أخرجه البخاري (258) ومسلم (318).