الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انطلاق أعمال الاجتماع الثامن للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية بقرار زيارة القدس.."تلاوي": قرار ترامب يهدد بالصراع في المنطقة.. و"والي" تدعو لتضافر الجهود بقضايا المرأة

صدى البلد

  • ميرفت تلاوي:
  • المرأة هي عضو حيوي لا يتجزأ من المجتمع
  • نحرص على مواكبة الأحداث التي شهدتها المنطقة.. ونهتم بدور المرأة في مواجهة الإرهاب
  • غادة والي وزيرة التضامن:
  • منظمة المرأة العربية استجابت للمتغيرات التي تشهدها المنطقة
  • المنظمة تناولت قضايا شائكة كقضية اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية
  • زوجة الرئيس الليبي:
  • يجب التضامن والتعاون العربي للتصدي للتهديدات التي تحيط ببلادنا
  • منظمة المرأة العربية أحد رموز التضامن العربي ورمز للتضامن بين النساء العربيات
  • وزيرة المرأة والأسرة والطفولة التونسية:
  • هناك نساء رائدات على مدار التاريخ.. وأعطت أمثلة بالمناضلة الجزائرية
  • وزيرة الأسرة والتضامن المغربية..
  • تدعو إلى ضرورة التضامن معنويا وماديا مع المستجدات الأليمة التي تشهدها القضية الفلسطينية
  • رئيسة الوفد السوداني:
  • تمكين المرأة بالسودان يشهد نقلة نوعية في التنمية

انطلقت صباح اليوم أعمال الاجتماع الثامن للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية بعرض فيلم تسجيلي عن أنشطة المنظمة خلال الفترة من 2014، وحتى 2017، وفيلم تسجيلي آخر عن المرأة العمانية.

كما شهدت الجلسة الافتتاحية مراسم انتقال الرئاسة من جمهورية العراق الى سلطنة عمان رئيس المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية في دورتها الحالية.

وقالت السفيرة مرفت تلاوي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، في كلمتها أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة العربية حيث تواجهها تهديدات عدة تضرب وحدتها واستقرارها وأمانها، لافتة إلى أن قرار نقل العاصمة الاسرائيلية الى القدس يضيف مزيدا من الاحتقان الى الساحة العربية ويهدد بمزيد من العنف والصراع.

وأشارت "تلاوي" الى أهمية أن يقوم وفد من منظمة المرأة العربية بزيارة للقدس العربية دعما للقضية الفلسطينية ومساندة المرأة الفلسطينية، مضيفة أنه لطالما المرأة العربية تعد ضحية أولى لكل أوجه عدم الاستقرار التي تمر بها المنطقة، فإنها تظل كذلك فاعلا رئيسيا يعول عليه في مواجهة التهديدات وحفظ التضامن العربي.

وأكدت أن منظمة المرأة العربية تأخذ على عاتقها ترسيخ فكرة الأدوار الجديدة للمرأة من أجل حماية الأمن القومي العربي بزواياه المختلفة الاجتماعية والثقافية والأخلاقية وكذا الأمنية والعسكرية، وأن المرأة ليست فئة منعزلة إنما هي عضو حيوي لا يتجزأ من المجتمع بكافة شرائحه وفئاته، مبرزة ما قامت به منظمة المرأة العربية من زيارة معسكرات اللاجئين والنازحين وكيف تقوم المرأة العربية المهجرة قسرا بحفظ الأسرة والأبناء في مجتمعات الشتات، ومشاركتها في مقاومة الارهاب في المجتمعات التي تقع على خط المواجهة مع الخلايا الارهابية المسلحة.

وتابعت: أن منظمة المرأة العربية حرصت على أن تكون دائما مواكبة للأحداث والمستجدات السريعة التي شهدتها المنطقة العربية حيث اهتمت بدور المرأة في مواجهة الارهاب بمختلف صوره، كما تنوعت جهودها بمبادرتها في الاستجابة لصدور أجندة التنمية المستدامة في الربع الأخير من عام 2015 بالعمل على ضرورة ادماج المرأة بشكل منصف في سائر الخطط والسياسات التي تستهدف تنفيذ أجندة التنمية المستدامة، واهتمامها بقضية تغيير الثقافة المجتمعية المناهضة للمرأة ، وقضية التمكين الاقتصادي للمرأة عبر الندوات والمؤتمرات والصالونات والتواصل مع الاعلام والشباب والاصدارات.

وفي سياق متصل توجهت الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية رئيسة المجلس الأعلى للمنظمة بالشكر لكل من السفيرة مرفت تلاوي المدير العام للمنظمة على جهدها المشهود في إدارة المنظمة بنجاح طيلة الأعوام الأربعة الماضية، والدكتورة لانا ماكمغ رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة على إدارتها الرشيدة لأعمال المجلس التنفيذي للمنظمة.

وأضافت أن هذا الاجتماع يأتي في ظل ظروف عصيبة تمر بها المنطقة العربية وتحتاج منا إلى التضامن والتعاون وتضافر الجهود لإيجاد الحلول العملية لتخطي التحديات التي تهدد الوحدة العربية وتهدد استقرار المنطقة وأمنها.

ودعت الى ضرورة العمل على تمكين المرأة العربية وحفظ حقوقها ودعم أدوارها المجتمعية لما للمرأة من دور مهم في دعم التماسك وحماية البنية الأسرية والمجتمعية ككل، وبث قيم الانتماء والتضامن وغرس أفكار السلام والتسامح والتضامن وقبول الآخر لدى الأطفال والشباب، وتنشئتهم على لفظ الأفكار المتطرفة وترتيب الأولويات الوطنية والعربية بما يضع أمن الأوطان العربية في المقدمة.

وقالت إننا نعول كثيرا على الدور الذي تؤديه منظمة المرأة العربية في تكريس تضامن المرأة العربية كأحد دعائم التضامن العربي العام، ونثق في قدرة إدارتها الرشيدة على توجيه مسار العمل في المنظمة بما يتناسب مع مستجدات الأحداث والتطورات في المنطقة العربية.

وفي صعيد متصل أكدت نادية رفعت حرم رئيس ليبيا على الدور القوي للنساء في مواجهة الإرهاب، وكذلك في مواجهة الاحتلال الغاشم هو حديث الساعة رغم أن هذا الدور الكبير الذي لعبته المرأة أكثر صعوبة لأنه يواجه ضغط التيارات الإرهابية التي تفرض حضورها السلبي على واقع الحياة السياسية في منطقتنا العربية فتهدد الشعوب وتقتل الأبرياء وتطرد الآمنين من ديارهم وتضيق الخناق على أصحاب الرأي ووصل بها الحال إلى قتل المصلين في بيت من بيوت الله في الحادث الأليم الذي نشاطر فيه مصر وأهلها خالص العزاء داعين بالرحمة للشهداء، وبالأمن والاستقرار لمصر ولجميع الأمة العربية.

كما عرضت مشاركة المرأة الليبية في الثورة وفي العمل السياسي؛ في الميدان وعبر الأدوات الصحفية ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل التعبير عن طموحاتها في غد أفضل لليبيا.

وأشارت إلى انه رغم الطموحات الكبيرة ، ظل الارهاب وما يُحدثه من عدم استقرار سياسي عائقا ضخمًا أمام حركة المرأة وفعاليتها وشهدت الساحة الليبية حركة اغتيال متسارعة للناشطات الليبيات.

وأكدت على ضرورة التضامن والتعاون العربي للتصدي للتهديدات التي تحيط ببلادنا، وتعيق حركة التطور والتنمية عبر الاستمرار في اشعال أسباب التوتر السياسي وبث الفتن. واعتبرت منظمة المرأة العربية أحد رموز التضامن العربي، ورمزا للتضامن بين النساء العربيات وهن عماد الأمة وقلب المجتمعات النابض.

ومن ناحيتها توجهت الوزيرة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بالشكر للسفيرة مرفت تلاوي على دورها الرائد الذي أجادته وأتقنته بامتياز على مدار سنوات طويلة كقيادة رشيدة في جميع المناصب التي تقلدتها ودورها الاستراتيجي في منظمة المرأة العربية والتي استجابت للمتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية ومختلف التهديدات التي تحيط بها بتناولها قضايا شائكة كقضية اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية ووضعت هذه القضية ضمن أولويات عملها، فضلًا عن تنويع أنشطتها فقامت بتوثيق أوضاع المرأة العربية في التنمية واشتغلت على التمكين القانوني والسياسي والاقتصادي للمرأة العربية.

ودعت الى ضرورة تضافر جهود كل الهيئات والمنظمات والمجتمع المدني في قضايا المرأة لأجل الدفع بعجلة التنمية وانخراطها في قضايا الوطن أمام التحديات التي تشهدها المطقة العربية من نزاعات مسلحة وإرهاب متصاعد.

وأضافت أن المرأة العربية تواجه تحديات عدة وهذه التحديات تحتاج أن توثق لتلهم الجيل الجديد من الفتيات والفتيان للتعريف بنساء رائدات والاحتفاء بنجاحاتهن.

وفي سياق متصل قالت كلودين عون كريمة رئيس الجمهورية اللبنانية أن هذا للقاء لايقتصر على تقييم عمل المنظمة خلال الأعوام الأخيرة ورسم الخطوط العريضة لأنشطتها في الأعوام الآتية بل للتشاور حول ما يمكن أن نقوم به معا من أجل المرأة العربية وفي ضوء الأولويات التي تفرضها هذه المرحلة الدقيقة.

كما عرضت التجربة اللبنانية فيما يتعلق بالمرأة اللبنانية حيث أشارت  الى أنها تشهد نقلة نوعية في الحقبة الأخيرة خاصة بعد إقرار قانون يحمي المرأة وسائر أفراد الأسرة من العنف كما حملت السنة الأخيرة جديدا بالنسبة للمرأة اللبنانية تمثل بتعيين وزير دولة لشؤون المرأة في الحكومة، كما تضاعفت الجهود الرسمية والمدنية في مجال تمكين المرأة وتنمية قدراتها وتطوير الثقافة الشعبية لمواكبة تطورات العصر.

ووصفت الأوضاع في الدول العربية بالمقلقة جراء تنامي الإرهاب وأن المرأة العربية تعاني الويلات جراء الحروب والنزاعات.

وأعربت عن تضامن المرأة اللبنانية مع شقيقاتها العربيات، وأشارت الى أنه رغم تعقيدات القضايا وتشعبها الا انه يمكن حلها بالتضامن وتضافر كل الجهود العربية.

من جانبها قالت الوزيرة نزيهة العبيدي وزيرة المرأة والأسرة والطفولة بالجمهورية التونسية إن هناك نساء رائدات على مدار التاريخ وأعطت أمثلة بالمناضلة الجزائرية جميلة بوحريد والشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان والكاتبة اللبنانية ليلى بعلبكي ، مشيرة الى أن أول امرأة محامية في تونس كانت سنة 1949، كما تقدمت للانتخابات سنة 1957.

ومن جهتها أوضحت الدكتورة بسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة والتضامن المغربية، أن هذا الاجتماع يأتي في سياق مؤلم ومفجع خاصة بعد الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي وان قضية فلسطين وحدتنا قبل أن توحدنا قضايا أخرى ودعت الى ضرورة التضامن معنويا وماديا مع المستجدات الأليمة التي تشهدها القضية الفلسطينية.

كما تطرقت الى أن إنجازات الدول العربية فيما يتعلق بقضايا المرأة متقارب مع إنجازات المجتمع الدولي ، واعتبرت أن المرأة الضحية الأولى للفقر والحروب والنزاعات المسلحة، مؤكدة على أن محاربة الفقر والتمكين الاقتصادي يحمل في طياته التمكين السياسي.

وأكدت الدكتورة رجاء حسن على، رئيسة الوفد السوداني رفض للقرار الظالم الصادر من الرئيس الأمريكي بشأن القدس ودعت للعمل الميداني لمساندة اهل القدس في صمودهم، كما دعت لمزيد من بذل الجهود لتحسين أوضاع النساء العربيات ضحايا الحروب والنزاعات.

وأشارت الي مبادرة قامت بها السودان تتمثل في الحوار الوطني من اجل تبادل الآراء واكتساب الخبرات ومواجهة مختلف التحديات، مضيفة ان تمكين المرأة في السودان يشهد نقلة نوعية في التنمية.

ومن ناحيته أشار سيد الدين عطا الله الوزير المفوض بالسفارة الجزائرية، الي ان الجزائر وضعت في أولوياتها تمكين المرأة فهي اليوم الوزيرة والبرلمانية والضابطة والقاضية والجامعية حيث حرصت الجزائر على إصدار تشريعات وانشاء آليات منصفة للمرأة الجزائرية في كل المجالات .

كما توجهت الدكتورة فريال سالم ممثلة فلسطين في المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية بالتحية للأسيرات في سجون الاحتلال والبالغ عددهن اثنتين وخمسين أسيرة، مضيفة ان العدد مرشح للارتفاع لاسيما في ظل الهبة الفلسطينية لمواجهة ورفض قرار الرئيس الأمريكي باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع وقفة لما تم إنجازه للبناء عليه فيما يتعلق بالمرأة العربية وان هناك تحديات كبيرة وصعوبات تواجهها وان عمل المنظمة منذ تأسيسها ينصب لرفع كفاءة النساء وبناء أجيال قادرة على التغيير ونشر الوعي .

وفي كلمته أشاد محمد خير مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية بالتطور الذي تشهده الدول العربية في أوضاع المرأة، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم به منظمة المرأة العربية ولا يمكن أن نتحدث عن عمل عربي مشترك دون وجود المرأة ومنظمة عريقة كمنظمة المرأة العربية التي أثبتت وجودها حضورا ومشاركة في كل مجالات العمل العربي المشترك ، وسعيها الدؤوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومعالجة أوضاع المرأة الريفية ومواجهة الإرهاب والتطرف والتعريف بأوضاع اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية.

جدير بالذكر أنه سبق الاجتماع الثامن للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، عقد الاجتماع الخامس عشر للمجلس التنفيذي أمس بتاريخ 11/12/2017.