الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد حسني: شيخ الأزهر يُرسي قواعد الأمن القومي لمصر

صدى البلد

أشاد الدكتور أحمد حسنى، نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، بقرار هيئة كبار العلماء بتشكل لجنة لصياغة مقرر دراسى عن القضية الفلسطينية ويدرس في جميع مراحل التعليم الأزهري، مؤكدا أنها فكرة ممتازة لأن هناك كثير من الشباب لا يعرفون القضية جيدًا.

وقال "حسني" في تصريح لـ"صدى البلد"، إن الشباب لا يعرفون أن القدس عريبة وأنه لا سيادة لدولة الإحتلال الإسرائيلى عليها، وذلك لانهم نشأوا وهي تحت قبضة الاحتلال، وبالتالي فلابد من تعريفهم بهوية القدس الدينية والعربية وأنها ملك خاص للعرب فقط.

وأضاف أنه يجب علينا أن نعلم الشباب أن القدس لا يقل مكانة عن الحرمين الشريفين فهو أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأنه ليس مجرد اسم بلد يتردد وفقط، ولكنه يعد من المشاعر الدينية المقدسة.

وأشار إلى أن الأزهر يبذل جهودا كبيرة فى جدعم القضية الفلسطينية فالإمام الطيب حين رفض مقابلة نائب الرئيس الأمريكى أثبت أنه رجل مواقف حقيقة ولا يدخر جهدا لدعم القضية الفلسطينية، وبالتالى فالأزهر هو الذى يرسى قواعد الأمن القومى فى مصر.

وعقدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، اجتماعًا طارئا، اليوم الثلاثاء، برئاسة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لبحث القرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني المحتل.

وأعلنت هيئة كبار العلماء رفضها قرارات الإدارة الأمريكية المجحفة التي ليس لها سند تاريخي أو قانوني، وتؤكد على ما سبق أن أعلنه شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين من رفضه لهذه القرارات، ولقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، والذي جاء في إطار مواقف الأزهر التاريخية من القضية الفلسطينية، معبرًا عن مشاعر أكثر من مليار وسبعمائة مليون مسلم، كما تقدر الهيئة قرار الكنيسة القبطية المصرية الوطنية في الموقف ذاته، ورفض البابا تواضروس لقاء نائب الرئيس الأمريكي بعد هذا القرار الباطل.

وأوضحت هيئة كبار العلماء أن مثل هذه القرارات المتغطرسة والمزيفة للتاريخ، لن تغير على أرض الواقع شيئا، فالقدس فلسطينية عربية إسلامية، وهذه حقائق لا تمحوها القرارات المتهورة ولا تضيعها التحيزات الظالمة.

ودعت هيئة كبار العلماء جميع الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها تجاه القدس وفلسطين واتخاذ كل الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة لإبطال هذه القرارات، وتطالب كافة الحكومات والمؤسسات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة، وكل الأحرار والعقلاء في العالم، بالتحرك الفاعل والجاد لنزع أية مشروعية عن هذا القرار الظالم.

وفي هذا السياق تشيد الهيئة بمواقف كافة الدول الحرة والحكومات المسؤولة في العالم التي رفضت القرار الأمريكي، وفي مقدمتها موقف الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، كما تدعم الانتفاضة الفلسطينية التي يقدم فيها الشعب الفلسطيني دماءه فداء لمقدساتنا، وتدعو القادرين من العرب والمسلمين لتقديم العون المادي لهم.

كما دعت الهيئة، كافة المؤسسات العلمية والتعليمية ووزارات الأوقاف ودور الإفتاء في البلدان العربية والإسلامية إلى الاهتمام بقضية القدسِ وفلسطين في المقررات الدراسية والتربوية وخطب الجمعة والبرامج الثقافية والإعلامية، لاستعادة الوعي بهذه القضية الهامة والمصيرية، وفي هذا الصدد قررت هيئة كبار العلماء تشكيل لجنة لصياغة مقرر عن القضية الفلسطينية يدرس بكل مراحل التعليم الأزهري، وسوف يعلن عنه في مؤتمر الأزهر ومجلس حكماء المسلمين العالمي لنصرة القدس.

وأكدت الهيئة أن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث، وأن مواثيق الأمم المتحدة تلزم الكيان الغاصب بعدم المساس بالأوضاع على الأرض ومنع أي إجراءات تخالف ذلك، وعلى الإدارة الأمريكية أن تعي أنها ليست إمبراطورية تحكم العالم، وتتصرف في مصائر الشعوب وحقوقها ومقدساتها.

كما تحذر هيئة كبار العلماء من محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني قبل انسحابه من الأراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ويستمر مكتب هيئة كبار العلماء في حالة انعقاد دائم ليتابع المتغيرات لحظة بلحظة، وإعداد التوصيات اللازمة لعرضها على المؤتمر العالمي لنصرة القدس المزمع عقده في 17 ، 18يناير المقبل بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين.