الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: شرم الشيخ تتزين لعودة السياحة الروسية.. وواشنطن لا تزال ترى الأسد وحشاً.. ومسئولون أمريكيون يشككون في سحب روسيا لقواتها.. فرنسا: نرفض محور إيراني في الشرق الأوسط

صدى البلد

  • الحياة: منتجع شرم الشيخ يترقب عودة السياحة الروسية
  • الشرق الأوسط: باريس ترفض إقامة محور إيراني في الشرق الأوسط
  • الرياض: نقل البعثة الروسية في اليمن إلى الأراضي السعودية

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الأربعاء، الضوء على نتائج زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر، على عودة السياحة إلى مدينة شرم الشيخ بمصر.

كما أولت الصحف اهتماما بمصير الرئيس السوري، بشار الأسد، في ظل تصريحات أمريكية تعكس مدى التضارب حول رؤية المجتمع الدولي بشأن بقاء الأسد على رأس السلطة في سوريا.

كما سلطت الصحف على رفض فرنسا إقامة محور إيراني في الشرق الأوسط، وتشكيكات من قيام بوتين بسحب قواته من سوريا.

ونبدأ جولتنا من صحيفة "الحياة" التي أوضحت أن خبراء السياحة وأصحاب الفنادق والمطاعم والمقاهي ينتظرون بشغف كبير السماح بعودة الرحلات الروسية إلى مدينة شرم الشيخ، والذي سيكون له أثرا كبيرا على إحياء السياحة في المدينة.

وبينت الصحيفة أن حالة من الارتياح سادت في منتجع شرم الشيخ، عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده استئناف رحلات الطيران بين مصر وروسيا والتي توقفت عقب سقوط طائرة روسية في صحراء سيناء ومقتل كل ركابها في أكتوبر 2015، أعقبه تصريح لوزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف يتوقع فبراير المقبل موعدًا لاستئناف أول رحلة طيران روسية مباشرة إلى القاهرة.

ويترقب العاملون في منتجع شرم الشيخ عودة زخم السياحة الروسية إلى منتجعهم، بعدما تأثرت معدلات السياحة في شكل لافت فيها، إذ احتلت السياحة الروسية المرتبة الأولى بين الأفواج السياحية الأجنبية إلى المدينة قبل الهجوم، ما سبب خسائر مالية تخطت بليون دولار سنويًا، بحسب تقديرات حكومية، علمًا أن ارتباط السياح الروس بمدينة شرم الشيخ لم ينقطع، إذ كان بعضهم يتوافد إلى المدينة على رغم قرار حظر الطيران، وذلك عبر منافذ أخرى سواء تركيا أو ألمانيا، لكن بنسب ضئيلة للغاية.

وعلى رغم التراجع الحاد في دخل السياحة في شرم الشيخ، نجت المدينة من شبح الركود التام، خصوصًا خلال فصلي الخريف والشتاء، إذ تتراجع فيهما معدلات السياحة الداخلية والعربية بصورة ملحوظة (كانا ضمن خطة بديلة لتعويض تراجع السياحة)، وذلك عبر إجراءات استهدفت لفت أنظار العالم إلى المدينة كملتقى للحضارات والأفكار، إذ باتت المدينة أخيرًا ملتقى عالميًا للمؤتمرات، بتوجه سياسي، لمواجهة التدهور في معدلات السياحة.

وفي الصحيفة أيضا، أوضحت أن واشنطن لا تزال ترى الأسد وحشا لا مستقبل له.

في تباين واضح حيال مصير الرئيس السوري بشار الأسد، مع دخول الحرب على «داعش» مراحلها النهائية، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الأسد «وحش»، مشددًا على أن لا مكان له في مستقبل سورية. في موازاة ذلك، اعتبر ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، أنه تجب إتاحة الفرصة للأسد للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحًا: «لا أرى ما يمنعه من الترشح، ولا أرى ما يدل على أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة. القرار يعود إليه لا لغيره». ويأتي الموقفان الأميركي والروسي المتصادمان فيما تُراوِح محادثات جنيف مكانها بسبب رفض وفد الحكومة السورية مناقشة الدستور والانتخابات والمرحلة الانتقالية أو التفاوض المباشر مع وفد المعارضة. تزامنًا، أعلن الجيش الروسي أن أول مجموعة من القوات الروسية المنتشرة في سورية عادت إلى موسكو أمس، في أولى خطوات تنفيذ قرار الانسحاب الجزئي الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين.

وتواصلت محادثات جنيف أمس، بين المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا وكل من الوفدين الرسمي والمعارضة. وأعرب وفد المعارضة عن إحباطه من المحادثات بسبب رفض وفد دمشق الدخول في مفاوضات مباشرة وإصراره على مناقشة ملف الإرهاب فقط.

وقال الناطق باسم وفد المعارضة يحيى العريضي إن وفد دمشق أبلغ دي ميستورا رفضه التفاوض المباشر «ما يجعل المضي قدمًا في المفاوضات صعبًا».

والتقى الوفد السوري بقيادة بشار الجعفري، المبعوث الأممي أمس، غير أنه لم تتكشف تفاصيل حول الاجتماع. 

لكن مصادر مطلعة أفادت بأن الدلائل تشير إلى عدم نجاح دي ميستورا في حلحلة معضلة التفاوض المباشر. ومن المقرر أن تُختتم الجولة الحالية من جنيف نهاية الأسبوع الجاري.

ونقلت جريدة "الشرق الأوسط"، عن وزير الخارجية الفرنسي، جان آيف لودريان رفض بلاده أي محور إيراني من البحر المتوسط إلى طهران، مطالبا برحيل المقاتلين الإيرانيين من سوريا.

يأتي ذلك بالتزامن مع تنديد تقرير للأمم المتحدة بتحركات مسؤول العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني التي أجراها أخيرًا في سوريا والعراق.

وقال لودريان في مقابلة حول سوريا أجرتها قناة «فرانس 2» وتبث مساء أمس الثلاثاء: إنه «لا للوجود الإيراني وللرغبة الإيرانية في إقامة محور من البحر المتوسط إلى طهران»، موضحًا أن «إيران توفد مقاتلين وتدعم (حزب الله) في سوريا».

وكان لودريان أثار غضب طهران عندما ندد بنزعتها للهيمنة في الشرق الأوسط ولبنان واليمن، مرورا بسوريا والعراق.

وبخلاف الولايات المتحدة التي تهدد بإعادة النظر في الاتفاق النووي الموقّع مع إيران في عام 2015، فإن الأوروبيين وفي مقدمتهم فرنسا، يطالبون بالإبقاء عليه، لكنهم يحضون طهران على إعادة النظر في برنامجها الباليستي وعلى اعتماد استراتيجية أقل «عدوانية» في المنطقة.

وعلى صعيد آخر، شكك مسئولون أمريكيون في سحب القوات الروسية من سوريا، مؤكدين أن قوات الأسد أضعف من أن تستطيع حفظ الأمن في البلاد.

وشككت الولايات المتحدة في إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن سحب كبير للقوات الروسية من سوريا، مشيرة إلا أن إعلانه تحقيق النصر ضد تنظيم «داعش» سابق لآوانه.

وأعلن بوتين خلال زيارة مفاجئة أول من أمس (الاثنين) لقاعدة حميميم الروسية في سوريا، أن مهمة القوات الروسية أنجزت بشكل كبير في دعم الحكومة السورية ضد المتشددين وإلحاق الهزيمة بمجموعة من أشد الإرهابيين الدوليين تمرسا في المعارك.

وقال المسؤولون الأمريكيون، إن قوات الحكومة السورية أضعف من أن تستطيع حفظ الأمن في البلاد. وأضاف المسؤولون أن تنظيم «داعش» وجماعات متشددة أخرى في سوريا لديها فرصة كبيرة في إعادة تنظيم صفوفها، خاصة إذا ظلت المظالم السياسية التي تسببت في اندلاع الصراع دون حل.

وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: «نعتقد أن الإعلان الروسي عن هزيمة «داعش» سابق لأوانه.. رأينا مرارًا في التاريخ الحديث أن أي إعلان عن النصر سابق لأوانه يعقبه فشل في تدعيم المكاسب العسكرية واستقرار الوضع وتهيئة الظروف التي تحول دون إعادة ظهور الإرهابيين».

ومن صحيفة "الرياض"، أوضحت، نقلا عن مصدر رسمي بأنه ورد إلى خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية طلب التصريح لطائرة روسية لإجلاء موظفي سفارة روسيا الإتحادية والمواطنين الروس من مطار صنعاء.

وأفاد المصدر بأن الطائرة قد وصلت المطار وغادرت الساعة 12:04 بتوقيت جرينتش وعلى متنها موظفو السفارة.

ولم تذكر الصحيفة أي تفاصيل آخرى خاصة بالرحلة.