الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد "الضبعة النووي" .. منافسة عالمية لمناقصات المفاعلات الجديدة.. "النجيلة" بتمويل فرنسي..وكوريا وأمريكا تتنافسان

صدى البلد

مصادر: شركة أمريكية حاولت الترويج لمشروع نووي بديل لمفاعلات الضبعة
فرنسا قدمت تسهيلات كبيرة لمصر على غرار تسهيلات ومزايا الضبعة في مشروع النجيلة
مصر لديها فرصة لإقامة محطات جديدة على ساحل البحر الأحمر
المفاعلات الكورية مزودة بخصائص تحلية المياه


تتحول مصر تدريجيا لتصبح محورًا لتداول الطاقة وتصدير الكهرباء للقارات الثلاث أفريقيا وآسيا وأوروبا خاصة بعد اكتشافات الغاز الهائلة في البحر المتوسط وبعد الانتهاء من إنشاء شبكة المفاعلات النووية المصرية على ساحلي البحر المتوسط والبحر الأحمر.

ومن جانبها قالت مصادر صحفية إن المفاوضات المُوسعة مع فرنسا، بدأت منذ 3 سنوات لإقامة ثاني مشروع نووي مصري لتعظيم الإستفادة من الإستخدامات السلمية على غرار الضبعة يُقام بمنطقة النجيلة " 40 كم غربًا "، وأن المفاوضات تتضمن إقامة 4 محطات نووية بقدرة 1650 ميجاوات لكل منها بمجموع 6600 ميجاوات، وأن المفاجأة الأكبر دخول هذه المفاعلات الخدمة عام 2025 قبل استكمال مفاعلات الضبعة الأربعة التي تدخل أولها الخدمة عام 2022 و23 للثانية و25 للثالثة و2026 للمفاعل الرابع.

وتابعت المصادر أن فرنسا قدمت تسهيلات كبيرة لمصر على غرار التسهيلات والمزايا التي حصلنا عليها من روسيا وربما تفوقها.

وأكدت " المصادر " أن هذه المفاوضات مع فرنسا، بدأت منذ أكثر من 3 سنوات من خلال الوفود والخبراء الفرنسيين الذين زاروا مصر وموقع النجيلة، وأجروا الدراسات الفنية والبيئية عليه بالتنسيق مع هيئة المحطات النووية لإنتاج الكهرباء، وبالتعاون مع الإستشاري العالمي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأكدت كل هذه الدراسات تشابه الموقع مع الضبعة في الكثير من المزايا أهمها التاريخ الواحد في حركات الزلازل والبراكين وتسونامي وحركات أمواج البحر والمد والجزر، مما جعل مصر تفضل البدء بهذه المنطقة من 4 مناطق مقترحة للبرنامج النووي السلمي وتضم موقعين علي ساحل البحر الأحمر إلي جانب موقعي غرب وشرق النجيلة.

وللعلم فإن فرنسا لديها خبرة هائلة وباع طويل في مجال الطاقة النووية، وتُعد مجموعة " أريفا AREVA " العملاقة المُتخصصة في مجال الطاقة النووية والطاقة المُتجددة والمملوكة للحكومة الفرنسية، المسؤولة عن إنشاء وتنفيذ مفاعلات الطاقة النووية من الجيل الثالث المتقدم Generation III+ Nuclear Plant، طراز EPR او ما يُعرف أوروبيا بـ" المفاعل الأوروبي المضغوط European Pressurized Reactor " ( مفاعل الماء المضغوط من فئة مفاعلات الماء الخفيف ) ويُعرف عالميا بـ" مفاعل الطاقة التطوري Evolutionary Power Reactor " الذي ينتج طاقة قدرها 1650 ميجاوات.

وتقوم شركة " Areva NP " التابعة لمجموعة AREVA بتنفيذ مشاريع إنشاء مفاعلات EPR من الجيل المتطور في 4 دول وهي : فرنسا ( مشروع مفاعل Flamanville 3 النووي )، فنلندا ( مشروع مفاعل Olkiluoto 3 النووي )، بريطانيا ( مشروع محطة Hinkley Point C النووية )، والصين ( مشروع مفاعلا Taishan 1 / 2 النوويان )، كما انه من المُنتظر ان توقع الشركة اتفاقا مع الهند لإنشاء محطة Jaitapur للطاقة النووية.

قالت مصادر مطلعة لـــ "صدى البلد" أن إحدى الشركات بالولايات المتحدة الأمريكية روجت في 2015 لمشروعها الخاص ببناء مفاعلات نووية في منطقة الشرق الأوسط.

وتابعتت المصادر أن المشروع المقترح تضمن بناء 40 مفاعلا نوويا في الشرق الأوسط، على أن تقوم تلك المفاعلات بتغذية شبكة كهرباء إقليمية، ولا يمكن استخدامها لإنتاج وقود للأسلحة النووية، وعلى أن تقوم بتمويلها كل من المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى، ويجري بنائها وإدارتها من جانب تحالف مكون من شركات أمريكية وروسية وفرنسية وهولندية وعربية وبريطانية وأوكرانية وإسرائيلية.

وأوضحت إحدى الشرائح الترويجية للمشروع أن الجانب الأمني كانت ستقدمه شركة "روسوبورون" الروسية المتخصصة في تصدير الأسلحة والتي تخضع لعقوبات أمريكية.

وقال توماس كوكران، وهو عالم مشارك في المشروع، في تصريحات لمجلة نيوزويك إن محاولات جرت لإقناع الحكومة المصرية بأن تقوم على الأقل بتأجيل قبول الاتفاق مع شركة "روس أتوم" الروسية على تمويل وبناء أربعة مفاعلات وذلك كي تقوم وبعناية بدراسة العرض البديل الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت مصادر أنه بعد أن نجحت كوريا لجنوبية في توقيع اتفاق مع الإمارات والسعودية لإنشاء عدد من المفاعلات الكورية هناك تسعى سول وبقوة للحصول على صفقات لإنشاء محطات في مصر.