الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لأول مرة.. انطلاق المؤتمر الدولي لـ"الأمم المتحدة" لتحالف الحضارات بالقاهرة.. وخبراء يؤكدون: اللاجئون سبب انتشار البطالة.. ولابد من استخدام قوة الإعلام في الدفاع عنهم.. صور

صدى البلد

  • أستاذ بالجامعة الأمريكية: يجب توظيف الإعلام والتكنولوجيا في الحرب على العنف
  • راندا حبيب: اللاجئون سبب انتشار البطالة في بعض الدول
  • مدير مركز معلومات الأمم المتحدة: لابد من استخدام قوة الإعلام في الدفاع عن اللاجئين

أقيم اليوم الاربعاء المؤتمر الدولي لمنظمة الامم المتحدة لتحالف الحضارات، بالتعاون مع البرنامج المصرى لتطوير الإعلام، تحت عنوان "لا لخطاب الكراهية في وسائل الاعلام"، حول خطاب الكراهية الموجه في وسائل الإعلام ضد المهاجرين واللاجئين، وذلك بأحد فنادق القاهرة.

وينظَم المؤتمر في إطار منظمة تحالف الأمم المتحدة للحضارات الخاص بمبادرة "لا لنشر الكراهية"، ‪‪ ويلقي الضوء على مختلف أبعاد وتجارب التهجير القسري في منطقة الشرق والأوسط وشمال أفريقيا، والتغطية الإعلامية الخاصة بها، والدروس المستفادة لصحفيي المنطقة‬‬‬‬.

كما يعمل المؤتمر كمنصة لمناقشة أفضل الممارسات والسُبل لمنع خطاب الكراهية في وسائل الإعلام المختلفة من قِبل العاملين في مجال الإعلام، الخبراء، المناصرين، صانعي السياسات وغيرهم من المهتمين وأصحاب المصلحة لتقوية وتعزيز الحلول المنتقاة لمكافحة وهزيمة الارهاب الآخر خاصة الغريب والمختلف، بناء شراكات مع مختلف الجهات الفاعلة والتي تلتزم بمنع التمييز، تعزيز السلام، الإحترام والاندماج في المجتمع.

وافتتح المؤتمر راضية عاشور مدير مركز معلومات الامم المتحدة في القاهرة، بكلمة اوضحت خلالها أنها تشرفت بمشاركتها في مؤتمر "لا لخطاب الكراهية في وسائل الاعلام"، وخاصة لأنها تعرض من خلاله المعلومات امام قامة من خبراء الاعلام في مصر وامريكا، مشيرة إلى دور الاعلام الهام في مواجهة خطاب الكراهية واللاجئين بالعالم.

وأضاف " عاشور"، أن الاعلام هو اكبر مجال قوي ومؤثر يمكنه أن يجعل من البريء مذنبا ومن المجرم بريئا فهو يتحكم في العقول، لذا فيمكنه أن يستخدم قوته في الدفاع عن الابرياء وخاصة اللاجئين.

وأشارت إلى أن ما يشهده العالم من نزوح وتشرد قسري لم حدث منذ الحرب العالمية، فهناك 200 شخص ينتقلون كل دفيقة، مضيفة أن الازمة الحقيقية هي التضامن مع هؤلاء النازحين والمهاجرين ومحاربة القوالب النمطية التي تتعمق داخل الشعوب من اجل كراهية هذه الشعوب النازحة.

وأوضحت أنه قبل ايام من الاعلان العالمي لحقوق اللاجئين تحت مظلة منظمة الامم المتحدة واطلاق تقرير منظمة "ium" وهي المنظمة العالمية للعمل والتي تبحث في دور الاعلام في تخفيف الكراهية ضد اللاجئين، ومن خلال هذا التقرير يمكن ان تتشكل السبل لمجابهة هذه الكراهية، موضحة أن هناك العديد من القصص السلبية، وسرديات متنامية وسلبية تدعو للعنصرية ضد اللاجئين، الذين دائما ما يواجهون الكثير من اللوم علي احوال بلادهم التي ليس لهم يد بها، بسبب الكذب والشائعات، ولذلك لابد من ان نرصد قصص هؤلاء.

وتابعت أن هناك الكثير من المبادرات الناجحة اطلقتها الامم المتحدة في هذا المجال تحت مظلة تعاون الحضارات، مشيرة إلي الحملة الدولية التي تطلق للتوقف عن كراهية اللاجئين، بحيث يكون لها شعار من اجل تغيير الادراك السلبي وهو العنصر الاساسي للامم المتحدة ومبادرتها.

بينما قالت راندا حبيب، مدير مكتب وكالة فرانس برس، إن حرية التعبير يجب أن تكون حاضرة دائما وبقوة فبدونها قد تشعر الأجيال الصغيرة بالإحباط وخاصة تلك التي تستمد مبادئها من الإنترنت وهذا ما اعتمدت عليه داعش في تثبيت ايديولوجيتها لنشر خطاب العنف والكراهية.

وأضافت " حبيب " خلال كلمة القتها بالمؤتمر ، أن مسألة المهاجرين وتأثير خطاب الكراهية ضدهم، لابد من ان تأخذ اهتماما اكبر، حيث إن انتشار البطالة في بعض الدول تم ربطه بعدد المهاجرين الأمر الذي ساعد علي نشر خطاب الكراهية فيعتقد البعض انهم غزاة لقطع ارزاق الباقين ولذا لا بد من أن تتخذ السلطات هذا الامر محط اهتمام ولا تستهين بذلك.

واستكملت أن المهاجرين واللاجئين يتحملون ما لم يتحمله الآخرون في العمل، ولذلك ولابد من ادراك ان نشر خطاب الكراهية يأتي من اجندات ليس معلوم حتى الآن مصدرها، كما يجب أن تكون هناك مصالح سياسية تتماشى مع هذا الخطاب في بعض بلدان أوربا حيثُ ان الكراهية موجودة بشكل عام بين الدول الأوروبية وبين العرب أنفسهم.

وقال الدكتور فيراس الاترشي، رئيس قسم الصحافة بالجامعة الأمريكية، إنه مع التطور التكنولوجي لابد من التنبه إلي الاخبار الملفقة للاجئين، حيث العالم اصبح اكثر استقطابا من ذي قبل ولكن هناك حالة مطلقة من محاربة هذه الأجندات، موضحا أن دور الإعلام يعد دورا هاما، لذلك نحتاج إلي محاربة هذا الخطاب الذي يواجهه الشباب من خلال المواقع الالكترونية، ولذلك لابد من ان نحتضن شبابنا وان نتعاون مع شركات الانترنت ونستخدم وسائل الإعلام والهواتف من اجل محاربة هذا الخطاب.

وأضاف " الاترشي"، أن النجاح في هذا الأمر سيظهر من خلال الشباب ودورهم في المجتمعات، وذلك يتم من خلال مجابهة الإعلام والتطور التكنولوجي للحرب ضد الخطاب المعنف.