الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شوقي : تقرير البنك الدولي أكد أننا نسير على الطريق الصحيح بشأن تطوير التعليم

وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم

أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أنه سعيد جدا أنه حضر فعاليات إطلاق تقرير التنمية العالمي لعام 2018 للبنك الدولى في العاصمة الأردنية عمان.

وقال شوقي في تصريحات له من الاردن تم بثها عبر الصفحة الرسمية للبنك الدولي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، استمعنا اليوم لتقرير البنك الدولي حول قضية التعليم والتعلم في العالم ، و المستمد من خبرات البنك حول العالم ، وتأكدنا أن الخطوط التي نسير عليها في مصر حاليا صحيحة ومتوافقة مع ما يراه البنك الدولي من خلال الخبرات العالمية ، وبالتالي حصلنا على جرعة كبيرة من الثقة في خطواتنا التي نستعد لاتخاذها في مصر لإصلاح التعليم .

وأضاف الوزير قائلًا : ان تقرير البنك الدولي اليوم شمل العناصر التي نتحدث عنها منذ ثلاثة أعوام ، والمتمثلة في فكرة أهمية التعلم مدى الحياة، والتغيرات في المهارات ، و ضرورة اجتماع الاطراف المختلفة على اصلاح التعليم ، وتوظيف التكنولوجيا وتدريب المعلمين والطفولة المبكرة ، استمعنا لذلك من اطراف محايدة مما اعطانا جرعة من الثقة اننا نسير في الطريق الصحيح.

وأشار الوزير في تصريحاته ، إلى أنه حرص على اعلان أفكاره الخاصة بإصلاح التعليم عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك ، لتكون متاحة أمام الجميع ، مؤكدًا أن هذه الخطوة جاءت في إطار الحرص على الشفافية المطلقة التي تعد عنوان وزارة التربية والتعليم في المرحلة الحالية.

وقال شوقي: دائمًا أؤكد على احترامي الشديد للمنظومة التعليمية كلها ، وعلى أن التعليم ليس قضية وزير ولا نظام سياسي ولكنه قضية مجتمع، ولا يوجد احد في الدولة كلها ليس معنيا بالتعليم ، وبالتالي فلابد أن نخاطب الجميع ، ونحاول اشراك الرأي العام فيما نطرحه ونتبادل الافكار، حتى لو كانت هذه الافكار تثير مخاوف البعض نتيجة التجارب السابقة ، إلا أننا نفضل دائما طرح الافكار أمام الجميع ليكون هناك تنسيق دائم.

واستكمل الوزير حديثه قائلًا : أتعهد بأن الاشياء التي سنستطيع انجازها سنعلنها صراحة ، وما لم نستطع انجازه سنعلنه ايضا صراحة.

وأوضح أن مخاوف اولياء الامور في مصر من تغيير نظام التعليم ، هي كلها مخاوف عادية ومتوقعة ومنتشرة حول العالم ، ففي كل انحاء العالم هناك شد وجذب بين المدارس القديمة والمدارس الجديدة ، وفرق بين الاجيال ، وخلافات حول فكرة التوازن بين التربية والتعليم وفكرة الاهتمام بالطفولة.

وقال الوزير : نعلم أن بعض المعلمين يخشون من فكرة النقص في دخولهم او مكافآتهم ، واولياء الامور يخشون على ابنائهم من قلة فرص الحصول على مقعد في الجامعة.

وأكد : نحن مدركون لمخاوف الناس ، ونعدهم بالعمل على أن نحول مخاوفهم لشيء سعيد ومطمئن ، فالاصلاح متعمد وجار التعامل مع كل هذه المخاوف على حدة.

ولفت الوزير إلى أن الوزارة تسعى لجعل المعلم من اهم الناس في البلد ، لان له الدور الاول والاعظم في بناء هذا المجتمع ، مؤكدًا أن اصلاح حال المعلم في مصر من الاولويات ولكن الامر يحتاج لبعض الوقت.

وبشأن نظام الثانوية العامة الجديد ، قال الوزير : نسعى لنقل طلاب الثانوية العامة من جو الرعب إلى جو اهدأ بتكلفة اقل ، دون المساس بالعدالة الاجتماعية او مجانية التعليم.

وأشار الوزير إلى أن فنلندا تخلصت من فكرة الامتحان حتى لا يتم التمييز بين الطلاب بمجرد امتحان ، ولهذا لابد ان نطور الثانوية العامة في مصر خاصة انها دفعت بعض الشباب للانتحار بسبب نقص الدرجات او نقص المجموع.

وأوضح أن التعلم في الاصل من المفترض ان يكون عملية ممتعة ، فالطفل من صغره يكون منبهرا ولديه حب استطلاع وحب تعلم ، لكننا نفسد هذا الشغف لدى الاطفال بطريقة تعليمنا العنيفة ، وقال الوزير : كان جدي عندما يريد مكافأتي وأنا صغير يشتري لي كتابا وليس لعبة ، لكن حاليا الشباب كارهون للكتب بسبب طريقة التعليم الخاطئة الحالية التي لابد من تطويرها وتغييرها.

وأخيرًا قال الوزير : التعلم من المفترض أن يكون هدفه تنمية المهارات وليس الدرجات، ولابد أن نؤمن بأن كل المهارات وكل العلوم لها احترامها ، ولابد ألا نجعل الدرجات هي التي تحكم مصائر ابنائنا.

جدير بالذكر أن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، متواجد حاليًا بالمملكة الأردنية الهاشمية؛ لحضور فعاليات إطلاق تقرير التنمية العالمي لعام 2018 للبنك الدولى، التي انطلقت اليوم الأربعاء بالعاصمة عمان.

ومن جانبه.. أوضح الاعلامي أحمد خيرى المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم ، أن هذا الحدث يضم وزراء التعليم فى منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وكذلك أهم الجهات المانحة، والشركاء على مستوى المنطقة .

وأكد خيري أن هذا التقرير يعد الأربعين من نوعه، والأول على الإطلاق الذى تم تكريسه بشكل كامل للتعليم، وذلك من أجل الاهتمام بالمهارات التى يتطلبها هذا العصر والعمل بكل جهد لتنمية الإمكانيات لكل طالب بما يتوافق مع متطلبات العمل، بالإضافة إلى العديد من المهارات الأساسية التى يتطلبها القرن الحادى والعشرين التى أصبحت أساسية ولا غنى عنها.

وأضاف أنه تم اليوم عرض نتائج تقرير التنمية فى العالم، بالإضافة إلى حلقة نقاش مع وزراء التربية والتعليم من المنطقة حول الوضع الحالى للتعليم فى العالم العربي.