الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإفتاء توضح كيفية تلقين «المُحتضر» قبل موته

صدى البلد

قالت دار الإفتاء، إنه يستحبُّ تلقين المُحتضر قبل موته؛ بأن يذكر الحاضر عنده قول «لا إله إلا الله»؛ لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ» رواه مسلم.

واستندت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم تلقين الميت؟» إلى قول الإمام الرملي في كتابه "نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج" (2/ 436): [(وَيُلَقَّنُ) نَدْبًا (الشَّهَادَةَ)، وَهِيَ: لَا إلَهَ إلَّا اللهُ، بِأَنْ يَذْكُرَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ لِيَتَذَكَّرَ، أَوْ يَقُولَ: ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى مُبَارَكٌ، فَنَذْكُرُ اللهَ جَمِيعًا: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلَا يَأْمُرُهُ بِهَا، وَيَنْبَغِي لِمَنْ عِنْدَهُ ذِكْرُهَا أَيْضًا؛ وَذَلِكَ لِخَبَرِ مُسْلِمٍ: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ»، أَيْ: مَنْ حَضَرَهُ الْمَوْتُ تَسْمِيَةً لِلشَّيْءِ بِمَا يَصِيرُ إلَيْهِ مَجَازًا».

ونبهت على أنه ينبغي على الملقن ألَّا يأمر المحتضر بنطق الشهادة بقوله: "قل لا إله إلا الله"، بل يفعل ما سبق بيانه، وعليه إذا أنطقه الشهادة ألَّا يكرر ذلك عليه إلا إذا نطق بحديث غيره؛ جاء في" الفتاوى الهندية" (1/ 157): «وَلُقِّنَ الشَّهَادَتَيْنِ، وَصُورَةُ التَّلْقِينِ أَنْ يُقَالَ عِنْدَهُ فِي حَالَةِ النَّزْعِ قَبْلَ الْغَرْغَرَةِ جَهْرًا وَهُوَ يَسْمَعُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَلَا يُقَالُ لَهُ قُلْ، وَلَا يُلَحُّ عَلَيْهِ فِي قَوْلِهَا؛ مَخَافَةَ أَنْ يَضْجَرَ، فَإِذَا قَالَهَا مَرَّةً لَا يُعِيدُهَا عَلَيْهِ الْمُلَقِّنُ إلَّا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ غَيْرِهَا».