الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكيل صيادلة دمياط لـ «صدى البلد».. استمرار أزمة نقص البنسلين في المحافظات رغم تصريحات وزير الصحة.. «الاستيراد» سبب اختفائه من الصيدليات.. و«مافيا» وراء تسريبه لـ«السوق السوداء»

صدى البلد

  • وكيل صيادلة دمياط لـ«صدى البلد»: 
  • أزمة نقص البنسلين متفاقمة رغم تصريحات وزير الصحة
  • غياب الرقابة وانعدام الضمير وراء أزمة «البنسلين»
  • البنسلين غير موجود بالصيدليات.. ويتم بيعها بالسوق السوداء بفارق سعر 
  • المستشفيات الحكومية تضع شروطا وتعقيدات للمرضى

قال الدكتور إيهاب قطارية وكيل نقابة الصيادلة بدمياط ورئيس لجنة الصيدليات لصدى البلد، إن أزمة نقص البنسلين على مستوى الجمهورية متفاقمة رغم تصريحات وزير الصحة بأنه لا توجد أزمة، وتم ضخ كميات كبيرة من البنسلين في الأسواق ، فالبنسلين غير موجود بالمرة بالصيدليات باستثناء بعض الصيدليات التى توجد لديها علبة أو أكثر ويتم بيعها بالسوق السوداء بفارق سعر أزيد.

وأضاف: بالنسبة للمستشفيات الحكومية فهناك شروط وتعقيدات للمرضى للحصول على البنسلين منها أنه يجب إحضار صورة ميلاد الطفل أو الرقم القومى للمريض إضافة إلى الوقوف في طوابير للحصول على البنسلين ومن الممكن بعد تلك المشقة ألا تحصل عليه.

ويتابع قطارية: وداخل الأزمة ظهرت مافيا السوق السوداء، ومحتكري الأدوية من أصحاب الصيدليات ممن خزنوا كميات من البنسلين، ليطرحوه فى السوق السوداء، وهو أمر اعتاد عليه معدومو الضمير من أصحاب الصيدليات في أزمات نقص الأدوية.

وأضاف أن السبب في تضاعف أزمة نقص البنسلين، من السوق واختفائه من الصيدليات هو الاستيراد لأن الشركة المصنعة بمصر تستورد خامات التصنيع، بعد ان كانت حصة كل صيدلية 15 علبة والآن ومنذ أشهر لم تحصل الصيدليات على حصتها ونشأت سوق سوداء وصل فيها سعر أمبول البنسلين إلى 150 جنيها، هى مسعرة بـ9 جنيهات.

وقال إن جريمة بيع بعض الأدوية كالبنسلين بالسوق السوداء جريمة يشارك فيها للأسف أطراف من المهن الطبية يتحولون إلى مافيا، فى ظل غياب الرقابة والمواجهة الحاسمة لأن حقنة البنسلين تعطى كل 15 يوما للمريض وإذا لم تصرف له تعرض حياته للخطر وهو ما ينذر بكارثة.

وأضاف أن الأزمة تكشف فى جزء منها غياب الرقابة، ليس فقط فيما يتعلق بالبنسلين، لكن بأزمات جزئية لأصناف مهمة من الأدوية، وإذا كان البنسلين من الأصناف التى بلا ملكية فكرية، فإن الأزمة تكون أكبر فى الأدوية الجديدة التى تحصل الشركات على مقابل للملكية عشرين عاما.

وأشار إلى أنه إذا كان هناك إنتاج محلى من البنسلين، كيف يمكن ترك الأمر حتى ظهور الأزمة، خاصة أن شركة المهن الطبية التابعة لوزارة الصحة تنتج العقار وإن مشكلة نقص حقن البنسلين أكبر دليل على سوء الإدارة، فالأزمة مفتعلة، لتنشيط السوق السوداء، بدليل أن البيانات الرسمية لوزارة الصحة تؤكد توافر الكميات التى تكفى الاستهلاك المحلى، لكن على أرض الواقع يتم تسريب هذه الكمية للسوق السوداء.