الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«صدى البلد» في العاصمة الإدارية الجديدة.. الرئيس وعد فأوفى.. الحلم يصبح حقيقة.. وعمال مشروع الكاتدرائية يسابقون الزمن لافتتاحها قبل عيد الميلاد والصلاة بها.. فيديو وصور

صدى البلد

  • مشروع الكاتدرائية بتصميم ومعدات مصرية 100%.. جميع العاملين بالمشروع من أبناء مصر الأبرار
  • المدير الاستشاري للمشروع: نسابق الزمن للانتهاء من تنفيذها قبل 7 يناير المقبل
  • أكثر من 1500 عامل ينفذون المشروع على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع

على بعد 45 كيلو مترًا من وسط القاهرة، وفي مساحة تعادل دولة سنغافورة، حوالي 150 ألف فدان، يعمل آلاف العمال على قدم وساق، يسابقون الزمن، عامان من العمل الشاق، بدأوه مع إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي إطلاق مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، لتنطلق مشاريع عملاقة لتكون نقلة في تاريخ مصر الحديث.

وستكون العاصمة الجديدة كما وصفها الرئيس السيسي في خطاباته، بمثابة جيل جديد من المدن المصرية توفر جودة حياة مرتفعة لساكنيها وفقًا لأعلى المعايير وأحدث التقنيات، مشيرًا إلى أنه من حق المصريين أن يحلموا بالمستقبل الأفضل، وأنه من الضروري تعويض ما ضاع من وقت خلال السنوات الماضية، لافتًا إلى أن بناء العاصمة الجديدة لم ولن يأتى على حساب ما تقوم به الدولة من مشروعات تنموية أخرى تتمتع أيضًا بأولوية مماثلة.

مئات القطاعات والشركات الاستثمارية الضخمة التي تكاتفت سويًا لتحقيق المشروع، تصاميم وإنشاءات هندسية يتم تنفيذها على أرض الواقع في زمن قياسي، بدقة ومهارة عالمية بأيادٍ وخبرة مصرية.

وكما وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ببناء مسجد وكنسية هناك، منذ عام، فتبرع بـ"خمسين ألف جنيه" للمسجد ومثله للكاتدرائية المزمع إقامتهما في العاصمة الإدارية الجديدة، ثم تبرع بمبلغ 100 ألف جنيه للاثنين معًا، ليكون بذلك أول متبرع، ساهم في جعل المسجد والكاتدرائية نموذجين فريدين من نوعهما في الشرق الأوسط.

واليوم بعد أن تحققت الوعود وأصبحت إنجازات بفضل عزيمة أبناء مصر المخلصين قيادةً وشعبًا، وبعد أقل من عام على وعد الرئيس، بإنشاء الكاتدرائية التي ستكون بمثابة أكبر كنيسة في الشرق الأوسط، انتقلت كاميرا "صدى البلد" للعاصمة الإدارية، لنقل ما إنجازه بها مع اقتراب عيد الميلاد.

تصميم فريد من نوعه يخطف الأنظار على بعد أميال، مئات العمال يعملون في برد الصحراء، دافعهم الوحيد حب الوطن، كلمات الرئيس التشجيعية حافزهم، أمل المصريين فيهم يثابرهم على استكمال عملهم، يقطعون مئات الأميال يوميًا لاستكمال المشروع الضخم، لا تجد على وجوههم سوى الإصرار والعزيمة.

من جهته، قال وجيه جبريل، المدير الاستشاري لمشروع الكاتدرائية، من شركة أوراسكوم: "نعمل 24 ساعة عمل متواصلة، طوال أيام الأسبوع كلها"، لافتًا إلى أن المشروع يعمل به أكثر من 1500 عامل.

وأضاف جبريل، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن الكاتدرائية مساحتها حوالي 8500 متر مربع، مكونة من طابقين، تحيط بها المساحات الخضراء من جميع الجوانب، مؤكدًا أن المشروع بتصميم مصري 100%، وبخامات ومعدات مصرية وأن جميع العاملين بالمشروع من أبناء مصر الأبرار.

وتابع: "نسابق الزمن للانتهاء من المشروع قبل السابع من يناير المقبل"، مشيرا إلى أنه بالرغم مما يواجهونه من صعوبات وتحديات برد الشتاء القارس إلا أنهم قادرون على التحدي وإنجاز هذا المشروع العظيم الذي يعد شرفًا لكل مصري ساهم في هذا المشروع، إذ يبذل العمال قصارى جهدهم لإتمام المشروع في السابع من يناير المقبل.

وأكد جبريل أن "الشركة والعمال ملتزمون بوعود الرئيس، وسنصلي بالكاتدرائية الجديدة في يوم عيد الميلاد".

على جانب آخر، تجد صرحًا ضخمًا، ترتفع مآذنه وسط السحاب، وهو مشروع المسجد الذي أعلن الرئيس عنه، فتجد مبنى لا يقل روعة عن تصميم الكنيسة، والذي وعد الرئيس بافتتاحهما معًا ليشهد افتتاحهما إضافة لمركز حضاري ضخم.

وكان الرئيس السيسي تبرع للمبنيين معًا بمبلغ مشترك كرمز للوحدة بين أبناء الوطن حتى في المباني، ومن المتوقع أن تكون تكلفة بناء المسجد والكنيسة واحدة.

وفي أقل من عامين، تم إنشاء شبكة طرق بالمشروع لربط أجزاء العاصمة الإدارية ببعضها البعض، فطرق ممهدة، ومساحات شاسعة، إذ تضم العاصمة الجديدة مركزًا إداريًا يحتوي على أماكن لقصر الرئاسة والبرلمان والحكومة، وحيًا دبلوماسيًا، ومطارًا دوليًا، مصممة كلها على أعلى مستوى.

كما وجه الرئيس بإنشاء مبانٍ سكنية لموظفي الوزارات التي ستقام في العاصمة الإدارية، إذ تم وضع البنية التحتية لـ19 وزارة والبرلمان ومجلس الوزراء، ويتم حاليًا تشطيب 17 ألف وحدة سكنية بالمشروع، وجار عمل الواجهات الخارجية للعمارات، بالإضافة إلى إنهاء التشطيبات الداخلية للوحدات السكنية وسيتم تسليمها كاملة التشطيب، على أن يتم البدء فى تنفيذ 7 آلاف وحدة أخرى بالحى السكنى الأول حتى تكتمل المرحلة الأولى "25 ألف شقة"، بالإضافة إلى حوالى 500 فيلا.

وقال المهندس خالد رشاد، المنسق العام لمشروعات المقاولون العرب بالعاصمة الإدارية الجديدة، في تصريحات سابقة لـ"صدى البلد"، إن الشركة لديها 3000 عامل تقريبًا يعملون بالمشروع، من نحو 7 قطاعات، وجميع فروع الشركة تساهم بعمالها ومعداتها فى هذا المشروع.

وأضاف "رشاد" أن الشركة تتولى تنفيذ مسجدين بالعاصمة الجديدة، أحدهما أكبر مسجد فى مصر على مساحة 30 فدانا تقريبا، والآخر يتسع لنحو 3 آلاف مصل.

وأوضح أن الشركة بدأت كذلك فى تنفيذ المقر الجديد لمجلس النواب بالعاصمة على مساحة 150 ألف متر مربع تقريبًا، مشيرا إلى أن الشركة تنفذ 78 عمارة سكنية على مرحلتين، الأولى 44 عمارة والثانية 34 عمارة.

وأكد أنه تم الانتهاء من نحو 80% من المرحلة الأولى من العمارات التى تنفذها الشركة، وجار إنهاء التشطيبات الداخلية وعدد من التشطيبات الداخلية للوحدات السكنية بـ21 عمارة، متابعا أن نسبة التنفيذ فى عمارات المرحلة الثانية التى تقوم بها المقاولون العرب تصل إلى أكثر من 60%.

وكان المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب، قد أكد لـــ"صدى البلد" فى تصريحات سابقة، أن الشركة لديها حجم أعمال بالعاصمة تجاوز 10 مليارات جنيه حتى الآن.