«آخرة اللى ترفض الزوجة الثانية».. راعى غنم يخرج أحشاء زوجته ويشرع فى قتل شقيقه ويعترف: وقفا في طريق زواجي

20 يوما فقط أعقبت خروجه من مستشفى الأمراض النفسية والعصبية قبل أن يرتكب جريمته بقتل زوجته والشروع في قتل شقيقه، راعي أغنام البدرشين اعترف في مناقشاته أمام رجال المباحث وتحقيقات النيابة العامة بتفاصيل جريمته قائلا: "منعوني من الجوازة التانية".

بداية الجريمة كانت بإبلاغ مركز شرطة البدرشين، بوصول "عيد. م"، 46 سنة، لمستشفى البدرشين، مصابا بتهتك فى الكتف إثر اصابته بطلق نارى "خرطوش".

أخطر اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، بالبلاغ فوجه بتشكيل فريق بحث لفحصه وبيان ملابساته، وبعد أقل من ساعة ومع فحص رجال مركز شرطة البدرشين للبلاغ ورد إخطار آخر من مستشفى الحوامدية بمقتل ربة منزل بقرية العزيزية بعد إصابتها بالعديد من الطعنات ووصولها إلى المستشفى جثة هامدة.

بدأ ضباط مباحث البدرشين في فحص البلاغين وانتقلت قوة بقيادة المقدم مصطفى مخلوف، رئيس مباحث مركز البدرشين، إلى محل البلاغين بعدما أشارت المعلومات والتحريات إلى أن مرتكب الجريمتين شخص واحد، حيث قرر المصاب أن شقيقه "محمد، 33 سنة"، هو من أطلق النار عليه، وأنه يعالج من مرض نفسى، كما انه أقدم على قتله لمطالبته له بترك منزل والده، بعدما حصل على نصيبه فى الميراث.

استكملت المباحث برئاسة العميد ناجي كامل، رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، التحريات حول الواقعتين، حيث تبين أن المجني عليها الثانية "عزة. ح"، 30 سنة، هي زوجة المتهم، وأنها لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها بـ6 طعنات نافذة وخروج جزء من الأمعاء، وكشفت التحريات التي أجريت تحت إشراف اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المتهم يعاني من مرض نفسي وتم احتجازه بمستشفى أبو العزايم للأمراض النفسية بالعياط لتلقي العلاج، وخرج من المستشفى قبل 20 يوما، وطوال تلك الفترة كان ينتوي الزواج من ابنة عمه ومع رفض زوجته الأولى وخلافاته مع شقيقه ترسخت في ذهنه فكرة أن زوجته وشقيقه هما العائق لتحقيق حلمه بالزواج الثاني، وخطط للتخلص منهما فور خروجه من المستشفى.

شرحت التحريات والتحقيقات أن المتهم خرج من المستشفى وظل يفكر طوال 20 يوما في طريقة التنفيذ، فخرج من منزله حاملا سلاح خرطوش في جيب جلبابه وسكينا في الآخر، وتوجه أولا إلى منزل شقيقه وأخرج سلاحه الناري وصوبه تجاهه ليطلق منه عدة طلقات محدثة إصابته بالكتف، وفر المتهم هاربا، وعلي بعد عدة أمتار توقف مرة أخرى أمام منزل أسرة زوجته مستغلا توقفها خارج المنزل، وغرس السكين في بطنها وسددها لها 6 مرات حتى أخرج أحشاءها.

وتمكنت قوة أمنية من مركز البدرشين بعد مرور ساعتين فقط من التوصل إلى مكان اختفاء المتهم داخل "عشة" في قطعة أرض نائية بالقرية، وبمداهمتها نجحت في إلقاء القبض عليه وعثر على سلاحي الجريمة داخل جلبابه فتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة إلى مركز الشرطة.

وبمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الجريمتين قائلا: "أخويا كان عايز يطردني من البيت ضربته بالنار، ومراتي رفضت اتجوز بنت عمي عليها خلصت عليها"، وتم تحرير المحضر بعد تسجيل اعترافات المتهم به.

بعرض المتهم على النيابة أمر المستشار أحمد الحريري، رئيس نيابة البدرشين، بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمتي القتل العمد مع سبق الإصرار وحيازة سلاح ناري وأبيض، وبعرضه على قاضي المعارضات أمر باستمرار حبسه لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق.