الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من رواد المدرسة البيانية في التفسير القرآني


يعد الدكتور محمد أحمد خلف الله أحد مفسري "المدرسة البيانية " في التفسير، وقد صنفه الدكتور عفت الشرقاوي ضمن أحد ثلاثة من المفسرين الذين ساروا علي منهج الأستاذ أمين الخولي واستوعبوا منهجه تمام الاستيعاب وهم الدكتورة عائشة عبد الرحمن، والدكتور شكري عياد، والدكتور محمد أحمد خلف الله( ).
مولده و حياته الفكرية:-
هو محمد أحمد خلف الله من مواليد الشرقية سنة 1916م، و حصل علي ليسانس الآداب في قسم اللغة العربية عام 1939، 1940م من جامعة القاهرة وحصل علي درجة الماجستير بتقدير ممتاز سنة 1942م و تخصص في الدراسات الأدبية( ).
وكتب عنها- رسالة الدكتوراة- أحد أعضاء اللجنة الذين اشتركوا في مناقشة الرسالة، وهو الأستاذ أحمد أمين – تقريرا بعث به إلى عميد كلية الآداب ، ونشر في مجلة "الرسالة" وقد تضمن التقرير نقدا لاذعا لما كتبه الطالب الجامعي .وصدر الأستاذ أحمد أمين تقريره بالعبارات الآتية :-
" وقد جعلتها رسالة ليست عادية ، بل هي رسالة خطيرة ،أساسها أن العمل في القرآن عمل فني خاضع لما يخضع له الفن من خلق وابتكار من غير التزام لصدق التاريخ . والواقع أن محمدا فنان بهذا المعنى ، ثم قال :" وعلى هذا الأساس كتب كل الرسالة من أولها إلى آخرها ، وأني أرى من الواجب أن أسوق بعض أمثلة ، توضح مرامي كاتب هذه الرسالة وكيفية بنائها " ثم أورد الأستاذ "أحمد أمين " أمثلة منتزعة من الرسالة تشهد بما وصفها به من هذه العبارة المجملة.( )
تبني الأستاذ أمين الخولي دراسة تلميذه محمد أحمد خلف الله، والتي كانت بعنوان "الفن القصصي في القرآن الكريم "، وهذه الدراسة تقدم بها الثاني لنيل درجة الدكتوراه، وأشار الأستاذ إلي مدي اتفاقه مع تلميذه في هذه الأطروحة وأشاد بها في مقدمة هذا العمل قائلا:"إن المؤمنين بالعلم و بالتطور و بالسنن الفنية قد حلوا تلك الأزمة – يعني الازدواجية في تقابل المسلم المثقف المتدين – بأن فرقوا بين العرض الفني الأدبي و العرض التاريخي ، والأول هو منهج القرآن في قصصه "( ).
وهذه الإشارة تبين مدي درجة الصلة بين الأستاذ وتلميذه حيث كانت هذه الدراسة ناتجة عن فهم الدكتور خلف الله لدروس أستاذه الخولي فتمخضت هذه الدروس تمخضا لإتمام رسالة الدكتوراه "الفن القصصي في القرآن "، مطبقا فيها- الدكتور خلف الله - منهج أمين الخولي المعتمد علي الرؤية الأدبية للنص القرآني. ومن أهم الأعمال التي اشتغل بها الدكتور خلف الله:
- مدرس بالكلية العلمية بدمشق عام1942م
- مدرس بمعهد الدراسات العربية "بدون تاريخ ".
- عمل بوزارة الثقافة.
- عمل وكيلا بوزارة الثقافة لشئون التخطيط و المتابعة والأشراف علي العلاقات العامة لحزب التجمع.
- رئيس اللجنة السياسية لحزب التجمع 1/11/1983م.
- أمين عام مساعد لحزب التجمع 1986م.
كما شارك في العديد من المجلات منها:
- إصدار مجلتي الرواية و الشعر 1963م.
- الإشراف علي مجلة الوحدة التي يصدرها المجلس القومي للثقافة العربية.
- كتب العديد من المقالات حول القرآن و الإسلام بمجلة روز اليوسف و جريدة الأهالي.
- رئيس تحرير مجلة اليقظة العربية 1985م( ).
ولعل الكتابات التي كتبت عن الدكتور محمد أحمد خلف الله قليلة، والتي لا تعين علي معرفة جزئيات من حياته، وما يهمنا هو تتبع الأعمال الأدبية، و الأعمال التي تخص الدراسات القرآنية و من أبرزها:-
1. القرآن و الثورة الثقافية.
2. علي مبارك و آثاره.
3. دراسات في النظم و التشريعات الإسلامية
4. محمد – صلي الله عليه و سلم – و القوى المضادة.
5. الفن القصصي في القرآن.
وما يخص دراستنا هو الأخير، والذي أثار ضجة كبيرة في الأوساط الثقافية لما يحمله من أفكار لم يؤدها الكثيرون.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط