الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الموساد الإسرائيلي يكشف عن محاربات الظل.. من مارسيل إلى تسيبي ليفني.. كل شيء مباح إذا وافقت العميلة

صدى البلد

  • مارسيل نينيو.. عميلة الموساد شاركت في فضيحة لافون
  • العميلة ياعيل شاركت في عملية "ربيع الشباب"
  • إقامة علاقة مع العميل خيار متاح إذا وافقت العملية
  • الجمال الصارخ غير مطلوب للعمل بالموساد 

أعدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الجمعة، تقريرا عن من أطلقت عليهن "مقاتلات الظلال"، وهو لفظ يطلق على النساء اللائي عملن في مهام سرية مع الموساد الإسرائيلي، وضم التقرير بينهن واحدة تولت مناصب رفيعة في إسرائيل وهي تسيبي ليفني.

من بين العاملات في الموساد اللائي تحدث عنهن التقرير، سيدة تدعى إريكا تشامبرز، وهي رسامة كان لها دور كبير في اغتيال رجل المخابرات الفلسطينية، علي حسن سلامة، والذي كان يطلق عليه الموساد اسم "الأمير الأحمر"، وتمكنت هذه السيدة من تفجير سيارة بحوالي 100 كليوجرام من المتفجرات من خلال جهاز تحكم عند بعد من شرفة شقتها، وبعد التفجير اختفت نهائيا من لبنان وقامت بالسفر إلى إسرائيل حيث تم استقبالها هناك استقبال الأبطال.

وتقول عليزا ميجن، نائب رئيس الموساد خلال فترة تولي شبتاي شابيت وداني ياتوم، إن النساء يمكنهن التواجد بسهولة في أماكن يحتاج الرجل لأكثر من ألف سبب لتبرير وجوده فيها، النساء يمكن زرعها بسهولة في البيئة المحيطة بها، فلا أحد يشك في أمراة، وقد استغللت ذلك، عندما كنا نريد مراقبة نقطة ما ولم نستطع إيجاد نقطة مراقبة مناسبة لذلك، حينها فكرة، وجدت أماما محل صغير، ذهب إليه، تظاهرت أنني متعبة للغاية، وطلبت منه كرسي لاستريح عليه، وهذا ما حدث، وجلست وراقبت بكل أريحية.. اعتقد أن الرجل لا يمكنه فعل ذلك.

وتطرق التقرير إلى عميلة الموساد، مارسيل نينيو، التي ألقي القبض عليها ضمن شبكة التجسس الإسرائيلية والمعروفة باسم فضيحة لافون، والتي كان مخطط لها تدمير العديد من المباني والمنشآت الأمريكية والبريطانية في مصر عام 1954 وإثارة الخلافات بين مصر وتلك الدول.


مارسيل هي يهودية مصرية تم تجنيدها للاشتراك في العملية، وألقي القبض عليها وخضعت للتحقيق وحاولت الانتحار بسبب ذلك، وبعد قضاءها عدم أشهر تم الحكم عليها بالسجن 15 عاما، وأطلق سراحها عام 1968 ومنحتها إسرائيل رتبة عسكرية كبيرة.
بالإضافة إلى مارسيل، أشار التقرير إلى عملية أخرى للموساد تدعى ياعيل، وهي التي شاركت وكان لها الفضل الأكبر في تنفيذ عملية "ربيع الشباب" في بيروت، والتي أدت إلى اغتيال 3 قادة فلسطينيين بارزين، كمال عدوان وكمال ناصر ومحمد يوسف النجار الذين اغتيلوا انتقاما لعملية ميونيخ، داخل شققهم في شارع في حي فردان في العاصمة اللبنانية.

وألقى التقرير الضوء على عملية "غضب الإله" والتي تم تنفيذها في النرويج، وشاركت فيها عميلات الموساد سيلفيا رفائيل "وماريان جلادينكوف، وهي العملية التي أسفرت عن مقتل النادل المغربي أحمد بوشيقي في ليلهامر، وكانت مخصصة لتصفية بعض المشاركين في عملية ميونيخ الفلسطينية.

مشاركة النساء في عمليات الموساد الإسرائيلي ضمت إليها أيضا سيدة ساعدت إسرائيل في اعتقال ما تصفه إٍسرائيل بالمجرم النازي، أدولف إيخمان في الأرجنتين، حيث أرسل الموساد سيدة تدعى "نسياهو" شاركت في إحضار إيخمان من الأرجنتين إلى إسرائيل من أجل محاكمته.

من أشهر العمليات التي شاركت فيها نساء الموساد، كانت عملية خداع العالم النووي مردخاي فعنونو، حيث نجحت العملية سيندي في خداع فعنونو بالسفر معها إلى روما ومن هناك تم اختطافه ونقله إلى إسرائيل حيث تم سجنه وإطلاق سراحه بعد ذلك ووضعه تحت الإقامة الجبرية.

وتشير ميجن إلى أن الحالات التي تقوم فيها عميلات الموساد باغتيالات قليلة، كما أن نوم عميلات الموساد في السرير مع الشخصيات الهدف يعتبر نادر لكنه مباح إذا وافقن على ذلك. ولفت التقرير أيضا إلى أن عميلة للموساد تدعى "يولا" تنكرت في شخصية سيدة أعمال أوروبية وأقامت علاقات مع رجل أعمال سوداني في إطار عملية نقل يهود إثيوبيا إلى إسرائيل.

وبحسب الصحيفة، فإن عميلة الموساد لا يشترط لها أن تكون صارخة الجمال، بل ربما يكون الجمال الزائد أحد الأسباب التي تتم على أساسها استبعاد أي شخصية متقدمة للعمل مع الموساد، ونقلت الصحيفة عن أحد القيادات السابقة في الموساد قوله: "لا نريد سيدة جميلة جدا تخطف أنظار المارة وتجعلهم يراقبوها أثناء سيرها في الشارع".

وأشار التقرير إلى أن السياسية الإسرائيلية البارزة، تسيبي ليفني، عملت أيضا مع الموساد الإسرائيلي، حيث تم إرسالها إلى أوروبا خلال فترة حرب لبنان الأولى، حيث جمعت معلومات عن شباب المقاومة المنتشرين هناك، واضطرت لذلك إلى قطع دراستها في الجامعة من أجل تنفيذ هذه العملية. وقالت تسيبي ليفني إنه لا يوجد أي شخص من عائلتها كان يعرف بطبيعة مهمتها، وإن أصعب ما واجهها خلال العملية هي الوحدة، حيث لا أحد يسأل عنها.