الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمرو الخياط: محطة الضبعة تضم 4 مفاعلات نووية وتوفر 10 آلاف فرصة عمل

صدى البلد

قال عمرو الخياط، رئيس تحرير أخبار اليوم ومدير البرامج بقناة "صدى البلد"، إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى البلاد صباح الإثنين ١٢ الجاري لم تكن سرية، ولكنها كانت زيارة علنية بالفعل لتوقيع عقود أول محطة نووية سلمية مصرية، منوها أنه تم توقيع العقود في مؤتمر صحفي نقلته جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية بحضور الرئيسين المصري والروسي.

وأضاف الخياط فى تصريح له، أن ‎توقيع العقود يتجاوز عملية الإمضاء الظاهرة لتسطر مرحلة جديدة من مراحل الحلم التاريخي المصري، ولتكتب فصلًا جديدًا من فصول الإنجاز المصري التي تعاود التأكيد علي أن مصر رغم كل آلامها وكل عثراتها وتحدياتها ما زالت قادرة علي أن تكون سباقة في محيطها الإقليمي والعربي.

‎وأوضح، أن مشروع الضبعة ليس محطة كهرباء ضخمة بل قاعدة جديدة تساهم في زيادة ثقل الدولة المصرية وتثبيت وضعيتها التاريخية العريقة، لكن المدهش أن عملية التوقيع ورغم الزخم الإعلامي العالمي الذي أحاط بها مرت علي المصريين دون أن يقابلها درجة من الوعي بحجم الإنجاز التاريخي، برغم أن حالة الترقب والتربص والرصد الإقليمية والعالمية ارتفعت لأقصي درجاتها.

وأكد أننا بحاجة إلي حملة قومية للتوعية النووية لزيادة درجة الوعي النووي لدي المصريين لرفع حالة الإدراك بوضعية وطنهم وما هو مقبل عليه، وما قد يتعرض له من ضغوط لإثنائه عن حلمه.

وتابع: من منطلق الضمير الوطني فإنه لابد من توضيح الحقائق التالية: أن المحطة تضم أربعة مفاعلات نووية بتكلفة ٢١مليار دولار قيمة قرض روسي طويل الأجل، وأنه يتوقع انتهاء العمل في ٢٠٢٨ / ٢٠٢٩ أي أن غالبية من ساهموا في إتمام عملية التوقيع أو حضروا مراسمها لن يكونوا في مناصب رسمية، وربما لن يكونوا علي قيد الحياة.

‎كما أن اختيار موقع الضبعة تم من خلال عدة شركات عالمية وبعد ثناء عدد من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي هذا الاختيار، وأن المشروع سيوفر ما يقرب من ١٠ آلاف فرصة عمل، كما سيساهم في تدريب الكوادر المصرية علي استخدام التكنولوجيا النووية، ويزيد قدرة الدولة المصرية علي تصدير الطاقة مستقبلًا، علاوة على أن المشروع لن تتحمله الموازنة العامة للدولة.

وأضاف، أن المشروع سيساهم في دعم التنمية الجغرافية لمنطقة الضبعة، ويدعم آليات البحث العلمي المصري، والمشروع سيفتح آفاق دراسة العلوم النووية في مصر.

وشدد على أننا بحاجة إلي أن نواجه المصريين بتفاصيل المشروع وأهميته، يبدو أن فضيلة المعرفة لم تعد موجودة.

وأوضح، الخياط، أن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية من أهم مصادر الطاقة للإضاءة والتسخين وتشغيل المصانع وتسيير السفن، وإنتاج الطاقة الكهربائية، واستخدام النظائر المشعة لتشخيص الأمراض، واستخدام النظائر المشعة في علوم الزراعة والنباتات، وتوليد الطاقة اللازمة لتحلية مياه البحر، واستخدامات الطاقة النووية في علوم الجيولوجيا، وتسيير الغواصات لمسافات طويلة، والكف عن الملوثات البيئية، وضبط الجودة الصناعية، وغيرها من مئات الاستخدامات التي باتت دول عديدة تستفيد منها، فضلا عن إعداد الكوادر الوطنية القادرة علي التعامل مع الملف النووي السلمي .

وتابع: ذلك كانت مصر مدركة لهذا تماما عندما أسس المجلس الأعلي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية برئاسة رئيس الجمهورية وعضوية عدد من الوزراء في مقدمتهم وزراء الكهرباء والبيئة والتجارة والصناعة والتعليم العالي والبحث العلمي .

‎وأوضح، أن مكانة هذا المشروع تحتل مرتبة متأخرة في حسابات المصريين الإلكترونية مقارنة بحجم اهتمامهم بخبر حبس مطربة كليب »عندي ظروف»‬، بينما المشروع هو تجسيد حقيقي للإيثار والتضحية وإنكار الذات، كما أنه تجسيد عملي لقدرة الدولة علي التنمية المستدامة التي تحفظ حق الأجيال المقبلة في الاستثمار في وطنهم، ‎ورغم ذلك لم يكن مطلوبًا أن يكون الاهتمام مصطنعا، فقط كان الأمل منعقدًا أن يكون حجم الوعي مقاربا لحجم النشوة الشعبية التي صاحبت المصريين مع صعود منتخبهم لكأس العالم، لكن المنتخب سيعود إذا لم يستطع استكمال الفوز في المباريات أمام أَعْظَم المنتخبات، لكن الوطن في طريقه إلي الحلم النووي لا يمكنه العودة أبدًا دون إتمام الإنجاز حتي نهايته وهو يواجه أعظم الأمم أيضا.

وأكد أن ‎التاريخ ليس بمقدوره أن ينكر الإنجاز العظيم للزعيم جمال عبد الناصر الذي أمّم القناة وبني السد العالي، وليس بمقدوره أن يتجاهل بطولة السادات الذي حارب فانتصر ووقع اتفاقية السلام فاستعاد الأرض، كما أنه لا يمكنه أن ينكر صلابة مبارك في مواجهة الإرهاب وفِي تحرير الكويت، ولن ينكر أن محمد مرسي العياط هو أول رئيس محكوم عليه بالتخابر.

وأضاف، أن هذا التاريخ لا يمكنه أن ينكر وقفة عبد الفتاح السيسي أمام العالم عشية ٣ يوليو ٢٠١٣ لينقذ وطنه، لا يمكنه أن يتجاهل وقفة عبد الفتاح السيسي لتحويل الحلم النووي المصري إلي حقيقة.