الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدمن «استروكس» يروي لـ«صدى البلد» تفاصيل لحظات الموت

مدمنى الاستروكس
مدمنى الاستروكس

اندفع بعض الشباب فى الآونة الأخيرة نحو تعاطي المخدرات المصنعة، دون أن يعلموا شيئا عن خطورتها، وتعرف تلك المواد المخدرة علميا بأنها مواد عشبية تستخدم فقط فى تهدئة الحيوانات وغير صالحة للاستخدام الآدمي، لأن أضرارها كثيرة لا سيما عمليات تهريبها للبلاد التي تتم عن طريق طرق حديثة وتكنولوجية.

وأبدى شاب يدعى "محمود. ج" لـ" صدى البلد"، ندمه لسلوكه طريق الإدمان الذي حول حياته إلى الأسوأ، قائلا: "كنت أجتمع مع أصدقائي ونقوم بتعاطي "القنبيات" الأستروكس، ومن ثم نقوم بلف السيجارة تلو الأخرى ونبدأ في تعاطي المخدر الذي بالكاد كان البطل بيننا يقوم بشرب "نفسين" منه بسبب قوته، إلى أن تبدلت حياتنا رأسا على عقب نحو الأسوأ، كنا نشعر بلحظات الموت وليس السعادة".

وأضاف: "المرة الأولى التي تعاطينا فيها لم نكمل سيجارة "الاستروكس"، وشعرت أنا وأصدقائي بعدم اتزان عند تعاطيه وكأن الروح تصعد من داخل الجسد وما هي إلا لحظات على الوفاة، لا سيما سوء الفهم والهلاوس السمعية والبصرية وعقولنا التي كانت لا تدرك ما يحدث".

وتابع: "الدقيقة خلال تعاطي الاستروكس تمر وكأنها ساعات، إلى أن أصبح عاجزا عن التفكير أو الحركة، ففي خلال دقائق فقدت الإحساس تماما وقام أصدقائي بنقلي إلى المستشفى، وبالكاد رأيت ألوانا بيضاء فقط وخيالات واستمعت لأصوات بجواري إلى أن فقدت الوعي، وعقب استفاقتي من تلك الغيوبية اكتشف أن حياتي كانت على المحك بسبب ذلك المخدر اللعين".

وقال محمود: "سارعت بالتوجه إلى إحدى مصحات الإدمان للعلاج من المخدر اللعين "الاستروكس"، الذي كان يدفعني نحو الانتحار ليس لمرة واحدة وإنما عدة مرات، حيث كان بيني وبين الموت خطوات صغيرة، ولكن إرادة الله كانت أقوى من ذلك الطريق الذي يدفع الشباب إلى الموت فقط بدون تحذير".

ووجه رسالة للشباب،قائلا: "ابتعدوا عن المخدرات، فالحال وصل بي قبل التعافي من المخدرات إلى الشعور بأنني داخل القبر وقلبي يكاد يتوقف والتشنجات بكامل جسدي".