الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النص الكامل لكلمة لقائد الجيش الليبي: اليوم ينتهي الاتفاق السياسي وتفقد كل الأجسام المنبثقة عنه شرعيتها.. حفتر: نرفض الخضوع لأي جهة غير منتخبة

صدى البلد

  • المشير خليفة حفتر:
  • نعلن بكل وضوح انصياعنا التام لأوامر الشعب الليبي الحر دون سواه
  • آمال المواطن الليبي وأحلامه التي بناها على وعود المسارات القائمة تبددت
  • مؤشرات على دخول ليبيا مرحلة خطرة تنذر بتدهور حاد في جميع الشئون المحلية بلا استثناء

أعلن القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، اليوم، الأحد، عن رفضه خضوع الجيش الليبي لأي جهة غير منتخبة.

وقال حفتر، في كلمته اليوم، حول انتهاء الاتفاق السياسي، متحدثا إلى الشعب الليبي، إن "ليبيا تشهد هذه الأيام منعطفًا تاريخيًا خطيرًا ويراقب العالم المجاور والبعيد بانتباهٍ شديد مجريات الأحداث وتطوراتها".

وأضاف: "مع بلوغ اليوم الموافق 17 من ديسمبر، تنتهي فيه صلاحية ما يسمى الاتفاق السياسي لتفقد معه كل الأجسام المنبثقة عن ذاك الاتفاق بصورة تلقائية شرعيتها المطعون فيها منذ اليوم الأول من مباشرة عملها".

وتابع: "يشعر المواطن الليبي مع مطلع هذا اليوم أن صبره قد نفد وأن مرحلة الاستقرار والنهوض التي انتظرها بفارغ الصبر ودفع من أجلها الأرواح والدماء قد أصبحت بعيدة المنال إن لم تكن وهمًا وسرابًا مع تشابك المصالح الدولية في الأزمة الليبية وسقوط الوعود الأممية وتعهدات الساسة المنخرطين في مسارات ما يسمى الوفاق الوطني".

واسترسل حفتر في كلمته قائلا: ""أيضًا أن كل آمال المواطن الليبي وأحلامه التي بناها على وعود المسارات القائمة أصبحت تتبدد وتتلاشى ليحل محلها الإحباط وخيبة الأمل والرجاء وفقدان الثقة بكل المؤسسات المحلية والدولية التي تعهدت بمد يد العون لليبيين وأخذت على عاتقها مسئولية ومعالجة أوضاعهم المتردية ورفع معاناتهم المتفاقمة مع مرور الزمن".

وحذر قائد الجيش الليبي في كلمته، قائلا: "نشهد مع مطلع يوم 17 من ديسمبر بكل مرارة وأسف مؤشرات دخول الدولة الليبية في مرحلة خطرة تنذر بتدهور حاد في جميع الشئون المحلية بلا استثناء وقد يمتد مداه إلى الأطراف الإقليمية والدولية ويفتح الأبواب أمام كل الاحتمالات دون اكتراث أو مبالاة من العالم الذي يدعي قدرته على إيجاد الحل وفرضه ودون أن يلمس الشعب من المؤسسات المحلية والدولية التي تدعي حرصها على معالجة الوضع وتبنيها ما يسمى مسارات الوفاق أي إجراءاتٍ استباقية عمليةٍ جادة تطمئن الشعب على حاضره ومستقبله وتجنب البلاد هذا المنزلق الخطير نحو المجهول".

وأشار حفتر إلى أن كل الشعارات البراقة آلت إلى زوال بعد أن كانت تطلقها حوارات المتصارعين على السلطة بدءً بحوارات "غدامس" وانتهاءً بحوارات تونس مرورًا بجنيف والصخيرات وغيرها والتي انتهت جميعها.

وقال: "عمدت القيادة العامة للقوات المسلحة منذ أكثر من عام، من منطلق الحرص على تجاوز الأزمة التي طال أمدها، إلى التواصل المكثف والمباشر مع المجتمع الدولي وتحديدًا مع الدول المهتمة بالقضية الليبية وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وتقديم المبادرات للدفع بالعملية السياسية للأمام والتحذير من مغبة إطالة أمد الأزمة والتغاضي عن معاناة الشعب الليبي والتنبيه إلى ضرورة الإسراع في دفع الأطراف الليبية المتصارعة على السلطة إلى حل شامل قبل تاريخ السابع عشر من ديسمبر الحالي، واتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة تمهيدًا لانتخابات رئاسية وتشريعية في أسرع وقتٍ ممكن كمقدمة لتحقيق الاستقرار السياسي، إلا أن التراخي الأممي والعناد المحلي وتغليب الذات على مصلحة الوطن والشعب أدت جميعها انقضاء الأجل دون تقديم أي ضمانات تؤدي إلى حل شامل وعادل حتى بلغ الأمر حد التهديد والوعيد ضد القيادة العامة للقوات المسلحة باتخاذ إجراءات دولية صارمة في مواجهتها إذا ما أقدمت على أي خطوة خارج نطاق المجموعة الدولية وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".

واختتم حفتر كلمته قائلا: "رغم ما نواجهه من تهديدات نعلن بكل وضوح انصياعنا التام لأوامر الشعب الليبي الحر دون سواه فهو الوصي على نفسه والسيد في أرضه ومصدر السلطات وصاحب القرار في تقرير مصيره بمحض إرادته الحرة ونرفض رفضًا قاطعًا أسلوب التهديد والوعيد ونتعهد للشعب الليبي"، مؤكدا: "ملتزمون بحمايته والدفاع عنه وعن مقدراته ومؤسساته حتى آخر جندي في صفوفنا كما نعلن رفضنا القاطع لخضوع الجيش الوطني الليبي إلى أي جهة مهما كان مصدر شريعتها مالم تكن منتخبة من الشعب الليبي حفاظًا على كياننا ووحدته وفاءً لشهدائنا وجرحانا وتقديرًا لتضحيات جيشنا البطل.. حفظ الله ليبيا من كل سوء".