الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمام الله والتاريخ ... ستشهد فلسطين وقدسها


هي قدرنا ... الذي جاء به الحق ليحق كلمته ويبطل مسعى المجرمين ....
هؤلاء الذين يختبئون خلف المصاحف .. والعمائم ...والمنابر ... وتجارة الشعارات ... من رجال المقاولات الرخيصة ... 

الذين بنو للفتن الطائفية والمذهبية في أمتنا صروحا عالية مستغلين جهل الشباب ومتقنين فنون العمالة ومحاولين حرف بوصلة الأمة عن فلسطين وتوجيهها لعدو وهمي من اختراع أمراضهم الجينية الخبيثة... !

لتأخذنا من جديد ناصية الوعي نحو جادة المعرفة الأصيلة التي تتقدم فصولها اليوم وكل يوم محاطة بالحقائق حتى التحرير الكامل لفلسطين ...

ليتأكد من جديد أنه بفلسطين وحدها نستطيع معرفة الصديق وإن عاداه غباؤنا ...!
وحولها وحدها نستطيع بكل سهولة معرفة العدو وإن لعب علينا بآيات من تراثنا ...!
ليظهر على مؤشرات الإدراك الجمعي كم هي حجم نكبتنا وخيبتنا ومراتب الفساق فينا ونحن نراقب المشهد من قريب ...!

فعلى ضفافها باض النفاق في وادينا فرأينا بعينيها رجاله الماكرين ..
وعلى شطآنها عاشت الخيانة في حوارينا فكشفنا بدفاترها زعمائها المتربعين ....
حول فلسطين وقضيتها انتصبت قوائم المتواطئين والمتاجرين والسماسرة ....

وظلت فلسطين بواقعنا تمثل البوصلة وستبقى تشير بكل صدق ويقين إلى كل الجهات والاتجاهات...لتنبئنا أن الذي معها قد خضب الحق يمينه بالعطاء ومن صار ضدها فضحه الله ولو توضأ بعد حين تحت كل لواء ..!
اليوم تُقصف من جديد فلسطين بمكر الصهاينة وحلفائهم لتتبرع من جديد أيضا بدمائها لمن فقدوا حُمرة الخجل ..
ولتعلن مجددا أن كل يوم يمر وهي تحت حصار ما يعرف بصفعة القرن إنما يحاصرنا فيه التاريخ ويأخذ منا حتى يرضى سخطا ووصفا ....!

ولتشهد مع كل غدرة بحقوقها وتفريط متعمد بمقدساتها توثيق شرعي لفضيحة العمائم الدينية ومن خلفها والتى نادت الغرب يوما من الدوحة وغيرها بالتدخل لإسقاط سوريا وليبيا و و و ....

وبينما يصمت القرضاوى اليوم ومن معه ولم يفتي كعادته بوجوب جهاد الصهاينة ولا قتل نتنياهو كما فعل مع حكام العرب الآخرين حين حولت فتنته بلادهم إلى مستنقع للدماء والأشلاء والهرج باسم دينه الذي لا يعرفه رب العالمين يستمر الحشد الصهيوني في استجداء فتواه ونخوته بلا فائدة....

اليوم يظهر عاريا حد الفضيحة مع أتباعه مصاص الدماء الذي نزا من قبل على منبر الإسلام في مدينة الموصل مدعي أنه خليفة المسلمين وقد جمع لحرب الشعب العراقي والسوري شذاذ الآفاق ليفرق باسم الدين جمعهم ويشتت انتظامهم ويوهن صفوفهم بينما تمتلك الأردن حدودا مفتوحة مع فلسطين المحتلة لم يهدمها بجرافة كما هدم سابقا حد العراق مع سوريا الجريحة ...!

اليوم أيضا تم الإعلان عن انكشاف عورة العريفي وطابوره السلفي الذي كان يرى في منامه الملائكة تقاتل مع إرهابيه المسلمين في سوريا بينما ذهبت ملائكته تحت قصف الإعلان الأمريكي بتسليم القدس للصهاينه لرحلة استجمام على شواطئ فلسطين الدامية الحزينة ...

واليوم أيضا عيال الفتنة من أجناد مصر وبيت المقدس في سيناء وصبيان الجماعة في القاهرة وأبناء الخواء في القاعدة وأخوال الحرام في سلفية برهامي والحويني وحسان قد أصبحوا جميعا بعد المساء الدامي والقدس تلعن أياديهم .. وتلعن أفواههم ... وتلعن مبانيهم ... وتلعن طائفيتهم وجنونهم وعمالتهم التي صمتت أمام نتنياهو... بينما أفكارهم تفخر بالتفجير في الصومال وخطف النساء في نيجيريا وضرب الاستقرار في ليبيا وحصد الأرواح في العراق والقاهرة واليمن وسوريا ..

اليوم لُعنت على لسان فلسطين كل الأيادي وأُدينت كل الفضائيات وشُلت كل التحركات التى كانت تجمع مالا حراما لهدم بلادنا العربية تحت عنوان طائفي بغيض لدعم المخربين في أوطاننا بينما أنصرف الجميع عن فلسطين التى فيها يظل ناصعا بلا تدليس عنوان الجهاد والمجاهدين بشهادة الله رب العالمين لتحرير وطن وعرض ومسجد وقدس وقداس من رجس صهاينة مملكة الخزر المعتدين ....

اليوم فقط عرفنا من هم المتقين ....
فقد خلا المحراب يا قدس من كل الأرذلين ...
صمت النواح ... وسكت أهل الفتيا والفتنه الذين آذونا باجتهاداتهم عن أحكام النكاح فيما يباح ومالا يباح ...
وبينما ينصهر شرفهم في أرض الميعاد نرمقهم وقد انشغلوا بمباهج الدنيا حول الموائد المتخمة بالقصور الفارهة ينتظرون خطب الجمعة من أجل حشد الصراخ عن بدعة الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة .. وبأمر من الأجندات التى تعادي وحدتنا وتلاحم أمتنا ..!

لقد صمت العرعور ... والعراعير حوله ... بينما عظام الفتية بفلسطين وحدها تشكل حائط صد في مواجهة المكائد وشهوات المستعمرين .. وهي مواقف وطنية محسوبة خير من ألف فتوى وأعظم من كل فتنه وعوائه الذي ملأ به الدنيا مع باقي زملائه ..!

ليشهد الله اليوم ويشهد التاريخ أن قبلة فلسطين أفصحت وأوضحت وفضحت كل هؤلاء الذين لعبوا علينا باسم المصيبة وقد أصبحوا للخواء والدجل والتجارة بالشريعة فتنة مريبة....
سيذهبون كما ذهب غيرهم وتبقى فلسطين كعادتها بكل ما فيها وما يظهر حولها ... قبلة الأحرار
وتبقى جنسية الحناجر المقاومة وحلفائها ... وشجاعة الأيادي ... وصبر اليتامى .. وصمود الجوعي ... والحضن المصري ... مهما قيل يبوح في صخب أن في هذه الأمة رغم كل هذه الأزمات مصنع للرجال وأن الهوان مهما طال بأرضها فلا مقام له بين أشرافها ....

اليوم المحراب الفلسطيني .... يرفع في وجوهنا جميعا الحقيقة ....وبنهار وليل أيام الميلاد الشريفة يقدم للسماء كشوفه عن المتعبدين بحق فيه .... والمتاجرين بحق به ..
لتضع فلسطين بعد رحلة معاناتها الطويلة شهادتها الثمينة ... لله وللتاريخ .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط