الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رائد مقدم يكتب: الأوطان تُبنيّ بالعرق والدماء لا بالبكاء‎

صدى البلد

نعم نحن نخوض حربا شرسة .نحن نحارب دولا ومخابرات دول.نحن نحارب تنظيمات عالمية علي أرض مصر.نعم نحن نخوض حرب بقاء ومعركة وجود إما الصمود وإما النهاية.نعم النهاية .مثل أوطان بجوارنا.

ليست بعيدة عننا وكانت في مثل ظروفنا.ولا تصدقوا من يروجون أننا لسنا مثلهم وأن التركيبة المصرية ليس بها طوائف أو أعراق .فكل وطن مثلما به نقاط قوة يوجد به أيضا نقاط ضعف.وأعدائنا يدخلون كل وطن من نقطة ضعفه والنتيجة هي الدمار والخراب .

والفرق الوحيد بيننا وبين الأوطان المترنحه حولنا هو أولآ قواتنا المسلحة التي تفضل الشهادة عن الإستسلام .وعقيدتها النصر أو الشهاده.وثانيا وحدة الصف التي تزيدنا قوه .فنحن كتله صلبه واحدة أمام العدو .مسلم ومسيحي غني وفقير مركزي أو حدودي كلنا مصريين .مصيرنا واحد .إما النجاة والعبور بوطننا الي بر النجاة .وإما الجميع خاسرون. في نفس اليوم يسقط شهداء أبطال من قواتنا المسلحه ويسقط شهداء أبطال من الشرطه وأيضا يسقط شهداء من المسيحيين داخل كنيستهم.

ويسقط شهداء مسلمين من الماره أو في مسجد مثل حادث مسجد الروضه.لا فرق فالدم كله مصري.والوطن غالي .ولا يعز عليه عرق أو دم.فكلنا فداءه .وأخص بالكلمه مسيحيين مصر .لنعزيهم ونعزي أنفسنا بسبب حادث كنيسة مارمينا بحلوان وأقول لهم نحن نعرف قوتكم.وتاريخكم دليل علي وطنيتكم وعلي وطنية كنيستكم.منذ عصور وأنتم وطنيون .ضحيتم بالأرواح والدماء وبقيتم سندا للوطن لم تطالبوا بشئ غير السلام والمحبة وبقيت مصر.

 وأنا على يقين ان جريمة الإعتداء على المصريين المسيحيين اليوم بكنيسة مار مينا فى حلوان لن تجعل مصريًا مسيحيًا واحدًا يتردد فى التوجه خلال الأيام القادمة وحتى عيد الميلاد (٧ يناير) وبعده لكنيسته للصلاة. وأنا على يقين أن المجرمين الذين يقترفون هذه الجرائم فى حق مسيحي مصر لا يفهمون (هم وقادتهم) عقيدةَ المصري المسيحي. فما يتسم به العددُ الأكبر من مسيحي مصرَ من أدبٍ وحسن تعامل وتواضعٍ لا يجب ان يجعل احدًا ينسى انه منذ عصر الشهداء منذ ١٧ قرنًا وحتى حادثة ذبح المصريين المسيحيين فى ليبيا (٢٠١٥) ، فإن كل مسيحي مصري كان مخيرًا بين "انكار ايمانه المسيحي" و "الموت" ، قد اختار بمنتهى الجرأة والوضوح الموت ولم يستعمل أية حيلة لينجو من الذبح/القتل. نعم نحن مصرون علي تحرير الوطن من الإرهاب مهما كلفنا ذلك من دماء وأرواح نحن لا نبكي وننوح وإنما نهنئ أنفسنا فابناءنا قد انطلقت أرواحهم إلي خالقها وأننا مصرون وملتزمون ونحث كل الشباب أن يتخذوا الشهداء قدوة لهم، فلابد من تحرير الوطن من الإرهاب مهما كلفنا ذلك من دماء وأرواح فالأوطان تبني بالدماء فالموت ليس الخسارة الكبرى. أنما الخسارة الكبري أن يموت فينا ونحن أحياء الضمير والوطنية والشجاعة والإيمان بالله أما الانتقال فهو تغير صورة الإنسان. علينا أن نثق أن الله يحبنا وهل الله المحب يميت حبيبه الإنسان ؟ لا انه ينتقيه ثم ينقله إلي مجده أن الشهيد لم يموت ولكنه يعيش في مكان أفضل.
وليعلم الجميع حجم المعركة
وحجم التحدي الذي دخلته مصر أمام قوي الشر
فمصر علي مر التاريخ هي نقطة البداية والنهاية لكثير من المراحل التاريخية فقد إنهارت إمبراطوريات علي أبوابها.ومنها أيضا خرجت أعظم الحضارات .فهي دائما علي موعد مع التاريخ
ونحن الأن نكتب فصلا جديدا من فصول الحياه.فإما الصمود وإما الخراب
وإنني أثق في عهد الله لمصر بالبركة والأمان
وأثق في قدرة المصريين شعبا وجيشا
والله المستعان
وإنا لمنتصرون
وتحيا مصر