مصطفى أبو زيد يكتب: وزارة السياحة أين هى من عجلة التنمية؟

الجميع يتابع تحركات وأداء الحكومة، حيث نجد أن وزارة الإسكان لها نشاط ملحوظ من خلال مشروعات الإسكان الاجتماعى وتطوير المدن الجديدة، أما وزارة الاستثمار فلها تحركات مستمرة ونشيطة فى جذب الاستثمار وعقد بروتوكولات تعاون مع العديد من الجهات الأجنبية، ووزارة التجارة والصناعة الخارجية من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الصناعية بإنشاء وتشغيل مصانع، وبالتالى إيجاد فرص عمل مباشرة .

أما إذا نظرنا إلى نشاط وزارة السياحة فليس له أثر ملموس على الأرض، ففى خلال الفترة الماضية بعد أزمة الطائرة الروسية وتوقف الرحلات الروسية لمصر وتأثير ذلك على حركة السياحة بشكل مباشر وقبلها أزمة الإيطالى ريجينى وتأثيرات ذلك وما تلاه ذلك من حملات تشويه وإثارة ضد مصر على أساس أن الأجانب هناك خطر على حياتهم وبعض الدول نشرت تحذيرات لرعاياها من القدوم لمصر ومازلنا نعانى حتى الآن من هذا.

وخلال تلك المعوقات السالفة الذكر التى أثرت على قطاع السياحة بما يتضمن من عمالة ونسب إشغال الفنادق ما الذى فعلته وزارة السياحة للحد من تأثيرات تلك الأحداث أو التفكير خارج الصندوق ببرامج مبتكرة لتحفيز السياحة وتنشيطها، فالجميع يعلم أن قطاع السياحة مرفق فى غاية الأهمية ومصدر من مصادر الدخل القومى للبلاد، وكذلك أحد روافد التنمية الشاملة التى تنتهجها الدولة فى إطار رؤيتها للتنمية المستدامة 2030، فأين دور وزارة السياحة فى تلك المنظومة الكبيرة.

لقد وصل الأمر ببعض الفنادق الشهيرة والمطاعم المعروفة بعلاماتها التجارية بإلى سحب أنفسها من الوجود بمصر، خاصة فى مدينة شرم الشيخ والغردقة واللتان تعتبران من أهم المدن السياحية فى مصر والجاذبة للسياح لطبيعة الموقع والمناظر الطبيعية، ولهذا فنحن فى وضع سيئ، ولذلك لابد أن يكون لدى وزارة السياحة رؤية وخطط تنفيذية وحملات ترويجية مدروسة ومنظمة وليس لمجرد البروباجاندا، فالحملات الترويجية ليست محصورة فى استقدام نجم عالمى للقدوم لمصر ليتم تصويره أمام الأهرامات أو يستقل مركبا على ضفاف النيل، فهناك الكثير من الأفكار والآليات التى تكون أكثر تحفيزا وجذبا للسياحة وأقل تكلفة على ميزانية الدولة.

معظم الوزارات أعلنت حصاد أعمالها خلال عام 2017، فما هو حصاد وزارة السياحة خلال العام المنصرم فمن الممكن أن يكون هناك إنجازات قامت بها، إن الإنجازات الحقيقية لأى وزارة تجدها مع المواطنين وعلى الواقع من خلال حياتهم ولكن إذا سألنا عن تأثير وزارة السياحة لدى العاملين داخل قطاع السياحة أعتقد أنه سيكون لهم رأى، خاصة خلالمع الحالة السيئة التى يمر بهذا القطاع الحيوى.

أرجو أن تعمل وزارة السياحة حتى تلحق بسباق التنمية الذى بدأ منذ ثلاثة أعوام وإلا فما فائدتها؟؟؟