الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عصام الحضري في عامه الـ 45.. أسطورة كروية وصلت عنان التاريخ وسقطت في بئر الخيانة.. فيديو

عصام الحضري
عصام الحضري

وصل اليوم المخضرم عصام الحضري الحارس الأسطوري لمنتخب مصر، إلى عامه الـ 45، ضاربا بالأرقام عرض الحائط، ومثبتا يوما بعد يوم أنه نموذج صارخ للتحدي والإرادة والإصرار على النجاح رغم كل الظروف والعوامل والأوقات.


مشوار طويل قطعه ابن "كفر البطيخ" بدمياط، منذ أن كان شابا يافعا ذو شارب مميز يعكس أصوله ونشأته الريفية، إلى أن أصبح يواكب العصر بمداعبة جماهيره عبر السوشيال ميديا.

الحضري أصبح في وجهة نظر كثيرين أسطورة حقيقية، بل وأيقونة ملهمة بالنسبة للكثير من الحراس بل واللاعبين أيضا، يكمل اليوم عامه الـ 45 وهو بانتظار الرقم القياسي الذي لطالما سعى إليه وهو أن يصبح أكبر لاعب في تاريخ كأس العالم يشارك بالبطولة، والذي يفصله عن حلمه بضعة شهور، حتى ولو شارك بدقيقة واحدة.

وساهم الحضري بشكل كبير في تأهل مصر لنهائيات المونديال، بعدما كان بمثابة الداعم والأب الروحي لجيل أغلبه من اللاعبين الشباب ومتوسطي الأعمار، لم يكن يولد معظمهم حين كان يحرس هو عرين المنتخب الوطني، كما ساهم دوليا أيضا بحصول مصر على لقب أفريقيا أعوام 2006، 2008، 2010 حيث كان حارس عرين المنتخب بل وحصل على لقب أفضل حارس بالقارة في الثلاث مناسبات.

وتبقى عدة محطات في تاريخ الحارس المخضرم، شاهدة على روح الإصرار والتحدي لديه، حيث توقع كثيرون أن تكون نهايته كحارس مرمى من الصف الأول برحيله عن الأهلي، بواقعة الهروب الشهيرة آنذاك، والتي هرب من خلالها إلى نادي سيون السويسري، لتكون تلك هي السقطة الأكبر بمشواره الكروي، خاصة أن أغلب تجاربه اللاحقة لم تكن موفقة سواء مع سيون السويسري أو الإسماعيلي أو المريخ السوداني أو حتى الزمالك ووادي دجلة، وإن كان في بعضها قد ظهر بمستوى طيب.

لكن الأهم من ذلك أن الحضري نجح رغم كل الظروف في أن يحافظ على مكانه بمنتخب مصر، وربما يكن قد ساعده في ذلك تذبذب مستوى منافسيه في نفس المركز.

الحضري الذي وصفه البعض من جماهير الأهلي بـ “الخائن” بعد احترافه بشكل مفاجئ في سيون دون موافقة ناديه، بقي حلمه العودة للقلعة الحمراء مؤجل ومرهون بموافقة لم وربما لن تأتي من مجالس إدارات متعاقبة في القلعة الحمراء.

أما عن موعد اعتزال الحضري فهو أمر لا يعرفه إلا الحارس نفسه، الذي يظل يؤجل المشهد الختامي طالما وجد نفسه قادرا على الثبات بين القائمين والعارضة، وهو في الحقيقة قادر على ذلك، ولعل حفاظه على لياقته أمرا يدل على قدرته على الاستمرار لبعض الوقت ايضا.