الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة أول مطرب يقف أمام «أم كلثوم» توقع الجميع له مستقبلا كبيرا.. وحادثة أنهت مشواره الفني

صدى البلد

لسنوات طويلة كان بين صفوف أبرز المطربين في فترة شهدت نجومية محمد عبد الوهاب وصالح عبد الحي وغيرهم إلا أن إبراهيم حمودة في وقت قصير حقق نجاحا وشعبية كبيرة وبسببها كان هو أول من تقف أمامه كوكب الشرق أم كلثوم وتغني أمامه ويصبح بعدها أيضًا نجم للسينما قبل أن تنتهي مسيرته بشكل مأساوي.

ولد إبراهيم حمودة في حي باب الشعرية في 12 يناير 1921 بحي باب الشعرية لأب يعمل كمنشد في جامع الخازندار تعلم على يديه حتى أصبح يومًا احد أعضاء فرقة الإنشاد الخاصة بوالده لكن والده أراد أن يتعلم أيضًا وهو ما حدث بالفعل فتقدم لمعهد الإذاعة العربية ثم مدرسة الفن الاستعراضي.

بعدا ذاع صيته انتقل إلى شارع عماد الدين ليتنقل بين المسارح والكازينوهات ليصبح نجم فرقة "بديعة مصابني ومطربها الأول بعدها تعرف المخرج الكبير زكي طليمات عليه ويقدمه للسينما.

أول أفلام إبراهيم حمودة كانت أمام كوكب الشرق أم كلثوم في الفيلم الغنائي عايدة 1942 ليشاركها الغناء وهو المطرب الوحيد الذي عرض له فيلمان في يوم واحد وهما الصبر طيب وقصة غرام 1945 بعد ذلك استمر انطلاق حمودة نحو السينما ليصبح النجم الأول ويقف أمام أم كلثوم وبهيجة حافظ وفتحية أحمد وليلى مراد وشادية ونعيمة عاكف.

كما يعتبر إبراهيم حمودة أكثر من قدم مجموعة من الأوبريتات للإذاعة المصرية بينهم "يوم القيامة"، "شهر زاد العشرة الطيبة"، "الصور والبرامج الغنائية ومنهم "الدندرمة أفراح سعيدة"، "بعث رمسيس"، "حلم شاعر"، "حكمة"، "شارع الغورية"، "الليلة الكبيرة"، "نشيد الأمان"، "هاتور" وغيرها.

وعلى الرغم من توقع الجميع له أن يصبح المطرب الأول في مصر وكذلك الممثل الأول بسبب كل ما قدمه وما حظى به من شهرة كبيرة إلا أن نجمه خفت بشكل كبير بعد ثورة يوليو ولم يكن له ظهور كبير سوى في الإذاعة والعمل بالمسرحيات بينما لم يقدم للسينما أفلام وانخفضت شهرته بشكل كبير جدًا.

دخل إبراهيم حمودة في العديد من الأزمات النفسية بسبب قلة الشغل وكذلك بسبب عدم الاهتمام وما زاد ذلك أنه تعرض لحادث بالسيارة تسبب في إصابات بالغة منعته من الحركة فأصيب بكسر في الفخذ وقصبة الساق اليمني ليعلن الاعتزال في منتصف الستينيات.

ظل حمودة بعيدًا عن الأضواء حتى وافته المنية في مثل هذا اليوم 16 يناير 1978 وبعد وفاته بشهرين منحته الدولة الجائزة التقديرية تكريمًا لاسمه وتاريخه الفني الكبير.