EN 
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن قضية القدس تفتقد الدعم الإعلامي، والحديث عنها بوسائل الإعلام، رغم عشرات الفضائيات العربية والإسلامية والدينية، لا يكاد يتجاوز خبرا من الأخبار أو تقريرا من تقرير المراسلين ولا يلبث أثره أن يذهب أثره بانقضاء الخبر.
وأضاف "الطيب"، خلال كلمته بمؤتمر الأزهر الشريف لنصرة القدس المنعقد الآن، بالقاهرة،: أن القرار الجائر للرئيس الأمريكي والذي رفضه أكثر 128 دولة أنكرته كل شعوب الارض المحبة للسلام، يجب أن يقابل بتفكير عربي واسلامي جديد وجاد، يتمحور حول تأكيد عروبة القدس وحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية وتباعياتها لأصحابها، وأن يرقى إلى أن يصبح ثقافة محلية وعالمية تحشد لها طاقات الإعلام العربي والإسلامي، وهو الميدان الذي هزمنا فيه ونجح عدونا في تسخيره لقضيته.
وتابع:"علينا أن لا نخجل من التعامل مع قضية القدس من منظور إسلامي ومسيحي، ومن أعجب العجب أن يهمش البعد الديني في مقارباتها للقضية الفلسطينية، بينما من مقارنات العجب أن كل أوراق الكيانات الصهيوني هي أوراق دينية خالصة ولا يحسبونها سوءات"، مُضيفا:" ماذا في يد هذا الكيان من مبرات في اغتصاب أرض تنكره بل تنكر أباؤه وأجداده غير التهوس بنصوص وأساطير دينية تبعث على العدوان وتشجعه على استباحة دماء الناس وأعراضهم وأموالهم، ماذا في يد الصهيونية المسيحية الحديثة التي تدعم الكيان بأفكار وينكره وتدعمه وتؤمن كل ما تحلم به غير تفسيرات دينية مغشوشة يرفضها آباء الكنيسة وينكرها".
