الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«المصرى للتأمين»: علاقة متبادلة بين أسواق رأس المال والصناعة

صدى البلد

أكد الاتحاد المصرى للتأمين أن هناك علاقة متبادلة بين أسواق رأس المال وصناعة التأمين منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن صناعة التأمين تقوم بتقديم الحماية للأفراد والشركات، بينما توفر أسواق رأس المال لصناعة التأمين العديد من البدائل التى تساعد هذه الصناعة فى تحقيق المزيد من الأرباح.

وشدد الاتحاد على أنه يجب على شركات التأمين العاملة فى السوق المصرية محاولة الاستفادة من البدائل التى تقدمها أسواق رأس المال بما يساعد فى تطوير صناعة التأمين فى مصر.

وقال بيان صادر منذ قليل عن الاتحاد المصرى للتأمين إن الاتحاد يسعى من خلال لجانه الفنية إلى مواكبة الاتجاهات الحديثة والاطلاع على كل جديد يطرأ على أسواق التأمين العالمية وتقديمها إلى سوق التأمين المصرية، ومن ثم تقوم اللجنة العامة لإعادة التأمين بالاتحاد حاليًا بدراسة نقل المخاطر البديلة ودوره كأدة جديدة لشركات التأمين فى إدارة المخاطر، وسيقوم الاتحاد بعقد ندوة بخصوص هذا الموضوع بعد انتهاء اللجنة الفنية لإعادة التأمين من دراسته.

وفيما يتعلق بالاتجاهات العالمية فى مجال إعادة التأمين، أوضح التقرير أنه على خلفية الأحداث التى وقعت مؤخرًا فى مناطق من قارتى أمريكا الشمالية والجنوبية من كوارث طبيعية متمثلة فى إعصارى "هارفى" و"إرما" اللذان ضربا العديد من الولايات وبالأخص ولاية تكساس وولاية فلوريدا وجزر الكاريبى ودولة كوبا وتسببا فى دمار هائل أُعلنت على أثره العديد من هذه المناطق "مناطق كوارث"، فقد ظهرت التساؤلات عن مدى تأثر أسواق إعادة التأمين بهذه الأحداث وهل من المتوقع حدوث تغيرات فى سوق التأمين وإعادة التأمين العالمية فيما يتعلق بالسعة الاكتتابية والشروط والأسعار الخاصة باتفاقيات إعادة التأمين.

وأضاف أن أحد التقارير الصادرة عن A.M. Best أوضح أن الأرباح التي دخلت فى حساب الربع الثالث لشركات إعادة التأمين انخفضت نوعًا ما بسبب التحديات المستمرة في السوق، كما أن الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية كان لها أثر سلبي على أرباح الاكتتاب في عام 2017، على الرغم من أن سوق إعادة التأمين أثبتت قدرتها على الصمود واستيعاب هذه الأحداث، وهو ما أظهرته الميزانيات التى تم تقديمها في تجديدات 1 يناير 2018.

كما أشار التقرير أيضًا إلى أن تلك الأزمة تعد اختبارًا حقيقيا لمدى جدوى وفاعلية ما يسمى "رأس المال البديل Alternative Capital"، وهو أحد الاتجاهات الجديدة التى ظهرت فى أسواق إعادة التأمين العالمية، والذى يعرف أيضًا باسم "طرق نقل المخاطر البديلة Alternative Risk Transfer".

ولفت إلى أنه يمكن تعريف نقل المخاطر البديلة بأنه طريقة مالية لإدارة الأخطار (financial Risk Management ) والذي يتم من خلالها إيجاد نوع من التكامل بين أسواق التأمين وإعادة التأمين من ناحية، والأسواق المالية المتمثلة في البنوك وأسواق رؤوس الأموال من ناحية أخرى، أو بصورة أبسط هو نقل الأخطار التأمينية إلى الأسواق المالية، فهناك علاقة تبادلية بين أسواق التأمين وإعادة التأمين من ناحية والأسواق المالية من ناحية أخرى، فكما تقوم البنوك ومؤسسات الإقراض بتحويل مخاطر الائتمان من خطر مالي إلى خطر تأميني (وثائق ضمان السداد)، فإن شركات التأمين تقوم بتحويل المخاطر التأمينية إلى أخطار مالية، والتى من أشهرها سندات الأخطار الطبيعية.

وأوضح أن نقل المخاطر البديلة يتسم بأنه ليس حكرًا على إعادة التأمين فقط بل قد يلجأ إليه العملاء كبديل لشركات التأمين، وأن العلاقة بين نقل المخاطر البديلة وأسواق التأمين وإعادة التأمين ليست علاقة تنافسية بقدر ما هي علاقة تكاملية.

ونبه إلى أن هذا الاتجاه الجديد فى أسواق التأمين سيقوم بمساعدة شركات التأمين في توزيع المخاطر الخاصة بها بشكل أفضل من خلال أسواق رأس المال بدلًا من الاعتماد على وسائل إعادة التأمين التقليدية أو احتياطيات رأس المال.

وقال إن نقل المخاطر البديلة يسمح بكفاءة استخدام رأس المال ويساهم فى زيادة السيولة النقدية، ما يؤدى إلى إنخفاض تكلفة إعادة التأمين، ومن ثم فإن هذا سيعود بالفائدة على الأفراد والمؤسسات التي تسعى إلى الحصول على حماية تأمينية، كما أن ذلك يعود بالفائدة أيضًا على المساهمين في سوق رأس المال من خلال توفير مجموعة متنوعة من المخاطر التأمينية والعائدات الناتجة عنها بدلًا من الاعتماد على نفس العوامل التي تؤثر على الأسواق المالية التقليدية.

وحول دور الاتحاد المصرى للتأمين، أوضح التقرير أن الاتحاد يسعى من خلال لجانه الفنية إلى مواكبة الاتجاهات الحديثة والاطلاع على كل جديد يطرأ على أسواق التأمين العالمية وتقديمها إلى سوق التأمين المصرية، ومن ثم تقوم اللجنة العامة لإعادة التأمين بالاتحاد حاليًا بدراسة نقل المخاطر البديلة ودوره كأدة جديدة لشركات التأمين فى إدارة المخاطر، وسيقوم الاتحاد بعقد ندوة بخصوص هذا الموضوع بعد انتهاء اللجنة الفنية لإعادة التأمين من دراسته.