الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد ..30 صورة تكشف حكاية أهل الكهف على جدران مسجد"دقمسيس"برشيد

صدى البلد

وسط عشرات الأثار التي تسكن شوارع مدينة رشيد يتمتع مسجد أحمد أغا "دمقسيس"1116 هـ / 1704 م"بشيئين يميزونه عن غيره،أولهما أنه المسجد المعلق الوحيد بمدينة رشيد،والثاني أن جدران المسجد وأعمدته تمتلئ بكتابات وتوقيعات رحالة مروا علي المدينة قبل عشرات السنين.

وأثناء جولتنا في مدينة رشيد،قامت كاميرا موقع صدي البلد بزيارة المسجد،ويتكون من دور أرضى يضم مخازن وحوانيت غطيت بأقبية متقاطعة،ويقع الباب فى الواجهة الغربية ويصعد إليه بدرجات من الحجر،أما فى الواجهة الجنوبية تبرز حنية المحراب وتحيط بالمسجد سقيفة من الجهات الشمالية والغربية والشرقية.

ويقع المسجد بشارع على الجارم وهو المسجد المعلق الوحيد بمدينة رشيد،ومن الداخل يتكون المسجد من ثلاثة بلاطات،يحددها صفان من الأعمدة الرخامية المتناسقة،والتى تحمل عقودًا مدببة تحمل السقف الخشبى وتربط العقود أوتارًا خشبية.

ويتميز هذا المسجد بأن جدار القبلة مزين ببلاطات القاشانى والرخام والمنبر من خشب الخرط المتنوع والحشوات،والمحراب نصف دائرى يتوجه عقد مدبب ويرتكز على عمودين من الرخام لكل منهما تاج مقرنصة،والمئـذنـة تقع على محور المحراب ملاصقة للجدار الشمالى ،وهى من ثلاثة أدوار وشرفة تدور على مقرنصات وزينت المئذنة بأشرطة من بلاطات القاشانى.

ومن المعروف ان مدينة رشيد شهدت ازدهارا قويا في العصر العثماني،وكانت اقرب المدن الي استانبول ومنها زادت حركة التجارة بين مصر وتركيا،واصبح من العادة ان من ينزل برشيد من تركيا او من الجزر اليونانية او البلاد الخاضعة للحكم العثماني،أن يقوم بعض الاشخاص بكتابة نصوص دينية تذكارية،خاصة علي الجدار القبلي للمسجد او ما يعرف بجدار القبلة

وقد رصدنا بعضا من تلك النصوص،ومنها نقش كتابي علي الجدار الشمالي للمسجد من الداخل،علي لوحة بيضاوية من الرخام تشبه شكل القلب،عليها زخرفة بالمداد الاسود علي هيئة خطين عريضين يتقاطعان من اسفل،وينتهيان بشكل زخرفي اقرب الي شكل مروحة نخيلية في كل منهما،ثم يتدلي منها ما يشبه الميدالية.

وفوق هذ التشكيل دائرة صغيرة علي جانبيها تشكيل زخرفي نباتي،وكتب بداخل هذه الدائرة لفظ الجلالة الله، أما الدائرة الكبري مكتوب فيها"ملا احمد كريدي سنة 1200 هجري"،وهذا النص تذكاري لأحد الاشخاص ويدعي ملا احمد كريدي،وملا لقب ديني شيعي وكتبه هذا الشخص علي الجدار الشمالي للمسجد من الداخل، كتذكار إبان زيارته لرشيد عام 1200هجري،وهذا الشخص من جزيرة كريت والتي كتبت كريدي.

وهناك نقش كتابي أخر مؤرخ 1229 هجري - 1813 ميلادي،من 5 أسطر علي مربع من الرخام الابيض بالمداد الاسود بخط الثلث،ويتضمن بعض أسماء الله الحسني وشهادة التوحيد وأسماء أهل الكهف وكلبهم،وهذا النص كتبه الحاج علي الكريدي من اهل جزيرة كريت في احدي زيارته لمدينة رشيد.