الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على مرض عسر القراءة "الدسلكسيا".. الاضطراب الأكثر شيوعا بين الأطفال.. وأبرز علاماته البطء في تعلم الكلمات الجديدة

صدى البلد

عسر القراءة هو اضطراب التعلم الذي ينطوي على صعوبة القراءة بسبب مشاكل في تحديد أصوات الكلام
الرد على الحديث في وقت متأخر و تعلم الكلمات الجديدة ببطء من أبرز أعراضه
التعرض أثناء الحمل إلى النيكوتين والمخدرات والكحول قد تغير نمو الدماغ في الجنين
الأطفال الذين يعانون من عسر القراءة هم في خطر متزايد من وجود اضطراب نقص الانتباه
يعالج عسر القراءة باستخدام أساليب وتقنيات تعليمية محددة في وقت مبكر


يعد عسر القراءة اضطراب التعلم الذي ينطوي على صعوبة القراءة بسبب مشاكل في تحديد أصوات الكلام، وتعلم كيف الاتصال بالحروف والكلمات، وتسمى أيضا بالإعاقة أثناء القراءة، حيث يؤثر على مناطق الدماغ ومعالجة اللغة، وفقا لما نشره موقع "مايو كلينك".

أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من عسر القراءة لديهم ذكاء طبيعي وعادة ما يكون لديهم رؤية طبيعية، ومعظم الأطفال الذين يعانون من عسر القراءة يمكن أن ينجحوا في المدرسة مع الدروس الخصوصية، أو برنامج تعليم متخصص كما يلعب الدعم العاطفي دورا هاما.

وعلى الرغم من أنه ليس هناك علاج لعسر القراءة، فإن التقييم المبكر والتدخل يؤدي إلى أفضل نتيجة، ولا يظهر في بعض الأحيان عسر القراءة غير المشخص حتى سن البلوغ، ولكن لم يفت الأوان في طلب المساعدة.

وقد يصعب التعرف على دلالات عسر القراءة قبل دخول طفلك إلى المدرسة، ولكن قد تشير بعض القرائن المبكرة إلى وجود مشكلة، وبمجرد وصول طفلك إلى سن المدرسة، قد يكون معلم طفلك أول من يلاحظ المشكلة، و تتفاوت درجة الخطورة، ولكن الحالة غالبا ما تصبح واضحة عندما يبدأ الطفل في تعلم القراءة.

وهناك علامات التي قد يكون الطفل الصغير عرضة لخطر عسر القراءة ما يلي:

1- الرد في الحديث في وقت متأخر.
2- تعلم الكلمات الجديدة ببطء.
3- مشاكل في تشكيل الكلمات بشكل صحيح، مثل عكس الأصوات في الكلمات أو نطق الكلمات بطريقة مربكة والتي تبدو على حد سواء.
4- مشاكل في التذكر أو تسمية الحروف والأرقام والألوان.
5- صعوبة تعلم أغاني الأطفال أو لعب ألعاب القافية.

وبمجرد أن يكون طفلك في المدرسة، قد تصبح علامات وأعراض عسر القراءة أكثر وضوحا، بما في ذلك:

1- القراءة أقل بكثير من المستوى المتوقع للعمر.
2- مشاكل في معالجة وفهم ما يسمعه.
3- صعوبة العثور على الكلمة الصحيحة أو تشكيل إجابات على الأسئلة.
4- مشاكل تذكر تسلسل الأشياء أو الارقام.
6- صعوبة في الرؤية (وأحيانا سماع) أوجه التشابه والاختلاف في الحروف والكلمات.
7- عدم القدرة على نطق كلمات غير مألوفة.
8- صعوبة في الإملاء.
9- قضاء وقت طويل على نحو غير عادي استكمال المهام التي تنطوي على القراءة أو الكتابة.
10- تجنب الأنشطة التي تنطوي على القراءة.
11- المراهقين والبالغين

وهناك بعض العلامات التي تدل على عسر القراءة في المراهقين والبالغين مماثلة لتلك الموجودة في الأطفال. بعض علامات وعسر القراءة الشائعة لدى المراهقين والبالغين، و تشمل:

1- صعوبة القراءة، بما في ذلك القراءة بصوت عال
2- بطء في القراءة والكتابة
3- مشاكل الهجاء
4- تجنب الأنشطة التي تنطوي على القراءة
5- الإساءة إلى أسماء أو كلمات، أو مشاكل استرجاع الكلمات
6- مشكلة فهم النكات أو التعبيرات التي لها معنى لا يفهم بسهولة من كلمات محددة (التعابير).
7- قضاء وقت طويل على نحو غير عادي في استكمال المهام التي تنطوي على القراءة أو الكتابة
8- صعوبة تلخيص قصة
9- صعوبة في تعلم لغة أجنبية
10- صعوبة في الحفظ
11-صعوبة في مشاكل الرياضيات

وعلى الرغم من أن معظم الأطفال على استعداد لتعلم القراءة من قبل رياض الأطفال أو الصف الأول، فإن الأطفال الذين يعانون من عسر القراءة في كثير من الأحيان لا يمكن فهم أساسيات القراءة بحلول ذلك الوقت، ويجب أن تتحدث مع طبيبك إذا كان مستوى قراءة طفلك أقل مما هو متوقع لعمره أو إذا لاحظت علامات أخرى لعسر القراءة.

ويميل الأشخاص المصابون بعسر القراءة بأنه مرتبط بجينات معينة تؤثر على كيفية معالجة الدماغ للقراءة واللغة، فضلا عن عوامل الخطر في البيئة.

وتشمل عوامل عسر القراءة:

1- تاريخ عائلي من عسر القراءة أو صعوبات التعلم الأخرى
2- الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة
3- التعرض أثناء الحمل إلى النيكوتين، والمخدرات والكحول أو العدوى التي قد تغير نمو الدماغ في الجنين
4- الفروق الفردية في أجزاء الدماغ التي تمكن من القراءة
5- مضاعفات
ويؤدي عسر القراءة إلى عدد من المشاكل، بما في ذلك:

1- مشكلة التعلم:
لأن القراءة هي مهارة أساسية لمعظم المواد الدراسية الأخرى، الطفل مع عسر القراءة ، وربما يكون لديه صعوبة في مواكبة أقرانهم.
2- مشاكل اجتماعية:
قد يؤدي عدم علاج عسر القراءة إلى انخفاض تقدير الذات ومشاكل السلوك والقلق والعدوان والانسحاب من الأصدقاء والآباء والمعلمين.

3- مشاكل مثل البالغين:
إن عدم القدرة على القراءة والفهم يمكن أن يمنع الطفل من الوصول إلى إمكاناته عندما ينمو الطفل، وهذا يمكن أن يكون له عواقب تعليمية واجتماعية واقتصادية طويلة الأجل.

ويمكن للأطفال الذين يعانون من عسر القراءة هم في خطر متزايد من وجود اضطراب نقص الانتباه، ويمكن أن يسبب اضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه صعوبة في الحفاظ على الاهتمام، فضلا عن فرط الحركة والسلوك الاندفاع، مما قد يجعل عسر القراءة أكثر صعوبة في العلاج.

ولا يوجد اختبار واحد يمكن تشخيص عسر القراءة، و يتم النظر في عدد من العوامل، مثل:

1- تطور طفلك، والقضايا التعليمية والتاريخ الطبي:
من المرجح أن يطلب منك الطبيب أسئلة حول هذه المناطق ويريد أن يعرف عن أي ظروف تعمل في الأسرة، بما في ذلك ما إذا كان أي أفراد الأسرة لديهم إعاقة التعلم.

2- الحياة المنزلية:
و قد يطلب الطبيب وصفا لعائلتك وحياتك المنزلية، بما في ذلك من يعيش في المنزل وعما إذا كانت هناك أي مشاكل في المنزل الاستبيانات، و قد یقوم الطبیب بإجابة طفلك أو أفراد أسرتك أو المدرسين علی أسئلة مکتوبة، وقد يطلب من طفلك إجراء اختبارات لتحديد قدرات القراءة واللغة.

3- الرؤية والسمع والدماغ (العصبية) الاختبارات:
يمكن أن يساعد ذلك على تحديد ما إذا كان اضطراب آخر قد يسبب أو يضيف إلى قدرة القراءة الضعيفة لدى طفلك.

4- الاختبار النفسي:
و قد يطلب منك الطبيب وطفلك أن يفهم بشكل أفضل صحة طفلك النفسية، وهذا يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كان طفلك يعاني من المشاكل الاجتماعية، والقلق أو الاكتئاب قد تحد من قدرات طفلك.

5- اختبار القراءة والمهارات الأكاديمية الأخرى:
و يمكن لطفلك أن يأخذ مجموعة من الاختبارات التعليمية ويكون عملية ونوعية مهارات القراءة تحليلها من قبل خبير القراءة.

ولا توجد طريقة معروفة لتصحيح شذوذ الدماغ الأساسي والذي يسبب عسر القراءة، و مشكلة مدى الحياة، ومع ذلك، والكشف المبكر والتقييم لتحديد الاحتياجات المحددة والعلاج المناسب يمكن أن يؤدي إلى تحسن.

ويعالج عسر القراءة باستخدام أساليب وتقنيات تعليمية محددة، وكلما بدأ التدخل مبكرا كلما كان ذلك أفضل، وسوف يساعد الاختبار النفسي معلمي طفلك على تطوير برنامج تعليمي مناسب.

ويمكن للمعلمين استخدام التقنيات التي تنطوي على السمع والرؤية واللمس لتحسين مهارات القراءة، ومساعدة الطفل على استخدام العديد من الحواس للتعلم، على سبيل المثال، والاستماع إلى الدرس المسجل، وتتبع شكل الحروف المستخدمة، والكلمات المنطوقة يمكن أن تساعد في معالجة المعلومات.

ويركز العلاج على مساعدة طفلك:

1- تعلم التعرف على واستخدام أصغر الأصوات التي تشكل الكلمات (الصوتيات)
2- فهم أن الحروف وسلاسل الحروف تمثل هذه الأصوات والكلمات (سماع الصوت)
3- فهم ما هو أو هي القراءة
4- قراءة بصوت عال لبناء دقة القراءة والسرعة والتعبير (الطلاقة)
5- بناء المفردات من الكلمات المعترف بها ومفهومة.

وإذا كان ذلك متاحا، يمكن أن تكون جلسات الدروس الخصوصية مع أخصائي القراءة مفيدة للعديد من الأطفال المصابين بعسر القراءة، و إذا كان طفلك يعاني من إعاقة قاسية في القراءة، قد تحتاج الدروس الخصوصية إلى حدوث أكثر تواترا، وقد يكون التقدم أبطأ.