EN 
كشف الدكتور حازم يس، أستاذ طب وجراحة العيون بطب قصر العيني، أن القرنية المخروطية تختلف عن القرنية العادية حيث إنها تكون أكثر تحدبا وتشبه كثيرا المخروط أو "رأس الهرم" مصحوبة بنحافة شديدة في القرنية، وهو ما يتسبب في تشوهات بصرية واختلال القدرة على الإبصار.
وأضاف "يس" أنه يمكن للشخص أن يصاب بالقرنية المخروطية منذ ولادته ولكن لا تظهر عند الولادة بل بمرور الوقت ومع كبر السن تبدأ في الظهور بشكل أكبر، وهناك أيضا عدة عوامل يمكن أن تزيد من انبعاج القرنية المخروطية، وأبرزها:
- فرك العين باستمرار بواسطة اليد: يؤدي فرك العينين باستمرار بواسطة اليد إلى ضعف جدار القرنية من الأمام، مما يتسبب في انبعاج القرنية محدثة القرنية المخروطية، ولكنها في مرحلتها الأولى.
وأشار جراح العيون إلى أنه يمكن علاج القرنية المخروطية عبر إجراء عملية تثبيت قرنية، وهي باستخدام مادة يقوم الطبيب بتقطيرها على العين، إلى أن تتشرب العين تماما بهذه المادة، وهي تعمل على سماكة الجزء الأمامي من القرنية، ونقوم بتعرض أشعة فوق بنفسجية تعمل على تقليل وتوقف انبعاج القرنية.
وتابع "يس" حديثه خلال ندوته في موقع "صدى البلد" الإخباري: أما إذا وصل المريض إلى مرحلة متأخرة فهنا يحتاج المريض إلى وضع دعامات وذلك ليساعد على فرد تحدب القرنية.
وأوضح أنه بالنسبة للمرحلة الأخيرة من القرنية المخروطية فإن التحدب يزيد إلى أن تصاب العين بلون أبيض نتيجة لرفع سماكة القرنية بشكل كبير، إلى أن تفقد القرنية شفافيتها تماما، وفي هذه المرحلة يحتاج المريض إلى زرع جزئي أمامى للقرنية، وتتم عبر إزالة الجزء الأمامى المنبعج، ووضع قرنية أخرى سليمة، وفي بعض الحالات تصل إلى زرع قرنية كلى إذا ترك المريض دون علاج.
