الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزارة الدفاع الأمريكية تضع مواجهة الصين وروسيا في محور استراتيجيتها

صدى البلد

وضع الجيش الأمريكي مواجهة الصين وروسيا في محور استراتيجية الدفاع الجديدة التي تم الكشف عنها اليوم الجمعة في أحدث إشارة على تحول الأولويات الأمريكية بعد أكثر من عقد ونصف من التركيز على قتال الإسلاميين المتشددين.

وتحدد الوثيقة الخاصة باستراتيجية الدفاع، وهي الأولى من نوعها منذ عام 2014 على الأقل، أولويات وزارة الدفاع (البنتاجون) التي يتوقع أن تنعكس على طلبات الإنفاق الدفاعي المستقبلية. وأصدر البنتاجون نسخة غير سرية من الوثيقة مؤلفة من 11 صفحة اليوم الجمعة.

وتعد الوثيقة التي يطلق عليها "استراتيجية الدفاع الوطنية" أحدث إشارة على إصرار إدارة الرئيس دونالد ترامب المتزايد على مواجهة التحديات التي تمثلها كل من روسيا والصين على الرغم من دعوات ترامب لتحسين العلاقات مع موسكو وبكين.

وتقول الوثيقة "يتضح بصورة متزايدة رغبة الصين وروسيا في تشكيل عالم يتسق مع نموذجهما السلطوي... اكتساب سلطة تتيح لهما نقض قرارات الدول الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية".

وقال إلبريدج كولبي نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الاستراتيجية وتطوير القوات في إفادة للصحفيين إن روسيا أكثر جرأة بكثير من الصين في استخدام القوة العسكرية.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014 وتدخلت عسكريا في سوريا دعما للرئيس بشار الأسد. لكن كولبي قال إن قدرات موسكو محدودة بمواردها الاقتصادية.

ووصفت الوثيقة الصين بأنها تشهد صعودا في المجالات الاقتصادية والعسكرية. وبدأت الصين عملية تحديث واسعة النطاق لجيشها وصفها كولبي بأنها "تتناقض بشدة مع مصالحنا".

وأضاف "تمثل هذه الاستراتيجية تغييرا أساسيا بالفعل لتقول إن علينا العودة إلى أساسيات احتمال نشوب حرب. هذه الاستراتيجية تقول إن التركيز سيكون على إعطاء الأولوية للاستعداد لخوض حرب خاصة مع قوة كبرى".

كما أدرجت الوثيقة كوريا الشمالية بين أبرز أولويات البنتاجون مشيرة إلى الحاجة للتركيز على الدفاعات الصاروخية الأمريكية ضد التهديد الذي تمثله بيونجيانج التي كدست، إضافة للأسلحة النووية، ترسانة من الأسلحة البيولوجية والكيماوية والتقليدية.