قرطام يوجه سؤالًا لـ«الحكومة» بشأن ضآلة الاستثمارات المصرية في جنوب السودان

تقدم المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، بسؤال إلى الحكومة ممثلة في المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي بشأن ضآلة حجم الاستثمارات المصرية في دولة جنوب السودان الشقيقة.

وأوضح "قرطام" فى سؤاله، أن دولة جنوب السودان غزيرة بالخيرات، إذ تتمتع بأراضٍ خصبة وثروات معدنية عديدة، إضافة إلى أنها دولة "بكر" يمكن أن تقوم عليها العديد من المشروعات الاستثمارية الواعدة، مضيفًا أنه حتى وقت قريب كانت تلك البقة من القارة تحت حكم الإدارة المصرية حتى عام 1954، وذهب المعلمون المصريون إلى هناك منذ الثلاثينات، وساهموا في نشر اللغة العربية بين أبناء جنوب السودان.

واستكمل، أن دولًا عدة سبقتنا إلى الاستثمار فى هذه الدولة، من بينها الصين والهند واليابان وإسرائيل، وكثير من مسئولي الغرف التجارية ينادون بأهمية الاستثمار المصري فى دولة جنوب السودان، فأبناء مصر سيكون لهم الأولوية في الاستثمارات العديدة، وهم يرحبون بشراكة حقيقية ومستمرة مع مصر.

ونوه "قرطام" إلى أن هناك 1400 مستثمر لبناني يبحثون عن المعادن والأحجار الكريمة، فأين المستثمرون المصريون هناك؟ متسائلًا: "أليس غريبًا أن دولة جنوب السودان بها 9714 شركة أجنبية مسجلة لدى الغرف التجارية، وليس من بينها سوى 10 شركات مصرية؟".

وأشار إلى أن الحكومة إذا كانت جادة في الاستثمار فإن القارة الأفريقية بأكملها جاذبة، ودولة جنوب السودان من الدول الواعدة والتي ترحب بالمصريين، فهل يمكن أن تقوم على أرض هذه الدولة استثمارات تكفل الخير والنماء للدولتين معا؟