الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سلوك مواطن وحكاية وطن


شاهدنا على مدار الأيام الماضية، مؤتمر حكاية وطن، لسرد إنجازات الإدارة المصرية، وما تم على مدار الثلاث سنوات ونصف الماضية، منذ أن تولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مهام الرئاسة، فتم عرض كشف حساب بالمشروعات القومية، والسياسة الداخلية والخارجية والعلاقات بدول العالم وما تم بها من تطور وبناء للثقة من جديد، تطرق المؤتمر لموضوعات متعددة، ونقاشات ثرية، والإجابة عن أسئلة كانت تدور فى أذهان العديد من بنى الوطن، وكان الرد شافى ووافى فى أغلب ما طرح من أسئلة.

فى كل مره يقام بها حوار مفتوح بين الرئيس وإدارته والجمهور المشارك، يتعلم غالبيتنا من الأسلوب المميز والمتميز الذى يتمتع به السيد الرئيس مع السادة المسؤلين بالحكومة ومع جمهور الحاضرين، نتعلم أيضًا الحماسة فى الأداء، والخلق الكريم، والجدية فى الالتزام بالوقت، وإدارة الوقت، وتحقيق الأهداف، وسرعة الانجاز، وعدم الالتفاف للقيل والقال، وعدم الدخول فى مهاترات ليس لها طائل فى ظل الظروف الحالية التى تمر بها البلاد من مرحلة للبناء والتعمير والتشيد والانجاز.

وعندما انظر لانضباط ودقة والتزام، رئيس الجمهوريه فى مواعيده وشفافية ما يقال ويفعل، أعيد النظر تارة أخرى على سلوكيتنا نحن كشعب، وأتسال هل أصبحنا لدينا المعرفة والإلمام الكافي من اجل التغيير للأفضل من أجل النهوض بهذا الوطن وحمايته من أعداء الداخل والخارج.
 
نحن كمصريين لدينا الكثير من السلوكيات السلبية التى لا تتناسب مع مكانتنا الحالية وسط العالم وما نطمح ان نكون عليه فى المستقبل القريب.

نحن فى حاجه إلى تغيير بعض الثقافات البالية والسلوكيات السلبية من أجل مصر الجديده مصر التى نريد أن نعيد لها اعتبارها بين الأمم بالوضع والمكانة التى تليق بنا كشعب ووطن يستحق منا الكثير والكثير.
 
نحتاج فى هذه الفترة المهمة من بناء مصر الجديدة أن نحارب كافة أشكال الفساد فى مؤسساتنا بأيدينا من خلال الدور الفعال لكل مواطن فى الابلاغ عن كل من تسول له نفسه ان يغتصب أموال البلد، ليس الفساد فى اغتصاب الأموال بل إهدار الوقت وتخريب الممتلكات وإهدارها سواء بسوء الاستعمال أو الإهمال وعدم صيانتها أو إساءة استخدامها.

المحافظة على الممتلكات العامة ليست للدولة بل لنا كمصريين وعدم إهدارها، سواء داخل أروقة المبانى الحكومية وما تحتويه من أدوات وأجهزه أو داخل القطارات وعربات النقل العام، والمحافظة على الطرق العامة وعدم إلقاء القمامة بها والمحافظة على نظافتها وجودتها.

الاهتمام بقيمة الوقت والانتاج ، والتخلى عن المماطلة والتأجيل والتسويف ، تغيير نظرة الشباب فى الالتحاق بالعمل الحكومى وكان العمل فقط داخل أروقة الحكومة ، لما نعلمه جميعنا ان الموظف مرتاح ولا يعمل وآخر الشهر يقبض المرتب، وحث الشباب وأولياء أمورهم على تشجيع الشباب للعمل فى المهن والمشاريع الصغيرة والحرة
تشجيع الاسر وأرباب الأعمال على الخروج من الوادى الضيق الى المدن الجديدة، والخروج من الازدحام والضوضاء والتلوث الى مناطق امنه ونظيفه لسلامته وسلامة أسرته وبحثا عن فرص عمل أفضل.
 
تشجيع الصناعات التقليدية والحرف اليدويه وخلق فرص تسويقية لها فى الداخل والخارج ، والتخلى عن فكرة تدنى العمل اليدوى لدى غالبية الشعب المصرى ، والنظره الدونيه للمدارس المهنية، وفكرة التعليم على اساس كليات القمة وكليات القاع، والموروث السلبي لتقييم الأشياء والأمور على أساس الجيد والسلبي بل على أساس الأنفع والمفيد.

نحن فى حاجة لتغيير سلوكيات المواطن إلى الأفضل من خلال الاهتمام بالرياضة وممارستها وإنشاء الساحات والمراكز الرياضية فى كل منطقه لاستثمار وقت الأفراد والاهتمام بصحتهم وعدم إهدار وقت الفراغ بالسلوكيات السلبي،ة سواء على الموبايل أو الكافيهات.
 
وليس بالرياضه فقط ، بل اتاحة الفرصه للهوايات المتنوعة من رسم وأشغال يدوية وكتابة القصه والشعر وتعلم مهارات جديدة على يد متخصصين فى كل مجال من المجالات لخلق تنميه حقيقيه لإبداعات المصريين على كافة المستويات والطبقات الاجتماعية.
 
حكاية وطن لم تقف على انجازات الحكومة، بل لابد أن تفعل على كافة أبناء الوطن حتى يصبح سلوك المواطن مسئول تجاه وطنه وبنائه بالفكر والعمل والسلوك الايجابى.. وللحديث بقية. 
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط