الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انقذوا أسرة دهسها الفقر والمرض وجشع المستشفيات


الفقر والمرض وسماسرة الطب، ثالوث مرعب كفيل بقهر أعتى الرجال فما بالنا برب أسرة مكونة من 6 أبناء وأمهم شريكته التى تعينه وتصبره على قسوة الأيام والظروف فهو يعمل ترزيا فى محل صغير فى منطقة شعبية بالجيزة وهى المهنة التى أكل عليها الدهر وشرب، ولكن يبقى المحل مفتوحًا كمتنفس له يخرجه من البيت فى انتظار رزقه ربما تأتيه من تريد إصلاح ملابس قديمة أو تضييق وتوسيع الجديدة الجاهزة !.

فمعظم الترزية فى المناطق الشعبية باتوا يعملون فى إعادة تدوير الملابس أكثر من صناعة الجديد منها!

 إلى هنا وعم جمال ضيف( 56 ) سنة قانع وراض برزقه ورزق عياله .. لكن تشاء إرادة الله ان تختل معادلته بكارثة ليست فى حسبانه وهى المرضـ فقد أصيبت زوجته فاتن محمد يوسف( 55 )سنة بنزيف فى المخ .. ولف على مستشفيات الجيزة  "دوخينى يالمونة" إلى أن وصل إلى مستشفى أحمد ماهر ويحاول الأطباء إسعافها وكالعادة ردد طبيب الطوارئ عليه "الاكلاشيه" المحفوظ .. الحالة فى حاجة لسرير رعاية مركزة والمستشفى ليس بها مكان لازم تنتقل حالا ولأنه لاحظ ارتباك وخوف على وجهه لاتخف هى محتاجة 6 ساعات فقط وهاتبقى كويسة !

وخرج من باب الطوارئ ليتلقفه المنقذ أو "المرشد الطبى"، وهو المسمى المهذب للوصف الحقيقى وهو سماسمرة المستشفيات الخاصة عامل الأمن الواقف على باب المستشفى فهو يصطاد أصحاب الحالات الحائرة التى تتمسك بقشة الإنقاذ من الموت .. "عايزين سرير رعاية موجود هاكلملك المستشفى واطلع بالحالة على هناك فورا".

وبالفعل وبدون تفكير حمل الرجل زوجته وتوجه لمستشفى الهدى التى تقع فى مكرم عبيد وقبل الدخول وقع على إيصال أمانة بأربعة آلاف جنيه وال6 ساعات امتدت ل12 يوما والحسابة بتحسب !

ودارت الدنيا برأسه ومشى هائمًا على وجهه حاملًا على كتفيه هم تدبير كل المبالغ التى وصلت إلى 37 ألف و199 جنيها حتى كتابة هذه السطور.

 كل ما استطاع تجميعه بعد بيع كل حاجة فى الشقة وموبايلات أولاده وبعد مساعدات الأهل والجيران هو 16 ألف جنيه .. أنذروه بخروج زوجته فاتن محمد يوسف لكن بعد سداد المتبقى من الفاتورة وهو 21 ألف جنيه لا يملك منها شيئا.

 وبعد مفاوضات مع المستشفى سمحوا له اخيرا بخروج زوجته لكن بعد أن أرغموه على االتوقيع هو وابنه وبنته على إيصال أمانة تاااانى ب19 الف جنيه وحجزوا بطاقته وبطاقة ابنه ايضا حتى يحضر المبلغ !

وأتوجه هنا بسؤال إلى وزير الصحة: إلى متى سيظل سرير الرعاية المركزة هو المستحيل الرابع فى مستشفيات الحكومة ؟

الى أهل الخير انقذوا عم جمال حتى تعود الروح لأسرة مصرية دهسها قطار الفقر والجشع !

هذه صورة من فاتورة المستشفى لمن يستطيع عمل شىء، وبها اسم وعنوان المستشفى.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط