الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمود زين القاضي يكتب: الضرورة الأخلاقية للتعليم الجيد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يشرح « بيتير موثاريكا » رئيس جمهورية مالاوي الضرورة الأخلاقية للتعليم الجيد فيقول : كنت في سبتمبر الماضي، ضمن قادة العالم الذين اجتمعوا في مدينة نيويورك ، لمناقشة سبل تحسين إمكانات الحصول على التعليم الجيد. ففي جميع أنحاء العالم، لا يتلقى مئات الملايين من الأطفال التعليم الأساسي، أو يذهبون إلى المدارس دون التعلم.. لقد اجتمعنا لإيجاد حل فعال لهذه الظاهرة الخطيرة فإن الأزمة التي ناقشتها مع رؤساء الدول من فرنسا والسنغال والنرويج جنبًا إلى جنب مع قادة الأمم المتحدة والمدافعين عن التعليم العالمي، ليست مشكلة مجردة إنها أزمة لحقت ببلدي مالاوي . وتتصدى الحكومة في بلدي للتحدي الذي يواجه التعليم كل يوم ، مثل الكثيرين في البلدان النامية.

وباعتباري أحد المشاركين في المؤتمر الدولي المنعقد لتمويل فرص التعليم العالمي ، الذي يجمع قادة العالم من أجل دعم وإيجاد حلول لأزمة التعليم ، ركزت منذ فترة طويلة على كيفية تحسين إمكانات الحصول على التعليم ويعد التعليم الجيد أمرًا أساسيًا لمساعدة الناس على المساهمة في تنمية مجتمعاتهم وبلدانهم فبدون جماهير متعلمة تعليمًا صحيحًا، سيستغرق الأمر عقودًا بالنسبة للبلدان النامية، مثل بلدي للتغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية العميقة التي نواجهها، ولضمان نجاح أطفالنا وبلدنا، تستثمر حكومتي أموالًا كثيرة لبناء نظام تعليمي قوي ومستدام ولقد ازداد الإنفاق على التعليم بشكل مطرد حيث ارتفع من 12.5 % من إجمالي الميزانية المحلية في عام 2010 إلى 21% في عام 2015 وهذا يمثل واحدة من أعلى النسب المئوية بين البلدان النامية في أي مكان وآمل أن يشجع مثالنا القادة في أماكن أخرى لاستثمار ما لا يقل عن 20 % من ميزانياتهم الوطنية للتعليم.

ولكن هناك حدا لما يمكن للبلدان التي تعاني من صعوبات اقتصادية ، مثل مالاوي أن تقوم به بمفردها ولإحراز تقدم حقيقي في مجال التعليم ، فإن الدعم القوي من البلدان الشريكة الأكثر ثراء والمؤسسات العالمية أمر أساسي ولا يمكن الحفاظ على هذا التقدم إلا إذا استمر دعم المتبرعين وقد استفاد قطاع التعليم في مالاوي كثيرًا من تحقيق التوازن بين زيادة الاستثمار المحلي والدعم الخارجي فعلى سبيل المثال ، يلتحق عدد أكبر من الأطفال المالاويين بالمدارس الإبتدائية أكثر من أي وقت مضى ، كما ازداد معدل الفتيان ، وازداد معدل الفتيان والفتيات الذين أكملوا التعليم الابتدائي زيادة كبيرة من 59 % في عام 2007 إلى 80%  في عام 2014 .