الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طلاق ملكي في محكمة الأسرة.. قصة انفصال الملك فاروق وناريمان بعد عزله

الملك فاروق وناريمان
الملك فاروق وناريمان

لم تكن تجربة الطلاق التي مر الملك فاروق بها من زوجته الأولى الملكة فريدة سهلة خاصة أن الطرفين دخلا في صراعات ومشاكل وتهديدات نال فيها كل طرف من الآخر وتدخل بعض المسؤولين لكن ذلك لم يكن كافيًا.

لكن وعلى الرغم من كل ذلك تم الطلاق بين الملك فاروق والملكة فريدة فى 19 نوفمبر سنة 1948، ومع مرور كل يوم كانت مئات الأسماء والصور توضع أمام الملك فاروق وسط محاولات لإقناعه بالزواج لكنه لم يكن مرحبًا بالفكرة إلا بشكل أن تكون الفتاة وحيدة والديها ومصرية 100% وأن تكون من الطبقة المتوسطة العليا أي لا تكون بانة باشا ومؤهلة صحيًا لتكون أم لولي العهد.

إلا أن الجميع فشل في الوصول لما يريد الملك قبل أن يقع هو في الحب، ذات يوم أثناء زيارته عند تاجر المجوهرات وهو أحمد باشا نجيب الجواهرجى فى شارع عبد الخالق ثروت وقعت عينه على فريدة صادق التي حضرت للمحل بصحبة خطيبها.

جلست ناريمان على كرسى فى مواجهة حجرة الخزائن الخاصة بالمحل والتى يفصلها عن المحل ستارة، فشاهدها الملك، وأعجب بها، وأشار إلى أحمد باشا نجيب وطلب منه أن يعرفهما به، لأنه يرغب فى بيع حجر سولتير، ويعتقد أنه سيعجبهما، وبعد ذلك أخذ أحمد باشا نجيب رقم تليفون ناريمان، ثم بعد ذلك اتصل القصر بأسرتها، وردت عليه أصيلة هانم والدة ناريمان، وأعطته رقم تليفون والدها فى العمل.

تركت ناريمان خطيبها وبالفعل تمت خطبتها على الملك فاروق في 11 فبراير 1951 ثم تم الزواج في 6 مايو من نفس العام لتصبح ناريمان ملكة لمصر.

استمر الزواج سنة وثلاثة أشهر حتى قامت ثورة يناير ونفي الملك فاروق وخرج ناريمان معه لكن المشاكل لم تتوقف بينهما، وبعد مرور ثلاثة أشهر تقريبا فى المنفى تغيرت العلاقة بين الملك فاروق والملكة ناريمان، وزادت بينهما المشاكل والخلافات، مما أدى فى النهاية إلى عودة الملكة ناريمان إلى مصر بصحبة والدتها أصيلة هانم.

وتركت الأمير أحمد فؤاد مع والده وشقيقاته الأميرات بناء على رغبة ابيه الملك فاروق راغما الملكة ناريمان على ذلك فى حال إصرارها العودة إلى مصر.

وبعد عودة ناريمان إلى مصر لم تر الأمير الصغير إلا فى عام 1955، وبعد ذلك حصلت الملكة ناريمان على الطلاق من الملك فاروق من خلال محكمة مصر الجديدة الشرعية بعد أن رفعت دعوى قضائية تطلب فيها الطلاق من الملك، وبالفعل حصلت على الطلاق فى 2 فبراير عام 1954 بعد زواج ملكى استمر لمدة 4 سنوات إلا 3 أشهر.