الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسالة عالم مصري للرئيس السيسي!!


وصلتني رسالة من العالم المصري الجليل الدكتور محمد المصري، أستاذ هندسة الكمبيوتر في جامعة "ووترلو" الكندية، وأحد مستشاري مهاتير محمد في بداية نهضة ماليزيا، باعثًا برسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، آملًا أن تحظى باهتمام ورعاية الرئيس.

الدكتور محمد المصري قال إن من يقود ثورة "المايكروتشيبس"، والمعروفة بـ"الرقائق الإلكترونية"، والتي تعد جزءًا رئيسيًا في "الهاردوير"، الخاص بأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، هم 3 علماء مصريين، هو واحد منهم، وقد تعلم الثلاثة في جامعات مصر في الستينيات، وحصلوا على الدكتوراه من كندا، وما زالوا يقودون هذا العلم بعد أكثر من أربعين عامًا من السبق.

وأضاف في رسالة وصلتني منه عبر البريد الإلكتروني: "نحن رواد العالم في هذا المجال ولا يزال الطلبة الأوائل في كليات الهندسة المصرية قادرون على حمل الراية ويتفوقون على الهنود والأمريكيون".

ونص الرسالة، كما وردتني، والتي بعث بها العالم المصري للرئيس السيسي هي:

بعد خبرة خمسين سنة في كندا وعالميًا، في الولايات المتحدة وأوروبا وماليزيا والكويت ومصر في مجال البحث وفي إدارته لتعظيم المردود منه أُوصي مخلصًا بما يلي:

أولًا: أن يكون للبحث في مصر ودعمه- من خلال منظومة ناجحة لتحقيق أهداف نهضة شاملة في كل مجالات المعرفة من علوم وآداب وفنون- أولوية أمن قومي لا تتغير بتغير الحكومات.

ثانيًا: أن يزيد الدعم الحكومي للبحث في مصر من حوالي - حاليًا- أقل من نصف في المائة من الدخل القومي يعني حوالي مليار دولار سنويًا - يصرف معظمها مرتبات - إلي الضعف أي 1% من الدخل القومي - وهو ما نص عليه الدستور - في خلال الخمس سنوات القادمة أي بما يعادل زيادة سنوية قدرها حوالي 200 مليون دولار أي حوالي 3 مليارات جنيه.

ثالثًا: تستخدم هذه الزيادة فقط في دعم البحث الجماعي Team Research Work بين الباحثين في الجامعات الحكومية والخاصة ومراكز البحث الحكومية والخاصة عن طريق قرار جمهوري بإنشاء الهيئة القومية للبحث الجماعي في العلوم والآداب والفنون National Council for .Collaborative Research (NCCR)


رابعًا: أن تتبع هذه الهيئة رئيس الجمهورية مباشرة وتخصص ميزانيتها لمدة خمس سنوات - وليس لكل سنة - وتجدد وذلك للحفاظ علي استمرارية الدعم والعمل البحثي الجاد.

خامسًا: أن تكون الهيئة داعمة فقط لمراكز بحث جماعية ويديرها عدد محدود من الموظفين تحت إشراف لجنة تنفيذية، بها وزراء البحث العلمي والثقافة والصناعة والاتصالات والنقل والطاقة والدفاع والإنتاج الحربي وممثلين عن الجامعات والقطاع الخاص.

سادسًا: أن تدعو الهيئة الباحثين في كل مجالات العلوم والآداب والفنون لعمل فرق عمل في مجال تخصصهم من بين الباحثين المصريين بالداخل والخارج وإنشاء مركز تميز افتراضي يضمهم جميعا.

سابعًا: أن يتقدم الباحثون لموافقة جامعة تكون حاضنة لهذا المركز الافتراضي وتكون باقي الجامعات أعضاء.

ثامنًا: بعد موافقة الجامعة الحاضنة يتقدم الباحثون للهيئة القومية بميزانية لمدة خمس سنوات لطلب الدعم يوضحون فيه مجالات الصرف والناتج البحثي المتوقع والسيرة الذاتية للباحثين.. إلخ.

تاسعًا: تستخدم الهيئة القومية حوكمة محلية - دولية لتقييم طلب الدعم وبعد الموافقة تدفع سنويًا للجامعة الحاضنة ما خصص لدعم هذا المركز الافتراضي.

عاشرًا: تقييم الهيئة القومية المركز الافتراضي بعد 3 سنوات ويدعم لمدة 5 سنوات أخرى إذا حقق أهدافه بعد انتهاء الـ5 سنوات السابقة.

ولسيادتكم وافر التقدير والاحترام وللمحروسة مستقبل مزهر إن شاء الله.

مقدمه:

الدكتور محمد إبراهيم المصري،

أستاذ هندسة الكمبيوتر بجامعة ووترلو بكندا.

انتهت الرسالة.

في الحقيقة، مصر تحتاج لأبنائها المتميزين في مجال البحث العلمي، ونتمنى أن يسهم الدكتور محمد إبراهيم المصري وآخرين في خدمة مصرنا، خاصة مع هذه الفترة الفارقة في مجال البحث العلمي.

تخرج المصري في كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1965 وعين معيدًا بها، ثم سافر إلى كندا عام 1968 وحصل على الدكتوراه في تصميم الدوائر الرقمية المتناهية الصغر، أحد تلامذته هو مؤسس شركة البلاك بيري في العالم، وحاضر في أكثر من 50 دولة وحصل على الجوائز الكندية والعالمية في تخصصه، ونشر أكثر من 500 بحث و 12 كتابا ترجم بعضها إلى العربية والصينية كما أن له 9 براءات اختراع، وأسس كثيرا من المراكز البحثية والمؤتمرات العالمية وعمل خبيرا في كندا وأمريكا وسويسرا والكويت وماليزيا واليابان، والدكتور المصري عاشق للمحروسة ويحضر سنويًا مهرجان الموسيقى العربية بدار أوبرا القاهرة.

من كل قلبي: أعتقد أن الوقت حان لهؤلاء البعيدين عن أرض الوطن، والذين أثروا العالم بأفكارهم وأبحاثهم، أن يستفيد الوطن من علمهم، وإن كنت أتمنى أن يتقدم كل منهم بفكره وعلمه وما يستطيع أن يقدم من مدخرات، لمثل هذه المشروعات المقترحة، فإسهاماتهم الفكرية والمادية، قد تكون نواة لبحث علمي ناجح في المستقبل، وإن كنت أعلم أن البحث العلمي يتطلب مليارات الجنيهات، لكن النوايا والفكر الجاد والحقيقي يتطلب تكاتف من الجميع.. والله ولي التوفيق.

#تحيا_مصر بأبنائها وعلمائها.. #تحيا_مصر #تحيا_مصر

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط