الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ستاد بورسعيد .. عودة الروح للجسد


سعدت كثيرًا بموافقة الجهات الأمنية على استضافة ملعب ستاد بورسعيد، لمباراة النادى المصرى، ونظيره جرين بافلوز، الزامبى، فى ذهاب الدور التمهيدى ببطولة الكونفيدرالية والمقرر إقامتها بإذن الله يوم السبت القادم الموافق 10 فبراير الجارى.

وسبب سعادتى.. أننى طالبت فى أكثر من مقال "عبر صدى البلد"، بعودة النادى المصرى لملعبه ببورسعيد، وكنت أرى، أن استمرار حرمان النادى من أداء مبارياته داخل المدينة الباسلة، فيه تعنت واضح، ويُعد بمثابة عقاب جماعى لجماهير المصرى، العاشقة لناديها، خاصة بعد ظهورها بشكل رائع أثناء مباريات الفريق الأخضر ببطولة الكونفدرالية الموسم الماضى، والتى أقيمت فى ستاد الإسماعيلية.

وبالفعل أصر مجلس إدارة النادى المصرى برئاسة المهندس سمير حلبية واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، على إقامة مباريات الفريق ببطولة افريقيا هذا الموسم فى ستاد المدينة وبذلوا مجهودا كبيرًا مع وزيرى الداخلية والرياضة للحصول على الموافقة الأمنية.

خاصة بعد استيفاء كل الشروط التى طالبت بها النيابة العامة لضمان السلامة، وعقب مرور لجنة المعاينة والأطمئنان على الانتهاء من كافة التجهيزات الخاصة بالبوابات الالكترونية، ومداخل ومخارج الجماهير، وإعادة تأهيل مدرجات الاستاد وشبكات الإضاءة واجهزة المراقبة وشاشات العرض وغرفة التحكم الالكترونى، وتوافر اشتراطات الدفاع المدنى والحريق.

حتى جاء الفرج وحصل النادى المصرى على موافقة الجهات الأمنية بأداء مباريات الفريق، بالبطولة الأفريقية، داخل محافظة بورسعيد، وهى خطوة موفقة وجديرة بالاحترام، يستحق عليها رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، والمحافظ اللواء، عادل الغضبان، كل ثناء وتقدير من جانب أبناء المدينة.

عودة ستاد بورسعيد للجماهير العاشقة للنسر الأخضر، تعنى عودة الروح للجسد، ورجوع الحق لأصحابه بعد طول غياب.. ومن جانبى أراها فاتحة خير على مدينة عظيمة، وجمهور عاشق لناديه، وفريق كبير اسمه المصرى، الذى تم حرمانه من أداء مبارياته على ملعبه، بسبب بعض منابر التحريض وبث الكراهية، التى أدت دورها كالحرباء فى تشويه صورة بورسعيد وتجاهل تاريخها المشرف.

ومن وجهة نظرى أيضًا، أرى أن أداء الفريق الأخضر لمبارياته بالكونفدرالية، سوف يزيد بشكل كبير من فرص الفريق فى صناعة النجاحات والانتصارات، وتحقيق طموحات جماهيره فى الوصول إلى أبعد مدى بالبطولة الأفريقية.

ألف مبروك لجماهير بورسعيد الوفية، ومجلس إدارة النادى المصرى، وكل الشكر والتقدير لمحافظ المدينة، اللواء عادل الغضبان، الذى قام بتذليل كل العقبات التى كانت تعوق عودة اللعب باستاد بورسعيد، وبذل جهدًا جبارًا من أجل إقناع الجهات الأمنية بالموافقة على إقامة مباريات المصرى الأفريقية بالمدينة.

وكلى ثقة أن جمهور المصرى سيعمل جاهدًا على الظهور بصورة مشرفة، أثناء مباراة السبت القادم، وسيضربون أروع الأمثلة فى الوفاء والانتماء لمدينتهم الباسلة، حتى تخرج المباراة بصورة حضارية، لتفويت الفرصة على المتربصين، ممن ينتظرون حدوث مشاكل جماهيرية، لإثبات وجهة نظرهم فى كونهم على حق بحرمان الفريق من اللعب باستاد بورسعيد.

كما أرى أن إقامة مباريات الفريق الأفريقية، على ستاد بورسعيد، بمثابة مقدمة لعودة مباريات النسر الأخضر بالدورى الممتاز على نفس الملعب لإنهاء مشقة الانتقال لاستاد برج العرب طوال 6 سنوات كاملة مع إقامة معسكرات طويلة هناك كبدت النادى ملايين الجنيهات.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط