الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد خالد يكتب: الخيال هو ما يصنع واقعك !

صدى البلد

لاشك أن الجميع يعشق الخيال حيث يجد فيه ما لا يستطيع ايجاده في الواقع، فنجد أن عالم الخيال لا يوجد له سقف للحدود بينما الواقع محدود للغاية، من منا كان يستطيع أن يصدق أن خيالات الأمس ستصبح واقعا اليوم وأن خيالات اليوم ستصبح حقيقة غدا ؟!

ففي العصور القديمة إذا أخبر أحد الناس بأنه سيكون هناك يوم ما " راديو "والذي تستطيع من خلاله سماع أناسٍ آخرين من مكان آخر بنفس الوقت لقالوا عليه مجنون إلى أن جاء " غولييلمو ماركوني "مخترع الراديو عن طريق اكتشاف الموجات الكهرومغناطيسية والذي ولد في مدينة بولونيا بإيطاليا من أسرة غنية سنة 1874.

أو أن هناك أداة ستنقل لك شخصا ما في مكان ما إليك مباشرة تدعى " التليفزيون" لكانوا أدخلوه مستشفى الأمراض النفسية والعصبية.. إلى أن جاء " جون لوجي بيرد " وقدم لنا اختراعه الذي مازلنا نتابعه إلى يومنا هذا فما بالك لو كان أخبرهم أحد ما بأنه سيكون هناك جهاز صغير، قادر على جعل العالم بين يديك يُدعى " الهاتف المحمول " أو كما نقول عليه الموبايل ؟! والذي كان في الأصل عباره عن ما يُعرف بـ اللاسلكي حتى ظهر مخترعه مارتن كوبر، وهو مهندس أمريكي حاصل على شهادة بكالوريوس في الهندسة الكهربائية من معهد إلينوي للتكنولوجيا عام 1950، أول هاتف محمول كان يُعرف حينها في البدايات بـ اللاسلكي وتم تطويره من بعدها في زمانٍ ما ليس ببعيد.

إذا قال أحد للناس بأن هناك سُفنا ومركبات ستصعد للسماء وتطير لكانوا اودعوه مكانا معزولا حتى لا يصيب عقول الآخرين بالجنون والتشويش ولكننا نعلم أنه أصبح كل ذلك ممكنًا الآن.

عندما يخبرك شخص ما في الوقت الحالي بأنه في المستقبل القريب سيكون هناك دواء قادر على شفاء الجميع من أي مرض مهما كان هنا ستقاطعه بالاستحاله على الفور، وستخبره بأن ذلك ضرب من الجنون ولكن ذلك أصبح ليس ببعيد عن العلم.

إذًا ماذا حدث ... ما الذي جعل خيالات الأمس واقعا اليوم ؟! سأقول لك بأنها " الحاجة " نعم إنها الحاجة الملحه لتيسير أمور حياتنا والتي تم اختصارها في جملة " الحاجة أم الاختراع " ولكن يجب أن ندرك أنه حتى يتم اختراع ذلك وتحويل المستحيل إلى ممكن، أن الله سخر أشخاصًا يستطيعون تحويل تلك الخيالات والأحلام وجعلها واقعا. نعم إنهم أُناس ظهروا في زمانٍ ما استطاعوا تحقيق شيئًا ما لم يكن يمكن تحقيقه أو يمكن للعقل استيعابه، هناك الكثير من الأحلام التي تحولت الى حقيقة بعد أن كانت خيال أسلحة كانت تُصنع في أفلام الغرب بالماضي، وبأفلام الخيال العلمي أصبحت واقعا اليوم.

بدلة يستطيع الشخص ارتداؤها ويستطيع الطيران بها بسرعه هائلة كانت خيالا ثم اصبحت حقيقة، ويوجد لها العديد من الفيديوهات على الإنترنت.. الطيران ذات يوم كان حلما .. مجرد خيال لايستطيع أحد أن يصدق أن الإنسان ذات يوم أنه سيطير ولكننا نجده يحقق ذلك عن طريق الأخوان رايت وهما أورفيل وويلبر.

إذًا من هنا نعلم بأنه لايوجد مستحيل، وأن المستحيل من الممكن أن يصبح ممكنًا بين أيدينا إذا أردنا ذلك أن يحدث.. والفكرة يمكنها أن تصبح واقعا، والخيال يمكنه أن يصبح حقيقة إذا آمنت بهما.. دعونا نطلق سؤالا آخر:. هل من الممكن أن يتم إختراع آلة زمن كما نشاهد بالأفلام ؟!

لا تتسرع في الإجابة... سيبادر الكثيرون بالإجابة بأن ذلك مستحيل المستحيلات .. من وجهة نظري أنه يمكن بالفعل اختراع آلة زمن فكما أشرنا سابقًا لا يوجد كلمة مستحيل ولكن كل شيء ممكن إذا تمت معرفة الوقت وفهمه وفهم دلالاته وماهيته وهناك الكثير من الوثائق تدل على ذلك أبرزها وثائقي يدعى السفر عبر الزمن / هل هو ممكن ؟! للممثل العالمي مورجان فريمان.