الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كلمة السر: ( مصر)


إن إقامة قلاع الفساد على أراضى الأوطان تحتاج الى دعائم وركائز وأذرع وظهير خفى يدعمه.

فعندما يتفشى الفساد فى دولة لن يستطيع مسئولو الفساد الاستمرار به وتوطيد موطئ قدميه دون مساعدة من طرف آخر.
 
وبالطبع لا يكون الشعب ذلك الطرف لأن الشعب هو الضحية فى ذلك السيناريو المعروف نهايته فتتقدم تيارات معادية للوطن,تيارات الارهاب بكل أشكاله لتخطب ود ذلك الفساد تعرض المساعدة سواء بستر ذلك الفساد أو الشوشرة عليه بموجات ارهابية أو بقبول دور الفزاعة للشعب حتى يظهر النظام الفاسد وكأنه من أطهر الأنظم، أو بمحاولة شق صفوف الشعب واثارة البلبلة المعنوية واذاعة العنصرية وسياسة فرق تسد واشغال المواطن فى التحريم والتحليل البشرى.

لذا فحينما يسمُح لتلك التيارات الارهابية أن تتواجد بشكل رسمى فى أعصاب الدولة وكياناتها تأكد أن تلك الدولة والقائمين عليها فاسدون وأن مثل تلك الشراكة ما هى إلا اتحاد ذراعى الكماشة التى تعصر قلب الوطن آجلا أم عاجلا.
 
أما عن مصر اليوم تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى رفض –قولا واحدًا – أى مصالحة من أى نوع مع مثل تلك التيارات ,فما كانت لى إلا دلالة واضحة على أن هذا النظام وتلك الدولة اليوم لا ترعى الفساد ولا تحتاج لأحد،  على العكس فرفض المصالحة قطعًا بهذا الشكل النهائى هو أكبر إشارة على نزاهة دولتنا ونزاهة القيادة الحكيمة الذكية التى توقن أن المصالحة ما هى الا صفقة ظلامية تُبرم لطعن الوطن فى الباطن وتجامل الخارج بدوله ومنظماته مجاملة مبتذلة لا تراعى مصلحة الوطن .

ولكن مصر اليوم تسير الى الأمام بخطوات سريعة دون توقف لا تتوقف لترضى منظمة دولية ولا دولة كبرى ,لا تتوقف لتشترى ولاء فصيل معين وهذا هو رمز القوة،  فالقوى لا يحتاج الى أحد بل الجميع يحتاجون اليه .

لا تتوقف تصريحات من شخصيات غير وطنية تشكك فى نزاهة الدولة ولكنها تعلم حيلة خفة اليد التي يمارسونها بتصريحاتهم تلك وأن هناك أدلة موثقة تطعن فى نزاهة الدولة.

فإذا كانت هناك حقًا أدلة وموثوقة فلماذا لما يتقدم بها ذلك المصرح للجهات المعنية أو محكمة العدل الدولية حتى يثبت لنا نزاهته وشرفه والظلم الذى يتعرض له ؟ لماذا ينتظر.؟

ولكن الحيلة هى أن أصرح أن لدى اشياء مخيفة وحقائق مرعبة وأترك العنان لخيال كل مواطن ومستمع ليملأ الفراغ هو بنفسه، حتى زمن الوساطة لم يعد توجهًا دوليًا -لا أحد ينكر أننا شعب الخواطر ونفضل الأقربين دائمًا عن الكفاءات ولكن تختلف كثيرًا عندما يكون ذلك توجهًا للدولة تتجاهل فيها الكفاءات، وعندما يكون ذلك توجهًا شخصيًا أو خاطرا مجتمعيا لا قانون له.

فيا عزيزى المواطن.. إن أردت أن ترد الجميل لمصر التى لم تبرم اتفاقات الظلام وتهدر حقك انزل واعطها صوتك وكن ايجابيًا . إن سمعت تصريحًا هزيلا لا تعبأ به وقل فى وجه عدوك كلمة السر فى قلبى :- (مصر) وإن طالبك أحد بوساطة ما فى جهة أو مؤسسة قل له أنا من طرف الرئيس عبد الفتاح السيسى، ذلك الشخص الذى حفظ كرامتى وكرامة المائة مليون مصرى.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط