الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاستثمار في الأبناء


كيف تستثمر فى أبنائك ؟
الاستثمار فى الأبناء لبناء المجتمع وبناء أسرتك الصغيرة.
أولا بإختيار زوجة بها سمات وصفات زوجة عاقلة ، وأيضا الزوجة تختار من سيكون ابا مشرفا لأبنائها .

فالأم بالفعل هى المدرسة وهى الحضانة الأولى لبذرة بريئة تغرس فيها ثقافتها وضميرها وتربيتها .

الأم تستطيع أن تنشئ أبناء يكونون سندا وظهرا لك ولها ، إن توفاك الله يكونون بذرة طيبة خرجت للحياة وكانت شجرة تظلل عليك وأنت بقبرك بدعائهم وببرهم لك ، وتظلل بالخير على أسرتهم الصغيرة العائلة وأسرتهم الكبيرة البلد التى ينتمون لها .

إختار أخوال بناتك وأولادك إختار الجد الذى يفتخرون بأخلاقه ، إختارى العم الذى سيكون سند ومصدر قوة لأبنائك.

فالعقوق سببه التربية ، والإحتيال سببه التربية ، والإرهاب سببه التربية ، والفشل فى كل المجالات سببه التربية ، والحقد سببه التربية ، وعدم الرضا سببه التربية ، وقلة الضمير فى جميع المجالات سببه التربية ،والاختلاف المتعصب المؤدى للعنف فى المباريات سببه تربية ، حتى مشاكل المرور سببها التربية ... الخ .


كل هذا ليس كلام "أكلاشيهات" نردده لا إنما بالتدقيق لما حدث فى مجتمعنا منذ ٢٥ عاما نرى أن موضة الطلاق وما نتج عنها من تفكك أسرى هو السبب الأول والمتهم الرئيسى فى مشاكل المجتمع .
فالمجتمع يخرج ويتكون من رحم الأسر.

دورة حياة الأسرة هى متزوجين حديثا ثم متزوجون ولديهم أبناء ثم مرحلة إنفصال الأبناء عن الآباء .

كم أسرة أخرجت أبناء أصبحوا كالنبت الشيطانى فى المجتمع لا جذور ولا سيقان ، من المتهم الرئيسى هل هو الإبن الضال أم هو الأب الذى لم يحسن الإختيار منذ البداية إهتم بالجمال وبالقوام ونسى "فإظفر بذات الدين" الدين ليس مظاهر لبس فقط ..

فمعظم الشباب عندما يهم بخطوبة إحداهن يدقق أول شئ "بالحجاب" حجاب الرأس ونسى أن هناك حجاب العقل "جهلها وقلة ثقافتها" فى المرتبة الأولى .

سأجد من ينتقدنى بعد هذه الجملة الكبيرة لأن المعتقدات الدينية والرواسخ الأساسية تحرم المرور على هذه المنطقة الشائكة لأن البعض يأخذونها بسطحية وليس بعمق هذه الفكره والمقصود بها .

ولكن بدون أى عنصرية تعالوا معى نغوص فى صلب المشكله ولنكن حكماء لمرة واحدة ونستخدم العقل بعيدا عن التشدد الدينى والرفض الأعمى لأى محاولة فكر راقى.

كم من محجبة الرأس أفسدت بيتها وأفسدت تربيتها لأبنائها وأفسدت ودمرت حياة أسرة بالكامل ماذا فعل حجاب رأسها ؟ وكذلك الغير محجبة أيضا
فأنا لا أقذف بالتهم على الحجاب إنما أناقش فكر.

" إظفر بذات الدين " الدين محله النية وليس الرأس ، وليس معنى كلامى أننى ضد الحجاب لا ثم لا مطلقا بل أنا ضد حجاب العقل الذى يؤدى إلى جهل العقل وضحالة الفكر فلا تختار حجاب الرأس دون النظر إلى عتمة العقل .
المتهم الأول وراء كل كارثة هو الجهل. 

فحجاب الرأس هو حرية كل إمرأة ترتديه أو تزيله شئ ستحاسب عليه أمام الله وانا مؤمنة به جدا وليس لى تدخل فى نية أو فكر أى انثى فانا أحترم الحريات.

المشكلة أكبر وأعمق من مجرد إرتداء كى أتزوج ، أو أن يكون كل تركيزى وهمى فى الزوجة هو حجاب رأسها فقط !! لا
فهى مجموعة أسس واختيارات لمعانى بناءة فى حياة راقية وفكرة متكاملة.

الدين كما ذكرت محله النية والنية تسكن فى القلب إذا فالدين راسخ فى الوجدان فإذا أخذت زوجة دينها فى قلبها وليس فى مجرد مظاهر يهتم بها الجيران والأسرة والمجتمع والمقصود هنا كى لا يتصيد لى هؤلاء المغيبون الغلطات اللفظية ويصدرون الأحكام وينصبون أنفسهم اله بإصدارهم الأحكام على فكرى ، المقصود هنا كما يتم تركزك على حجاب رأسها وإحتشامها أيضا نقب على جوهرها على ثقافتها على فكرها العميق فى إنشاء أسرة فهناك حياة ستخرج من بذرة هذه الشريكة فإن فسدت البذرة فسد النشء وإن صلحت صلح النشء .

كم منكم يا معشر الرجال ينظر لعمق الفكر ولرجاحة العقل حتى وإن كان سنها صغير هناك مواقف تُبين ذلك .
يجب أن تعلموا أن لكل فرد وأسرة نمط حياة يختلف عن أسرة أخرى مما يكون عامل مؤثر فى القرارات الإجتماعية وخاصة المصيرية منها .

كنت ومازلت أحلم بريادة فى كينونة الزواج
أى فكر جديد فى عمق التربية ومشاركة الحياة بمعانى تضافرية بناءة .

تمنيت وأحلم بأن يكون هناك جهة رسمية من قبل الدولة تتبنى فكرة كورس متكامل يعطى للزوج وللزوجة قبل الزواج ويكون هناك تقييم وليكن مثلا : أ،ب،ج 

إذا أخذ الزوج والزوجة علامة أ يعنى ذلك تخرجهم من الكورس بتفوق ويأخذون شهادة موثقة بأنهم بعد حصولهم على هذه الشهادة مؤهلين للزواج ولإنشاء أسرة وبدون هذه الشهادة المختومة بختم النسر لا يعقد المأذون "عقد القران" وبحصولهم على أ يأخذون مكافأة للتشجيع .

وإذا حصل الزوجان على علامة ب يأخذون شهادة معناها أنهم مؤهلان لعقد القران ولكن مع توصية إعادة الكورس فى خلال ٣ أشهر من الزواج .

وإذا حصل الزوجان على شهادة ج فمعناها أنهما رسبا فى الكورس ولن يحصلا على شهادة تخرج الكورس ولهم الإعادة ٣ مرات وبعدها إذا رسبا يأخذان فترة ويقدمان مرة أخرى ولا يحق لهم عقد القران إلا بعد تخرجهم وإذا تزوجا يدفعان غرامة كبيرة للدولة لأنهما خالفا القانون لأنها ستكون مادة فى القانون تلزم الزوجين بالتخرج .

ما معنى هذا الكورس
الكورس شامل فى التربية والطبخ ومشاكل وحلول العلاقات الزوجية والعلاقة الحميمية والعلاقات الإجتماعية وجزء تنمية بشرية خاص بالذكر وبالأنثى وجزء بإنتمائهم للبلد وترسيخ معانى الوطنية لأن ذلك سيزرعونه فى تربيتهم لأولادهم هكذا يكونون مؤهلين للأمومة وللأبوة

يدرس الجزء الخاص بكل مادة متخصصين و إستشاريين كل فى تخصصه ، ومهمة الدولة أنها تمنع الواسطه نهائيا والدرج المفتوح ولتكن هيئة متكاملة لإقامة الأسر .

"هذه أرواح يا ناس" !!
ومعانى رمزية يجب أن يدركها كل فرد منا .

معنى هذه الفكرة هو تأهيل الزوج والزوجة للمعيشة الزوجية ، ومعرفة دور كل منهما ، وتأهيلهما لأعباء الحياة ولثقافة تكوين أسر ناجحة نشد بها عضد المجتمع.

يجب أن يتعلم كل زوجين أنهما أفراد ومسؤولون عن بناء المجتمع وليس أسرة تبنى نفسها بأنانية وعلى فكرة الأحادية لا.

فجميعنا نستظل تحت ظل راية واحدة هى بلدنا الحبيبة فكفانا "هرجلة" وتفكك "وفهلوة".

هل بعد ذلك سنرى أسر مهلهلة إجتماعيًا ، هل سنرى أب عنيف مع الأم والأبناء. 
هل سنجد الأم الفاسدة التى تضحى ببيتها وبأبنائها تاركة البيت بدون أى مقدمات لمجرد حصولها على الحرية
ووو ... الخ .
الأسر والأفراد فى أخر ٢٠ سنة أصبحت تقوم بدور الرقيب أو الحارس على الحكومات وتركوا رقابتهم على أبنائهم وأنفسهم ودورهم فى حياة أبنائهم .

وهذه من السياسات المصدرة لنا من دولة الشر الأولى فى العالم "أمريكا" باسم الحريات فألهونا عن دورنا الأساسى وتحكموا فى أهم أدوارنا وسيطروا على القوى الناعمة فى مجتمعاتنا وهى الأنثى من أول تغيير مفهوم القوى الشرائية مرورا بالإستهلاك التفاعلى وحتى إتجاهاتنا وفضائلنا المجتمعية وهذا سأفرد له مقالات اخرى ليس مجالها الآن .


المجتمع يحتاج منا ومن الدولة وقفة حازمة وتضافر وقفة تنفيذ قوانين وإحترامها ووقفة عند التبسيط المخل للقضايا.

وقفة عند كل فاسد أى كان منصبه ورتبته ومكانته فى المجتمع. 
وقفة عند كل أب وكل أم ينجبان ويأتون بطفل للمجتمع معقد نفسيًا يخرج عقده على المجتمع فيتحول حدث متهم بعدة قضايا "إغتصاب أو سرقة أو بلطجة أو نصب" ومعظمهم مشروع لإرهابى تحت الطلب. 

كفانا إقتباس دور النعامة ووضع رؤوسنا فى الرمال
الدولة تفعل من أجل المواطن الكثير والكثير ومن لا يرى فهو أعمى وهذه مشكلته الخاصة وفكره الخاص .

ولكن ألا يستحق الإنسان بذل مجهود مضاعف لبنائه يا دولتنا العزيزة !!
أتمنى تبنى هذا المشروع القومى لبناء المجتمع على "نظافة"
وأن تكون له خطوات تمهيدية مدروسة ومراحل تحضيرية مسبقة .
وهذا أعظم إستثمار لنا فى أولادنا
فان مصرنا العزيزة تستحق منا أكثر من ذلك
والسلام بداية حياة وليس ختام .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط