الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جمال القليوبي‎ يكتب: قطاع البترول المصري وعولمة الاستثمارات البترولية فى مؤتمر «إيجبتس 2018»

صدى البلد

تولى قطاع البترول التعدين المصرى للمرة الثانية على التوالي إقامة مؤتمره الثاني "إيجيبس 2018"، والذى تم تدشينه ليتماسى مع العولمة الاقتصادية للاستثمارات البترولية والغاز تحت رعاية رئيس الجمهورية.

وقد أقيم الموتمر الأول العام السابق فى مارس 2017 بحضور كل الشركات العالمية فى استثمارات البحث والتنقيب والاستكشاف عن البترول والغاز وشركات تكنولوجيا عمليات البحث والتنقيب والحفر.

ولقى المؤتمر السابق نوعا من النشاط الإيجابي لاتفاقيات الزيت الخام وتنافس كبير على الفوز بالمناقصات المطروحة فى البحر المتوسط ودلتا النيل، وكذلك الوزارة على استخدام تكنولوجيا المسح السيزمي ثلاثى الأبعاد، والذي تم تطبيقه على ناطق واسع البحر الأحمر بعد توقيع على ترسيم الحدود البحرية فى أكتوبر، وشهد مؤتمر هذا العام انفتاحية أكبر من العام السابق فى زيادة عدد الشركات التى وصلت إلى أكثر من 400 شركة.

ولكن هذه المرة اختلف الفكر والمنهج لقطاع البترول واتجاه النمط إلى وضع أهداف تمثل تحدي الاقتصاد المصرى وتتماشى مع المستثمرين الأجانب، وظهر ذلك واضحا فى كلمة وزير البترول المصرى والذي طرح مبادرات توجه الدفة إلى تغيير جزي فى الفكر البترولى والذي اعتمد دائمًا على أرقام البراميل التى تنتج يوميا من الشركات، وكذلك خطط الشركات السنوية فى الوصول بأرقام إنتاج تتماشى مع الاحتياجات، ولكن الجديد هو العودة مرة أخرى لتقييم قدرات الخزانات البترولية، خاصة منطقة خليج السويس، والتى كانت قديما تمثل 70٪؜ من إنتاج مصر ووصلت إلى 20٪؜، ولذا كانت المبادرة من وزير البترول بإعادة تطبيق المسح السيزمى ثلاثى الأبعاد على منطقة خليج السويس، حتى نستطيع أن نحدد امتدادات الخزانات والتركيبات وأبعاد حركاتها الأرضيّة لتقييم قطع امتيازات جديدة للطرح فى هذه المنطقة الغنية.

وسرد الوزير فى الأطروحات الجديدة مبادرة أخرى لإقامة قاعدة بيانات لكل المساحات المصرية وأبعادها والدراسات السيزمية والفيزيقية لصخور الترسيب المختلفة والآبار التى حفرت وقطع الامتيازات التى شغرت وأوقاتها الزمنية وكميات الإنتاج وتقنية معامل النتاج الفعلى لكل خزان، وتعتبر الفكرة بذلك المضمون أداة تسويق عالمية تستخدمها الشركات العالمية والمؤسسات الائتمانية لتوجيه الشركات المحلية والعالمية للاستثمار عن دراية وقرار مدروس.

واستعانت الوزارة بإحدى الشركات لتكنولوجيات البترول، وهى شركة "بيكرهيوز -جنرال موتوز" للاستفادة بنظم خبراتها من برامج السوفت وير والطرح على شبكة المعلومات، وهناك طرح لمبادرة أخرى طرحها الوزير فى كلمته أمام القيادة السياسية، وهى الاستعانة بخبرات الإدارة وصنع القرار للشركات العالمية فى الحفر والبحث والاستكشاف والإنتاج للإسهام فى تغيير ونقل خبراتهم إلى الشركات المشتركة.

وظهر ذلك بتوقيع الاتفاق مع هيئة البترول من خلال إحدى شركاتها "بدر الدين" للبترول وشركة "شُل داتش" الهولندية، ولكن قطع الاتفاق فى جلسات الموتمر.

ولاقى خطاب وزير البترول قبولا واضحا عند كل خبراء البترول الأجانب فى الموتمر وتعليقات إيجابية على تلك الأطروحات والمبادرات الجديدة والتى سوف تغير القطاع وتحسن قدراته الاستثمارية، وأكثر الإيجابيات وهى إنشاء وتطوير شبكة إلكترونية للوزارة وربطها بكل العاملين لزيادة الربط والانتماء وتقييم العاملين ومسايرة تكنولوجيا القدرات البشرية والقدرات والخبرات النادرة.

وطبقا لما طرح فى هذا المؤتمر من تركيز لكل من هيئة البترول، وكذلك الشركة القابضة للغاز وشركة جنوب الوادي وطرح الخطوط العريضة للأهداف الاستراتيجية لزيادة قطع الامتيازات للصحراء الغربية وكذلك المنطقة الشرقية والبحر الأحمر للتكرير على زيادة إنتاج الزيت الخام والتركيز على منظومة تصنيع القود من خلال طرح برامج الصيانة ومعدلات التشغيل المحسنة لزيادة كفاءة المعامل، بالإضافة إلى مبادرة طرح جديد للبنزين 95 المعدل عالى الكفاءة فى التشغيل والحفاظ على آلة الاحتراق للسيارات الحديثة والماركات العالمية بنفس سعر البنزين 95 العادي.

إن الأفكار الجديدة التى طرحها قطاع البترول المصرى تحتاج إلى تكاتف كل رجال القطاع للحفاظ على الجهد والسبق الذي يعمل من أجله رجال البيرتوسي المصري لحماية الاقتصادية ومسايرة الخطة الطموح للقيادة السياسية فى لنصبح دوله تستطيع أن يكون لديها اكتفاء من الطاقة وتوفير كامل لسلع الوقود محليا وتحور الدولة بموقعها الجغرافي إلى مركز عالمي لتدوير وتجارة الطاقة عالميا، ولذا كان طرح وزير البترول للاهتمام بقاعدة البيانات للمناطق البترولية المصرية والاهتمام بالتكنولوجيا الجديدة لتقييم الخزانات البترولية المصرية لأهم مناطق مصر وهى خليج السويس والاهتمام بالكادر الفنى والإداري لقطاع البترول بطرح الخبرات التقنية للشركات العالمية ليتم تطبيقها على الشركات المشتركة لرفع كفاءة رجال البترول المصري وتهيئة كل الكوادر إلى تحديات المستقبل المطلوبة لهم.. وإلى تكملة.