الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نادية الفرماوي تكتب: بلا رتوش.. الفتاة المعاقة حلم من ؟

صدى البلد

كثيرًا ما سألت نفسي هذا السؤال ولم أهتد إلى إجابة، فالمواقف جميعها تشير إلى تلك الثقافة المجتمعية الهزيلة التى لا علاج لها إلا تغييرها، وعلى الرغم من أن المرأة في مجتمعاتنا المسلمة تستند على أرضية صلبة لممارسة حقوقها وإنسانيتها إلا أن الوضع يكاد يختلف كثيرًا عندما تكون هذه المرأة معاقة بأي نوع من أنواع الإعاقة.

وهذا الاختلاف لا يقتصر على مرحلة عمرية معينة، بل يمتد معها منذ طفولتها وحتى كهولتها لسبب بسيط هو أن المجتمع لم يرتق بشكل كافٍ في مواقفه تجاه الإعاقة سواء أكان صاحبها ذكرًا أم أنثى إلا أنه قد يكون أقسى عندما يتعلق الأمر بالمرأة المعاقة، حيث تزداد القيود التي تكبلها وتقيد من حريتها وتمتهن إنسانيتها وتهدر حقوقها لا لشيء إلا لأنها أنثى معاقة.

ولا أجد مبررًا لتلك النظرة المجتمعية القاصرة والقاسية ودائمًا ما أتساءل لماذا كل هذا التحامل على هذا الكيان الحانى ؟

أليس من حق الفتاة المعاقة كما تدعونها أن تحيا حياة أسرية كريمة وهانئة تربي جيلًا هى الأخرى مثل قريناتها من النساء الأصحاء مثلما يزعم عدد من جهلاء المجتمع.

والحقيقه أنه عندما كانت الفرصة سانحة لى للسفر بالخارج - أكثر من مره - وجدت ورأيت بعيني الفارق الكبير بين المرأة هنا فى المجتمع المصرى وهناك فى الخارج رأيت كيف تُعامل المرأة ككيان له تقديره واحترامه دون النظر إلى كونها ( صحيحة أم معاقة ).

أعزائي الرجال:
فى المجتمع المصرى تحديدًا رســــــــــــــــــــــــــــالتى إليكم جميعا ً: كفاكم إيلام الفتاة المعاقة بتلك الثقافة البالية المزعومة والتى تدعونها تعاطفًا وهو بالتأكيد ذا أثر نفسي سلبي تتركونه فى نفس هذه الفتاة، تعاملوا معها من باب العقل والكيان الصادق انظروا إليها بعين الحقيقة؛ لتجدوا ما منحها الله من نعم وتميز.

إن كلماتى هذه ليست استعطافًا لأحد، ولا يوجد ورائها مغزى سوى الدعوة إلى عدم الانصياع لثقافة ظالمة تؤذي بدورها هذا الكيان ، فجميع الأديان السماوية تدعو لاحترام المرأة والتى جعلتم منها بثقافتكم نوعين ( فتاة صحيحة وفتاة معاقة).