الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صرخة أم لـ «شيخ الأزهر»: زوجي أفنى حياته لخدمة التعليم الأزهري.. ولم أجد من يحنو على أولادي الأيتام

سليمان سالم رشوان
سليمان سالم رشوان

سليمان سالم رشوان معلم بمعهد البورة الأزهري في أسيوط، راح ضحية حادث انقلاب سيارة كانت تقل 12 معلما أثناء عودتهم من المراقبة على امتحانات الفصل الدراسي الأول بقرية بني عدي التابعة لمركز منفلوط، بعد أن أصيب بكسر في الجمجمة وتجمع دموي بالمخ وكسر بالضلوع، ونقل على أثرها إلى العناية المركزة في مستشفى أسيوط الجامعي، والتي ظل فيها لأيام حتى توفي متأثرا بإصابته تاركا خلفه زوجته و7 من الأبناء "ولد و6 فتيات" لا يملكون من حطام الدنيا شيئا، ولا يجدون من يحنو عليهم حتى يستطيعون استكمال تعليمهم .. صرخات الأم تتعالى هل يسمعها فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للوقوف بجوارهم ومساعدتهم خاصة بعد وفاة عائلهم في حادث أثناء عودته من العمل؟

وتقول "أم محمد" زوجة سليمان سالم رشوان، إن زوجها كان يراقب في امتحانات نصف العام بمعهد بني عديات، ويوم 18 يناير الماضي أثناء عودتهم انقلبت السيارة التي كانت تقلهم على طريق أسيوط الزراعي بالقرب من قرية بني حسين، وأصيب جميع من كان بالسيارة من بينهم زوجها وتم نقلهم إلى مستشفى أسيوط الجامعي وعندما ذهبت لرؤيته قالوا لها إنه مصاب بكدمات، واتضح خلال الفحص أن الحادث تسبب في توقف الرئتين وكسور في الضلوع وكسر في الجمجمة ورشح من الكبد ونزيف داخلي حتى يوم 6 فبراير الجاري، وقاموا بعمل فتح في القفص الصدري حتى يستطيع التنفس ولكن لم يتحسن وظل 3 أيام بعد العملية وتوفي.

وأضافت "أم محمد": التقارير الطبية التي حررتها المستشفى أنه ادعاء حادث على الرغم من أن سيارة الإسعاف هي التي نقلته إلى المستشفى من موقع الحادث والمحضر الذي تم تحريره بالحادث، ولكن التقرير يقول ادعاء حادث وبهذا التقرير حق زوجي الذي توفي وحقي وحق أبنائي هيضيع بسبب التقرير الطبي بانه ادعاء حادث، حيث إنه أصيب أثناء عودته من العمل ولا يوجد لدينا أي مصدر دخل إلا مرتبه ولا يوجد لدى من يعمل لكي ينفق علينا، حيث إن ابني صغير وفي الثانوية العامة وبناتي يدرسون وأنا من البحيرة لا أعمل.

وأشارت "أم محمد": زوجي كان يعمل كل الأعمال في المعهد حتى أنه كان يقوم بتنظيفه وكان يقوم بإعطاء دروس بعد صلاة العصر لطلاب المعهد الابتدائي بالمجان دون مقابل خاصة بعد رؤيته مستوى الطلاب في تراجع حتى لا يموت التعليم الأزهري، ولكن للأسف الأزهر لم ينظر إلى أولاده بعد وفاته، حيث أنني لدي 7 أبناء منهم "محمد" في الصف الثالث الثانوي ولدي 6 بنات ولدي ابنتين في المرحلة الابتدائية وبنت في الإعدادية وبنت خلصت تعليم واتنين متزوجين".

ووجهت الأم المكلوم، العتاب إلى الشيخ عباس شومان وكيل مشيخة الأزهر قائلة: "يوم زيارة الشيخ عباس شومان وكيل مشيخة الأزهر إلى جامعة الأزهر بأسيوط كان زوجي على فراش الموت بعد الحادث، ولم يأت حتى لزيارته حتى يرفع من روحه المعنوية على الرغم من إصابته أثناء عودته من العمل، ولم ينظر أحد من مشيخة الأزهر إلى أبنائه الـ 7 بعد وفاته وحتى الآن لم يصرف لنا أي مبالغ مالية من الأزهر حتى أستطيع أن أنفق على أبنائي.