EN 
تساؤلات حول أسباب إلغاء معرض «وود تك» .. واتهامات للبيروقراطية والروتين
أثار إلغاء إقامة معرض "وود تك" للآلات والصناعات المغذية للأثاث، والذي كان مقررًا افتتاحه الجمعة الماضية، تساؤلات فى الأوساط الاقتصادية، ولدى الجهات المعنية حول مستقبل الصناعة.
فقد أعربت غرفة صناعة منتجات الاخشاب والاثاث باتحاد الصناعات، والمجلس التصديري للأثاث،عن أسفهما لعدم إقامة المعرض، والذي تنظمه شركة "ميد اكسبو"، بالتعاون مع الغرفة التجارية بدمياط، وغرفة صناعة منتجات الأخشاب.
وبحسب بيان للغرفة أصدرته اليوم، يعتبر معرض "وود تك" الوحيد من نوعه الذي يركز علي دعوة أكبر الأسماء الأوروبية في صناعة ماكينات واكسسوارات الأثاث، حيث تم دعوة 65 فردا من رابطة الأخشاب والأثاث الأوروبية والتي تعد من أهم الجهات التي تعمل علي تطوير الصناعة في أوربا، إضافة إلي مشاركة 58 شركة أوروبية عارضة في هذا المعرض.
وطالب المهندس أحمد حلمي رئيس غرفة صناعة منتجات الأخشاب والأثاث باتحاد االصناعات، بضرورة صدور تقرير مفصل من الجهات المعنية، يوضح أسباب إلغاء اقامة المعرض بشكل مفصل ودقيق، لمعرفة الأسباب الحقيقية، وتعريف المستثمرين والمشاركين الدوليين بها، وحتي لا تهتز صورة مصر خارجيا في وقت نسعي فيه لجذب الاستثمارات والعمل علي تحسين مناخ العمل والاستثمار داخل مصر.
لفت "حلمي" إلي أنه كان من المقرر إقامة ندوات ومؤتمرات علي هامش المعرض، للتعريف بالخامات والصناعات المغذية لصناعة الاثاث، وتمت دعوة مستثمرين من كافة الدول ؛ ليتعرفوا على التقنيات الحديثة الخاصة بصناعة الاثاث والجديد فيها ، مشيرًا إلي أن الغاء المعرض أثر علي وضع مصر فى ان تكون محورا للصناعات المغذية والخامات في المنطقة العربية وافريقيا.
واعتبر ايهاب درياس - رئيس المجلس التصديري للأثاث - أنه مهما كانت أسباب الرفض، كان يمكن إيجاد حل لعدم حدوث ذلك الأمر الذى وصفه بأنه "كارثة" لأنه من شأنه إعطاء مؤشر عن عدم استقرار الأوضاع في مصر، رغم ما تتمتع به مصر من أمن وأمان.
وأضاف "درياس" أن القيادة السياسية تبذل الجهود من أجل جذب الاستثمارات العالمية، في وقت ما زال هناك من يمارس البيروقراطية والروتين، مطالبًا باضفاء روح التعاون والجدية في العمل من أجل مصر ووضع المصلحة العامة في المقدمة حفاظا علي سمعة مصر أمام جميع دول العالم، واستطرد قائلا : " لكم أن تتخيلوا حجم الخسائر المادية التي تكبدها العارضون من خارج مصر وداخلها، فضلا عن اهتزاز صورة الدولة عالميا" ، علي حد قوله.
