الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جميلة بوحيرد .. رمز نضال محفور في قلوب المصريين.. تكريم واجب لبلد المليون شهيد في أرض الأهرامات.. استقبلها وزير الخارجية.. ومصر رحبت بأيقونة الجزائر

أثناء لقاء سامح شكرى
أثناء لقاء سامح شكرى وزير الخارجية بجميلة بوحريد

  •  بوحيرد تبدي سعادتها لزيارة مصر مرة ثانية بعد آخر زيارة فى 1962
  •  احترام العالم وتقديره للمناضلة الجزائرية
  •  بدأت جميلة بوحيرد حياة النضال وهى بنت العشرين عاما

استقبل وزير الخارجية سامح شكري المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، وذلك على هامش زيارتها لمصر للمشاركة كضيف شرف لمهرجان أسوان الدولي الثاني لسينما المرأة خلال الفترة من 20 – 26 فبراير 2018.

وذكر المتحدث باسم الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد أن وزير الخارجية حرص على استقبال المناضلة الجزائرية تقديرًا منه لدورها التاريخي خلال مرحلة التحرر الوطني في الخمسينيات من القرن الماضي.

حيث أكد الوزير شكري خلال اللقاء على العلاقات التاريخية بين البلدين، وما قدمته مصر من دعم لجبهة التحرير الجزائرية وكافة حركات التحرر الوطني في المنطقة العربية والدول الأفريقية، مشيرا إلى ما تمثله المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد من رمز للتضحية بكل نفيس وغالي من أجل الدفاع عن تراب الوطن.

وكشف أبو زيد، عن أن المناضلة الجزائرية أعربت خلال اللقاء عن سعادتها وامتنانها البالغ لزيارتها لمصر التى كانت آخر زيارة لها عام ١٩٦٢، مشيرة إلى أن الشعب الجزائرى بشكل عام، والمرأة الجزائرية على وجه الخصوص، لا يمكن أن ينسوا الدعم الذى قدمه شعب مصر وحكومته للثورة الجزائرية.

وخلال احتفالية المجلس القومى للمرأة لتكريمها قالت المناضلة جميلة بوحيرد: "فرحتونى وبحب مصر وشعبها من أيام الرئيس جمال عبد الناصر فهذا الشعب كريم وعظيم".

من جانبها أعربت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة، عن ترحيبها، المناضلة الجزائرية "جميلة بوحيرد"، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، وزينب الكفراوى بطلة المقاومة الشعبية ببورسعيد.

وقالت رئيسة المجلس القومى للمرأة، خلال احتفالية ترحيب، المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، إن الفدائية جميلة بوحيرد أعطتنا رسالة بمجرد وصولها مصر وقالت "أنا مش بحب التكريمات نهائيا ودفاعى عن الوطن من القلب".

ووجهت رئيسة المجلس القومى للمرأة، كلمتها المناضلة الجزائرية قائلة "نرحب بيكى فى بيت المرأة المصرية".

وجاءت جميلة بوحيرد فى زيارة لمصر تحمل كل ذكريات البطولة والزمن الجميل للشعب الجزائرى الشقيق فى أزهى مراحل نضاله ضد الاستعمار الفرنسى.

حيث جاءت ابنة ثورة المليون شهيد إلى قاهرة المعز لتعيد ذكريات زمن الكرامة والشموخ الذى وحد شعوب هذه الأمة وهى تخوض معركتها ضد الاستعمار البغيض وهى الفتاة التى حركت يوما ضمير العالم كله حينما واجهت حكما ظالما بالإعدام وبقيت فى السجن سنوات لكى تتحرر الجزائر وتخرج ابنة الثورة من سجنها لتكون قدوة للمرأة العربية فى أزهى عصور نضالها من أجل الحرية والاستقلال.

وفى الماضى ألهمت جميلة أقلام الشعراء فى العالم العربى وكتب فيها المبدعون مئات القصائد والمقالات وكتب فيها شاعرنا الراحل الكبير عبد الرحمن الشرقاوى رائعته مأساة جميلة وهى مسرحية شعرية تحكى بطولة هذه الفتاة الصغيرة ضد الاستعمار الفرنسى الغاشم، لم تكن جميلة تمثل الجزائر حين وقفت فى وجه الاستعمار ولكنها كانت تمثل الأمة العربية كلها وقد خرجت شعوبها من قيود الاحتلال وتنطلق إلى آفاق الحرية وبعد عشرات السنين من الاحتلال خرج آخر جندى فرنسى من أرض الجزائر بعد أن قدم شعبها مئات الآلاف من الشهداء.

وجميلة بوحيرد هى المرأة التي صفق لها العالم احترامًا وتقديرًا لدورها ضد الاستعمار الفرنسي في بلدها الجزائر، لتعد بذلك أبرز الشخصيات المناضلة في القرن العشرين ومن النساء اللاتي ساهمن بشكل مباشر في الثورة الجزائرية.