بخبرات ألمانية ومشاركة مصرية.. الرئيس يبحث مع «سيمنز» إنشاء جامعة في القاهرة.. ونواب: إضافة للتعليم العالي وتؤهل الطلاب لسوق العمل

• نواب لجنة التعليم بالبرلمان:
• إنشاء جامعة لـ«سيمنز» في مصر إضافة للتعليم العالي
• «سيمنز» تسعى للاستثمار في التعليم المصري
• مصر ساعدت «سيمنز» على تحقيق أرقام ومعدلات أعمال قياسية

رحب نواب لجنة التعليم بالبرلمان، بمقترح إنشاء جامعة للشركة باسم "فيرنر فون سيمنز" بمصر، لتكون أول جامعة تقيمها الشركة فى العالم من أجل تخريج كوادر متخصصة بشهادات معتمدة وفقًا لأعلى المعايير الدولية فى المجالات التى تتخصص بها سيمنز، مثل التكنولوجيا والكهرباء والإلكترونيات.

جاء المقترح خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع جو كايزر، رئيس مجلس إدارة شركة سيمنز، للمساهمة في إعداد وتأهيل عناصر مصرية مؤهلة ومدربة وفقًا لأفضل المواصفات الفنية وأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا، وذلك طبقًا للنظام الألماني الذي يتميز بالجدية والانضباط والكفاءة.

وفي هذا الشأن، أشاد النائب مصطفى كمال الدين، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، بمقترح إنشاء جامعة لشركة سيمنز في مصر، مؤكدا أن المقترح إضافة للتعليم العالي في مصر، حيث تعد سيمنز أكبر شركة في أوروبا في مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونية الحديثة، وتعتبر واحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال الكهرباء وأنظمة الاتصالات وأنظمة التحكم الإلكترونية والأدوات الكهربائية.

وقال كمال الدين، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن الشركة تحتل مكانة رائدة أيضا في التجهيزات الطبية ومجال التشييد والبناء وفي قطاع خدمات الأعمال والأدوات المنزلية والمكيفات والتليفونات المحمولة والإنذارات المنزلية والحواسيب المحمولة، فليست مختصة بالكهرباء والطاقة فقط كما يظن البعض.

وأوضح عضو لجنة التعليم، أن الشركة لديها العديد من الخبرات العالمية الرائدة التي تمكنها من افتتاح جامعة متعددة الأقسام والفروع داخل جمهورية مصر العربية بهدف تخريج كوادر مصرية قادرة على إدارة وتشغيل مشروعات الطاقة والكهرباء في مصر، فالرئيس السيسي يسعى للتوسع في هذا الملف وبحاجة إلى كوادر مصرية بخبرات أجنبية لإدارة هذه المشاريع.

بدوره، أكد الدكتور عمرو دوير، نظيره اللجنة، أن شركة سيمنز تسعى للاستثمار في التعليم المصري بجانب استثماراتها في مجالات الكهرباء والإلكترونيات، لافتًا إلى الشركة بدأت بالفعل في إنشاء مركز لها للتدريب المهنى فى مصر، فضلًا عن المساهمة فى تطوير معهد للتعليم الصناعى من خلال تدريب المعلمين وتطوير المناهج.

وقال دوير، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن الرئيس السيسي يسعى أيضا إلى الاستثمار في التعليم والاستفادة من الخبرات الأجنبية لنقل التكنولوجيا الحديثة بالخارج إلى الطلاب المصريين، مستطردا: "الطلاب يسعون للسفر إلى الخارج للحصول على منح تعليمية لذلك يسعى الرئيس إلى جلب هذه المنح إليهم".

فيما قال النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم، إن مقترح إنشاء جامعة لـ«سيمنز» في مصر دليل على الثقة المتبادلة بين مجلس إدارة الشركة والقيادة السياسية الحالية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يسعى الطرفان إلى تعزيز هذه الشراكة وتكليلها في مجال التعليم بعد النجاح التي حققته الشركة في مشروعات الطاقة والكهرباء بمصر.

وأكد بركات، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن مصر ساعدت "سيمنز" في تحقيق أرقام ومعدلات أعمال قياسية غير مسبوقة في تاريخ الشركة سواء فيما يتعلق بسرعة تنفيذ المشروعات وحجمها وكذا التكلفة ومعايير الأمان والسلامة المطبقة، مشيرا إلى أن الشركات المصرية تعاونت مع "سيمنز" في مشروعاتها بمصر من حيث الخبرة والكفاءة وسرعة الأداء.